اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع وزاري ليل الاحد- الاثنين في الرياض على اجراء "اتصالات" مع الحكومة والمعارضة في اليمن لحل الازمة الداخلية التي تعاني منها منذ اكثر من شهر هذه الدولة الخليجية غير العضو في المجلس. وجاء في البيان الختامي للاجتماع الوزاري الطارئ ان دول مجلس التعاون الست وهي هي السعودية والبحرين والامارات وسلطنة عمان وقطر والكويت "اتفقت على اجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال أفكار لتجاوز الوضع الراهن". واعربت دول مجلس التعاون عن "بالغ القلق لتدهور الحالة الامنية وحالة الانقسام في اليمن الشقيق بما يضر بمصالح مواطنيه ومكتسباتهم الاقتصادية والحضارية". ويواجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح منذ نهاية شهريناير حركة احتجاج شعبية تطالب بتنحيه اشتدت بعد مقتل 52 متظاهرا في مارس برصاص نسبته المعارضة الى انصاره. ودعا مجلس التعاون "الاطراف المعنية في اليمن الى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة الى طاولة الحوار الوطني من اجل التوافق على الاهداف الوطنية والاصلاحات المطلوبة، وصولا الى اتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع اليه من اصلاح وحياة آمنة ومستقرة وكريمة". واكد المجلس "احترامه لارادة وخيارات الشعب اليمني بما يحفظ وحدة اليمن الشقيق ويصون استقراره وامنه ومكتسباته الوطنية". وفي ختام الاجتماع قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للصحافيين ردا على سؤال حول ماهية الطرق التي ستستخدم لاجراء الاتصالات مع الاطراف اليمنية المعارضة والحكومة "سنحتفظ بالطرق وسيعلن عنها في وقتها حرصا على انجاح الخطط".