دشن مجموعة من المدرسين جروب على موقع الفيس بوك، فى محاولة لاسترداد كرامتهم التى اهدرت من قبل الطلاب ووسائل الاعلام مطالبين بحقوقهم المادية والمعنوية، وقد رفضت هذه المجموعة القيام بالاعتصامات أو الاحتجاجات كما فعل الكثير من النقابات والهيئات، كان من شأنها الاضرار بمصالح الوطن. وكانت مطالب المجموعة هى أن يتولى "وزراة التعليم" رجل تربوى من أهل المهنة، مع تعميم الكادر ليشمل كل العاملين بالتربية والتعليم، بالاضافة إلى رفع مكافاة نهاية الخدمة أسوة بالمهن الاخرى، وضرورة رفع المعاش النقابى، وتعديل قانون المهن التعليمية. كما طالبوا بإجراء إنتخابات نقابية يشرف عليها القضاء على جميع المستويات، وأكدوا على أهمية رفع الحد الأدنى للاجور إلى 1200 جنيه. وفى السياق ذاته، أكد ابراهيم سليم مدير مدرسة شبرا الاعداية أن هذه المطالب مشروعة، معتبرا المدرسين كغيرهم من أصحاب المهن الاخرى التى لها حقوق يجب أن تحترم. كما اوضح بهاء الدين صلاح مدرس لغة انجليزية إن المدرسون فى حال توافر أجر مناسب يكفل لهم حياة كريمة، الأمر الذى سيجعلهم يرفضون إعطاء دروس خصوصية، لأنهم كما قال هم أكثر المتضررين من إعطاء الدروس نفسيا حيث أنها تقلل من قيمة المعلم، عندما يشعر الطالب بأن المدرس يعمل كخادم عنده بالأجر. ويستشهد بمقولة رئيس وزراء اليابان عندما تحدث عن سبب تقدمهم قائلا : "اعطينا للمدرس حصانة الدبلوماسى ومرتب وزير". ويقول حسن محمد حسن أحد مؤسسي الجروب على الفيس بوك إنه يجب حماية المدرس من رجال الشرطة، لأنه كان هناك بعض الحالات التى تعرض فيها الطالب للعقاب من قبل المدرس، فيقوم أولياء الأمور بتحرير محاضر فى أقسام الشرطة ثم يتم استدعاء ذلك المدرس بشكل مهين وكأنه من المجرمين مما يقلل من هيبة وكرامة المعلم أمام الطلاب، بالاضافة إلى أن جهاز أمن الدولة يتدخل فى تعيين المدرسين مما يجعل المدرس مقموع ومقهور نفسيا، فينعكس ذلك سلبيا على المدرس والطلاب. أما عن الفساد الإدارى قال: أيمن منصور مدرس لغة عربية إن هناك موظفون يتم تعينهم فى وظائف مزدوجة، فيتحكموا فى مصائر المعلمين، من خلال أوامر النقل الجاهزة لأى معلم يقوم برفع صوتة للمطالبة بحقوقه. ويشير عمر فاروق الى أهمية العامل النفسى للمعلم، والذى له دور ايجابى لتحقيق أمال وطموحات المدرس، حتى يتمكن من أداء دوره بأكثرايجابية تنعكس على الطالب نفسه وعلى العملية التعليمية بأكملها، وأن الاصلاح لا يحدث بدون اصلاح التعليم.