تمر اليوم الذكرى ال43 لوفاة الفنان عبد الحليم حافظ الذي كان أغنياته رمزًا للحب والرومانسية .. ولد حليم في 21 يونيو عام 1929بقرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة، توفيت والدته بعد ولادته بأيام قليلة وقبل أن يتم عبد الحليم حافظ عامه الأول توفي والده ليعيش بعدها في بيت خاله متولي عماشة. والتحق حليم في طفولته بكتاب الشيخ أحمد، ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة ظهر تعلقه الشديد بالموسيقى حتى أصبح رئيسًا لفرقة الاناشيد في مدرسته. التحق حليم بقسم التلحين في معهد الموسيقى العربية عام 1943، وعن طريق الدراسة بالمعهد التقى بالفنان كمال الطويل الذي كان يدرس في نفس المعهد بقسم الصوتيات والغناء، حيث جمعتهما صداقة قوية. وعقب تلك الفترة تم ترشيح العندليب للسفر خارج البلاد في بعثة حكومية، لكنه رفض السفر وقام بالعمل كمدرس للموسيقى بمدينة بطنطا في محافظة الغربية ثم التحق بعد ذلك بالعمل في محافظة الشرقية ومنها إلى القاهرة، ثم قام بتقديم استقالته من مجال التدريس والتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفًا على آلة "الأوبوا" عام 1950. تقابل حليم مع الفنان مجدي العمروسي عام 1951، بعد أن أكتشفه الإذاعي حافظ عبد الوهاب الذي قدمه في الإذاعة عام 1952، وقام بتقديم أغنية "صافيني مرة" التي لم تلقى استحسان من قبل الجماهيرحيث لم يكن هناك استعداد لتلقي هذا النوع الجديد من الأغاني من قبل الجماهير. لم ييأس "حليم" وأعاد غناء "صافيني مرة" في عام 1953، وذلك في يوم الاحتفال بإعلان الجمهورية، وحققت نجاحًا كبيرًا، ثم قدم أغنية "على قد الشوق" في يوليو عام 1954من كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل، ثم أعاد تقديمها من خلال فيلم "لحن الوفاء" عام 1955. حينها اتسعت شهرته ولُقب بالعندليب الأسمر. عقب هذه الفترة، قام العندليب الأسمر بغناء مجموعة متنوعة من الأغاني التي تحوي نبرة من التفاؤل مثل "أقبل الصباح"، "فرحتنا يا هنانا"، "ذلك عيد الندى"، "غني.. غني"، "في سكون الليل" ، "أصحى وقوم"، "ريح دمعك"، "العيون بتناجيك"، "الدنيا كلها"، "الليل أنوار وسمر"، "مركب الأحلام". تعاون عبد الحليم حافظ مع مجموعة من الملحنين مثل كمال الطويل ومحمد الموجي وبليغ حمدي، كما أنه قام بغناء مجموعة من الأغاني الشهيرة من ألحان موسيقار الأجيال الفنان محمد عبد الوهاب مثل " أهواك"، و"نبتدي منين الحكاية"، و"فاتت جنبنا". عقب تلك الفترة، أستمر حليم في التعامل مع الملحن بليغ حمدي بالاشتراك مع الشاعر محمد حمزة، وقاموا بتقديم مجموعة كبيرة من الأغاني من أبرزها: سواح، زي الهوا، أي دمعة حزن لا، حاول تفتكرني، موعود، وغيرها من الأغاني التي مازالت في ذاكرة الفن العربي حتى وقتنا هذا. في منتصف الستينيات من القرن الماضي، قام حليم بأداء أغنية "قارئة الفنجان"، بالإضافة إلى أغنية "رسالة من تحت الماء" من تأليف الشاعر نزار قباني وألحان محمد الموجي، وذلك عقب حرب 1967، كما قام بالغناء في الحفل التاريخي الذي أُقيم في قاعة "ألبرت هول" بالمملكة المتحدة البريطانية في حضور ما يقرب من ثمانية آلاف شخص، وذلك لصالح المجهود الحربي لإزالة آثار العدوان، حيث قدم في هذه الاحتفالية أغنية "عدى النهار" و" على أرضها" من كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي. يذكر أن عبد الحليم قد قام بتقديم أكثر من مئتين وثلاثين أغنية كان منهم مجموعة كبيرة من الأغاني الوطنية مثل "العهد الجديد" عام 1952 من كلمات محمود عبد الحي، وألحان عبد الحميد توفيق زكي، و"إحنا الشعب", من كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، وهي أول أغنية يغنيها العندليب للرئيس جمال عبد الناصر بعد اختياره رئيسًا للجمهورية عام 1956. كما قام بغناء "الله يا بلدنا" من ألحان محمد عبد الوهاب، حيث جاء توقيتها عقب العدوان الثلاثي على مصر. وكان نشيد "الوطن الأكبر" عام 1960 من أهم الأناشيد الوطنية التي قام بغنائها، وكانت من تألف أحمد شفيق كامل، وألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. بالإضافة إلى أغنية "الجزائر" التي قام بغنائها عام 1962 ليحيي قصة كفاح الشعب الجزائري الذي نال الاستقلال من الاحتلال الفرنسي. وكانت لأغاني " عدى النهار"، و"صورة"، و"أحلف بسماها"، و"البندقية اتكلمت"، و"عاش اللي قال"، و"المركبة عدت"، و"مالت على القمر" صدى كبير في رفع الروح المعنوية للجيش المصري خلال حرب الاستنزاف وحتى انتصارات حرب أكتوبر عام 1973. قدم العندليب الأسمر ستة عشر فيلمًا سينمائيًا هي: لحن الوفاء عام 1955، أيامنا الحلوة عام 1955، ليالي الحب عام 1955، أيام وليالي عام 1955، موعد غرام عام 1956، دليلة عام 1956، بنات اليوم عام 1957، الوسادة الخالية عام 1957، فتى أحلامي عام 1957، شارع الحب عام 1958، حكاية حب عام 1959، البنات والصيف عام 1960، يوم من عمري عام 1961، الخطايا عام 1962، معبودة الجماهير عام 1967، أبي فوق الشجرة عام 1969، بالإضافة إلى قيامه بأداء بعض الأغاني في بعض الأعمال السينمائية في أفلام "بعد الوداع" و"بائعة الخبز" عام 1953، و"فجر" عام 1955، و"أدهم الشرقاوي " عام 1964، كما قام بالظهور كضيف شرف في فيلمين هما "إسماعيل ياسين في البوليس الحربي" و"قاضي الغرام". توفي عبد الحليم حافظ في 30 مارس عام 1977 في مدينة لندن بالمملكة المتحدة البريطانية عن عمر ناهز السابعة والأربعين عامًا بعد صراع مع المرض، وقد تم تشييع جثمانه في جنازة شعبية مهيبة. تمر اليوم الذكرى ال43 لوفاة الفنان عبد الحليم حافظ الذي كان أغنياته رمزًا للحب والرومانسية .. ولد حليم في 21 يونيو عام 1929بقرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة، توفيت والدته بعد ولادته بأيام قليلة وقبل أن يتم عبد الحليم حافظ عامه الأول توفي والده ليعيش بعدها في بيت خاله متولي عماشة. والتحق حليم في طفولته بكتاب الشيخ أحمد، ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة ظهر تعلقه الشديد بالموسيقى حتى أصبح رئيسًا لفرقة الاناشيد في مدرسته. التحق حليم بقسم التلحين في معهد الموسيقى العربية عام 1943، وعن طريق الدراسة بالمعهد التقى بالفنان كمال الطويل الذي كان يدرس في نفس المعهد بقسم الصوتيات والغناء، حيث جمعتهما صداقة قوية. وعقب تلك الفترة تم ترشيح العندليب للسفر خارج البلاد في بعثة حكومية، لكنه رفض السفر وقام بالعمل كمدرس للموسيقى بمدينة بطنطا في محافظة الغربية ثم التحق بعد ذلك بالعمل في محافظة الشرقية ومنها إلى القاهرة، ثم قام بتقديم استقالته من مجال التدريس والتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفًا على آلة "الأوبوا" عام 1950. تقابل حليم مع الفنان مجدي العمروسي عام 1951، بعد أن أكتشفه الإذاعي حافظ عبد الوهاب الذي قدمه في الإذاعة عام 1952، وقام بتقديم أغنية "صافيني مرة" التي لم تلقى استحسان من قبل الجماهيرحيث لم يكن هناك استعداد لتلقي هذا النوع الجديد من الأغاني من قبل الجماهير. لم ييأس "حليم" وأعاد غناء "صافيني مرة" في عام 1953، وذلك في يوم الاحتفال بإعلان الجمهورية، وحققت نجاحًا كبيرًا، ثم قدم أغنية "على قد الشوق" في يوليو عام 1954من كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل، ثم أعاد تقديمها من خلال فيلم "لحن الوفاء" عام 1955. حينها اتسعت شهرته ولُقب بالعندليب الأسمر. عقب هذه الفترة، قام العندليب الأسمر بغناء مجموعة متنوعة من الأغاني التي تحوي نبرة من التفاؤل مثل "أقبل الصباح"، "فرحتنا يا هنانا"، "ذلك عيد الندى"، "غني.. غني"، "في سكون الليل" ، "أصحى وقوم"، "ريح دمعك"، "العيون بتناجيك"، "الدنيا كلها"، "الليل أنوار وسمر"، "مركب الأحلام". تعاون عبد الحليم حافظ مع مجموعة من الملحنين مثل كمال الطويل ومحمد الموجي وبليغ حمدي، كما أنه قام بغناء مجموعة من الأغاني الشهيرة من ألحان موسيقار الأجيال الفنان محمد عبد الوهاب مثل " أهواك"، و"نبتدي منين الحكاية"، و"فاتت جنبنا". عقب تلك الفترة، أستمر حليم في التعامل مع الملحن بليغ حمدي بالاشتراك مع الشاعر محمد حمزة، وقاموا بتقديم مجموعة كبيرة من الأغاني من أبرزها: سواح، زي الهوا، أي دمعة حزن لا، حاول تفتكرني، موعود، وغيرها من الأغاني التي مازالت في ذاكرة الفن العربي حتى وقتنا هذا. في منتصف الستينيات من القرن الماضي، قام حليم بأداء أغنية "قارئة الفنجان"، بالإضافة إلى أغنية "رسالة من تحت الماء" من تأليف الشاعر نزار قباني وألحان محمد الموجي، وذلك عقب حرب 1967، كما قام بالغناء في الحفل التاريخي الذي أُقيم في قاعة "ألبرت هول" بالمملكة المتحدة البريطانية في حضور ما يقرب من ثمانية آلاف شخص، وذلك لصالح المجهود الحربي لإزالة آثار العدوان، حيث قدم في هذه الاحتفالية أغنية "عدى النهار" و" على أرضها" من كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي. يذكر أن عبد الحليم قد قام بتقديم أكثر من مئتين وثلاثين أغنية كان منهم مجموعة كبيرة من الأغاني الوطنية مثل "العهد الجديد" عام 1952 من كلمات محمود عبد الحي، وألحان عبد الحميد توفيق زكي، و"إحنا الشعب", من كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، وهي أول أغنية يغنيها العندليب للرئيس جمال عبد الناصر بعد اختياره رئيسًا للجمهورية عام 1956. كما قام بغناء "الله يا بلدنا" من ألحان محمد عبد الوهاب، حيث جاء توقيتها عقب العدوان الثلاثي على مصر. وكان نشيد "الوطن الأكبر" عام 1960 من أهم الأناشيد الوطنية التي قام بغنائها، وكانت من تألف أحمد شفيق كامل، وألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. بالإضافة إلى أغنية "الجزائر" التي قام بغنائها عام 1962 ليحيي قصة كفاح الشعب الجزائري الذي نال الاستقلال من الاحتلال الفرنسي. وكانت لأغاني " عدى النهار"، و"صورة"، و"أحلف بسماها"، و"البندقية اتكلمت"، و"عاش اللي قال"، و"المركبة عدت"، و"مالت على القمر" صدى كبير في رفع الروح المعنوية للجيش المصري خلال حرب الاستنزاف وحتى انتصارات حرب أكتوبر عام 1973. قدم العندليب الأسمر ستة عشر فيلمًا سينمائيًا هي: لحن الوفاء عام 1955، أيامنا الحلوة عام 1955، ليالي الحب عام 1955، أيام وليالي عام 1955، موعد غرام عام 1956، دليلة عام 1956، بنات اليوم عام 1957، الوسادة الخالية عام 1957، فتى أحلامي عام 1957، شارع الحب عام 1958، حكاية حب عام 1959، البنات والصيف عام 1960، يوم من عمري عام 1961، الخطايا عام 1962، معبودة الجماهير عام 1967، أبي فوق الشجرة عام 1969، بالإضافة إلى قيامه بأداء بعض الأغاني في بعض الأعمال السينمائية في أفلام "بعد الوداع" و"بائعة الخبز" عام 1953، و"فجر" عام 1955، و"أدهم الشرقاوي " عام 1964، كما قام بالظهور كضيف شرف في فيلمين هما "إسماعيل ياسين في البوليس الحربي" و"قاضي الغرام". توفي عبد الحليم حافظ في 30 مارس عام 1977 في مدينة لندن بالمملكة المتحدة البريطانية عن عمر ناهز السابعة والأربعين عامًا بعد صراع مع المرض، وقد تم تشييع جثمانه في جنازة شعبية مهيبة.