بعد تلك اللحظة التاريخية الفاصلة التي شهدتها مصر بإنتصار شبابها في تحقيق التغيير الشامل للمجتمع، وصنع مستقبل مشرف لابناء الوطن بثورتهم النقية.. كان لأهل الفن قراءات لمستقبل الوطن وردود افعال بمشاعر ما بين الدموع والفرح نستشرفه من خلال السطور التالية ! بداية يقول خالد الصاوي: عشت حياتي مؤمنا بالثورة، وبقدرة الشعب المحروم والمقموع في كل مكان علي تغيير واقعه البائس بعملية خطيرة هي مزيج من العنف والمحبة والوعي بالمشكلة وبالحل، والعنف المضاد لعنف السلطة ومحبة العدالة الاجتماعية والتحرر الانساني الشامل و هذه المبادئ التي امنت بها ثورتنا و حققت نصرها. و يضيف : "لوأستطيع لقبلت أقدام الشهداء جميعا.. ولقبلت جميع الجباه الحرة التي قالت لا لتفقد بها ارواحها". ويؤكد الصاوي علي ضرورة استئصال كل رموز ومؤسسات النظام القديم وبناء طريق الديمقراطية بحكم مدني وليس عسكرياً. وفي السياق ذاته تقول إسعاد يونس إن خبر تنحي الرئيس أعاد رسم ملامح جديدة لمكانة مصر والمصريين علي خريطة العالم، وأثبت للجميع قدرتنا علي الاصرار والتغيير. ومن جانبه عبر هاني شاكر عن سعادته البالغة بما حققته ثورة الشباب قائلا: "شبابنا العظيم كتب بيده تاريخاً جديداً لمصر، وخرج بنا لفجر انتظرناه طويلا". وأكد علي ضرورة الحفاظ علي ما قام به هؤلاء الشباب من خلال مواصلة إصرار الشعب علي بناء واصلاح الوطن وتعويض المجتمع عما افسده البلطجية في تلك الاحداث . وعلي صعيد مواز هنأ كريم عبد العزيز الشعب المصري بنجاح ثورته قائلا: "دم الشهداء المهدر لم يضع بل كان قواما لصرح الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية لأم الدنيا واولادها"، متوجها بعزائه لأهالي شهداء ثورة 25 يناير. وقال كريم إنه فخور بأداء الجيش الذي تعامل مع الثورة بوطنية ورقي، الأمر الذي ساعد علي استقرار الاوضاع وتحقيق الأمن والأمان لهذا الوطن. ولم يجد أحمد عيد من الكلمات ما يعبر عن بالغ سعادته بالحرية الجديدة التي نالها المصريون قائلا : أن هذا اليوم كان بمثابة عهد جديد لمصر بفضل ثورة شبابها ورجالها الشجعان الذين لم يغمض لهم جفن حتي تحققت امنياتهم في التغيير وبناء مستقبل افضل. و يؤكد محمد سعد فخره بكونه مصريًا، مشيراً إلي اختلاف نظرة العالم بعد نجاح شباب مصر في المضي قدما في طريق الديمقراطية والتطور. وأكد آسر ياسين سعادته بإسقاط النظام علي أيدي شباب مصر الرجال.. مشيرا الي أن هدف الشباب كان متمركزًا حول البحث عن الحرية والخبز النظيف والعدالة التي تحققت.. معربا عن تفاؤله بمصر خلال السنوات المقبلة. ومن جانبها، أشارت فردوس عبد الحميد إلي ايمانها الدائم بقدرة الشباب علي تغيير البلد للافضل، باعتباره القوة الضاربة.. معربة عن سعادتها بتحقيقهم للنصر بثورتهم النقية، واصرارهم علي محاربة الفساد والتخلص من عناصره الذي يقضي علي خير هذا الوطن. كما أكد أحمد الفيشاوي علي تفاؤله بمستقبل أبناء مصر بعد النصر الذي حققه الشباب في تغيير وجه الحياة علي أرض الوطن.. مشيرا إلي أن لحظة إعلان تنحي الرئيس كانت من أسعد لحظات حياته.. مؤكدا علي انتهاء زمن الذل والقهر والاستبداد وبداية عهد جديد لمصر يعيشه الشعب في أمان واستقرار ومستقبل أفضل.. مشيدا بالروح المصرية وعزيمة أولاد البلد علي تحقيق أمانيهم. ومن ناحية أخري تباينت آراء الفنانين الذين ظهروا طوال أيام الثورة مؤيدين للرئيس، حيث جاء رأي البعض منهم معبرا عن حزنه الشديد لرحيل مبارك مثل غادة عبد الرازق، التي بكت عندما سمعت عمر سليمان يعلن عن تنحي الرئيس، وأنها لم تكن تتوقع هذا الأمر.. مؤكدة انها ستظل متمسكة بموقفها المؤيد لمبارك والنظام. وقال عادل إمام إنه لم يكن يتوقع قيام ثورة شباب 25 يناير التي فاجأت العالم كله، إلا أنه توقع عدم استسلام هؤلاء الشباب، في حين انه يعرب عن فخره وتفاؤله بالشباب الذين حققوا مطالب الشعب في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والاستقرار الامني والاقتصادي للوطن. أما طلعت زكريا والذي صرح أكثر من مرة بأنه ضد المظاهرات في ميدان التحرير وكان مؤيدا للرئيس، فيثني علي طريقة تخليه عن الحكم، وأكد علي أن تولي القوات المسلحة أمور البلاد بعد مبارك يعد حصن أمن وامان لمصر بالرغم من أنه كان يريد خروجًا مشرفًا للرئيس مبارك يدعو للفخر أمام العالم. وأخيراً أكد حسن يوسف علي تخوفه علي مستقبل مصر بعد رحيل مبارك مشيرا إلي أن قرار مبارك بالتنحي يستحق الثناء والتقدير، خاصة أنه تنحي حفاظا علي شعبه بعد أن شعر بأن مصر ستدخل في معركة، وقد يكون هناك شهداء جدد، فآثر مصلحة الوطن ومصلحة أبنائه علي مصلحته، كما أن القرار كان حكيمًا مثل قراراته الحكيمة التي اعتادها الشعب المصري منه، وتمني أن يكون الآتي أفضل، وطالب المصريين بعدم التعجل في حل كل السلبييات في وقت واحد.