تمر الأحد 30 مارس الذكري 37 علي رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي توفي عام 1977، بعد صراع مع المرض. ولد عبدالحليم في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية وهو الأبن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية،توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش يتيما في بيت خاله الحاج متولي عماشة. كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، ولقد قال مرة أنا أبن القدر، وقد أجرى خلال حياته واحد وستين عملية جراحية . ومنذ دخوله المدرسة تجلى حبه للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته ، والتحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حين التقى كمال الطويل الذي كان يدرس بقسم الغناء والأصوات،وتخرج عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأبواه عام 1950. تقابل مع صديق ورفيق عمره مجدي العمروسي في 1951 في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت الإذاعي فهمي عمر، واكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانه. قدم عبد الحليم في أغسطس 1952 أغنية "صافيني مرة " كلمات سمير محجوب،وألحان محمد الموجي ورفضها الجمهور لأنه لم يكن على استعداد لتلقى هذا النوع من الغناء الجديد. ولكنه أعاد غناء "صافيني مرة" في يونيو عام 1953، يوم إعلان الجمهورية، وحققت نجاحاً كبيراً، ثم قدم أغنية "على قد الشوق" كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل في يوليو عام 1954، وحققت نجاحاً ساحقاً، ثم أعاد تقديمها في فيلم "لحن الوفاء" عام 1955، ومع تعاظم نجاحه لُقب بالعندليب الأسمر. قدم العندليب مئات الأغاني التي تنوعت بين الرومانسية والاجتماعية والوطنية والدينية منها "ذلك عيد الندى"، "أقبل الصباح"، "مركب الأحلام"، "في سكون الليل"، "العيون بتناجيك"، "غني..غني"، "الليل أنوار وسمر "، "ريح دمعك"، "الأصيل الذهبي"، "هل الربيع"، "الأصيل" و"ربما"، "في سكون الليل"، "القرنفل"، "صحبة الورد"، "ربيع شاعر"، "الجدول"، "هنا روض غرامنا"، "فات الربيع" ،وتعاون مع العديد من الملحنين والشعراء منهم محمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي،وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ومحمد حمزة. في عام 1956 تفاقم لديه مرض البلهارسيا - الذي أصيب به منذ صغره ، ولوحظ بعد ذلك أن نبرة التفاؤل بدأت تختفي من أغانيه تدريجياً، وتحل محلها نبرة الحزن في أغانيه. ومنها " زي الهوا"، و"سواح"، و"حاول تفتكرني"، و"أي دمعة حزن لا"، و"موعود "،وغنى أيضاً للشاعر نزار قباني أغنية "قارئة الفنجان" ،و"رسالة من تحت الماء". كان عبد الحليم يحلم بتقديم قصة "لا" للكاتب مصطفى أمين على شاشة السينما ورشح نجلاء فتحي لبطولتها ولكن القدر لم يمهله الفرصة لتقديمها ، وقدم 3 برامج غنائية هي " فتاة النيل" و"معروف الإسكافي" و"وفاء". بعد حرب 1967 غنى في حفلته التاريخية أمام 8 آلاف شخص في قاعة ألبرت هول في لندن لصالح المجهود الحربي لإزالة آثار العدوان ،وقدم أغنية "المسيح" كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي، وغنى في نفس الحفل أغنية "عدى النهار"، وهي أيضاً للأبنودي وبليغ. قدم عبد الحليم 16 فيلماً للسينما منها " لحن الوفاء " والخطايا" و" أيامنا الحلوة "، و" ليالي الحب" و" أيام وليالي " و" موعد غرام " و" معبودة الجماهير"و " أبي فوق الشجرة" و" دليلة"، وفي عام 1955 عرض له 4 أفلام دفعة واحدة ، فيما وصف بعامه الذهبي . كما قام عبد الحليم ببطولة مسلسل إذاعي بعنوان "أرجوك لا تفهمني بسرعة"عام 1973، مع نجلاء فتحي وعادل إمام. أصيب العندليب الأسمر بتليف في الكبد سببه مرض البلهارسيا، وكان هذا التليف سببا في وفاته الأربعاء في 30 مارس 1977 في لندن عن عمر يناهز 47عاما. قدم الفنان الراحل أحمد زكي فيلم " حليم " عام 2006 وكان من إخراج شريف عرفة ، وتوفى زكي بعد انجاز 90% من الفيلم، واستكمل دورعبد الحليم في مرحلة الشباب ابنه هيثم أحمد زكي ، وكذلك قدم مسلسل "العندليب حكاية شعب" والذي يروي سيرة العندليب. تمر الأحد 30 مارس الذكري 37 علي رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي توفي عام 1977، بعد صراع مع المرض. ولد عبدالحليم في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية وهو الأبن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية،توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش يتيما في بيت خاله الحاج متولي عماشة. كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، ولقد قال مرة أنا أبن القدر، وقد أجرى خلال حياته واحد وستين عملية جراحية . ومنذ دخوله المدرسة تجلى حبه للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته ، والتحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حين التقى كمال الطويل الذي كان يدرس بقسم الغناء والأصوات،وتخرج عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأبواه عام 1950. تقابل مع صديق ورفيق عمره مجدي العمروسي في 1951 في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت الإذاعي فهمي عمر، واكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانه. قدم عبد الحليم في أغسطس 1952 أغنية "صافيني مرة " كلمات سمير محجوب،وألحان محمد الموجي ورفضها الجمهور لأنه لم يكن على استعداد لتلقى هذا النوع من الغناء الجديد. ولكنه أعاد غناء "صافيني مرة" في يونيو عام 1953، يوم إعلان الجمهورية، وحققت نجاحاً كبيراً، ثم قدم أغنية "على قد الشوق" كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل في يوليو عام 1954، وحققت نجاحاً ساحقاً، ثم أعاد تقديمها في فيلم "لحن الوفاء" عام 1955، ومع تعاظم نجاحه لُقب بالعندليب الأسمر. قدم العندليب مئات الأغاني التي تنوعت بين الرومانسية والاجتماعية والوطنية والدينية منها "ذلك عيد الندى"، "أقبل الصباح"، "مركب الأحلام"، "في سكون الليل"، "العيون بتناجيك"، "غني..غني"، "الليل أنوار وسمر "، "ريح دمعك"، "الأصيل الذهبي"، "هل الربيع"، "الأصيل" و"ربما"، "في سكون الليل"، "القرنفل"، "صحبة الورد"، "ربيع شاعر"، "الجدول"، "هنا روض غرامنا"، "فات الربيع" ،وتعاون مع العديد من الملحنين والشعراء منهم محمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي،وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ومحمد حمزة. في عام 1956 تفاقم لديه مرض البلهارسيا - الذي أصيب به منذ صغره ، ولوحظ بعد ذلك أن نبرة التفاؤل بدأت تختفي من أغانيه تدريجياً، وتحل محلها نبرة الحزن في أغانيه. ومنها " زي الهوا"، و"سواح"، و"حاول تفتكرني"، و"أي دمعة حزن لا"، و"موعود "،وغنى أيضاً للشاعر نزار قباني أغنية "قارئة الفنجان" ،و"رسالة من تحت الماء". كان عبد الحليم يحلم بتقديم قصة "لا" للكاتب مصطفى أمين على شاشة السينما ورشح نجلاء فتحي لبطولتها ولكن القدر لم يمهله الفرصة لتقديمها ، وقدم 3 برامج غنائية هي " فتاة النيل" و"معروف الإسكافي" و"وفاء". بعد حرب 1967 غنى في حفلته التاريخية أمام 8 آلاف شخص في قاعة ألبرت هول في لندن لصالح المجهود الحربي لإزالة آثار العدوان ،وقدم أغنية "المسيح" كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي، وغنى في نفس الحفل أغنية "عدى النهار"، وهي أيضاً للأبنودي وبليغ. قدم عبد الحليم 16 فيلماً للسينما منها " لحن الوفاء " والخطايا" و" أيامنا الحلوة "، و" ليالي الحب" و" أيام وليالي " و" موعد غرام " و" معبودة الجماهير"و " أبي فوق الشجرة" و" دليلة"، وفي عام 1955 عرض له 4 أفلام دفعة واحدة ، فيما وصف بعامه الذهبي . كما قام عبد الحليم ببطولة مسلسل إذاعي بعنوان "أرجوك لا تفهمني بسرعة"عام 1973، مع نجلاء فتحي وعادل إمام. أصيب العندليب الأسمر بتليف في الكبد سببه مرض البلهارسيا، وكان هذا التليف سببا في وفاته الأربعاء في 30 مارس 1977 في لندن عن عمر يناهز 47عاما. قدم الفنان الراحل أحمد زكي فيلم " حليم " عام 2006 وكان من إخراج شريف عرفة ، وتوفى زكي بعد انجاز 90% من الفيلم، واستكمل دورعبد الحليم في مرحلة الشباب ابنه هيثم أحمد زكي ، وكذلك قدم مسلسل "العندليب حكاية شعب" والذي يروي سيرة العندليب.