عبر المصريون والعرب والمواطنون الإماراتيون عن اعتزازهم بنجاح ثورة الشباب المصري التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير الماضي، كما عبروا عن ثقتهم في الشعب الذي احدث ثورة بيضاء سلمية، وبدون عنف ربما تغير وجه المنطقة العربية بل الدولية، وقالوا إن الثورة غيرت الفكرة عن الشباب المصري، مؤكدين علي رقي هذا الشعب بما لمسوه من التعامل الراقي مع الجيش والشرطة بالرغم من قيام الأخيرة وتورطها في قتل وإصابة الشباب بالرصاص الحي أو المطاطي والممنوع استخدامه دوليا. ويقول خالد محمد: لقد كنا نجلس علي أعصابنا خلال القترة من 25 يناير وحتي اليوم الحادي عشر من فبراير عشية تنحي الرئيس مبارك، واستنكر خالد ما حدث للشباب علي ايدي البلطجية وعناصر الشرطة السرية يوم الأربعاء (الثاني من فبراير) ودخولهم بالجمال والأحصنة ورميهم بالرصاص وقنابل المولوتوف.. مضيفا أن الوقفة كانت بطولية أمام هذه الجحافل المدججة بكل أنواع الأسلحة. ويقول محمد زاهر (سوري): إن ما فعله المصريون لم يكن ليخطر علي بالي أو بال أحدنا، وأتمني اليوم قبل الغد أن اكون مصريا وأسافر إلي مصر لزيارة هؤلاء الشباب وزيارة ميدان التحرير.. وأكد أن إرادة الشباب المصري وعزيمته ووقوف فئات كثيرة معه في انتفاضته وهبت الجماهير في الوطن العربي حماسة للتغيير نحو الأفضل ونحو حياة كريمة لجموع الشعب العربي في كل مكان. وتقول فضيلة حسن (إماراتية): ما أعجبني في شباب مصر هو تمسكه بروح الفكاهة والروح المرحة رغم شدة ما كانوا فيه، إنه شعب يستحق الخير ويستحق الديمقراطية والرفاهية التي يعيش فيها إخوان لهم في دول أخري عربية وأجنبية؛ "فهم ليسوا أقل من هؤلاء، بل إنهم تفوقوا عليهم برقيهم وحبهم وخوفهم علي مقدرات بلدهم". منير سعد (أردني)، يري أن ما فعله الشعب المصري عبر عن معدنه الأصيل والراقي، وقال: إن التصميم والعزم علي تنفيذ الهدف جعل الناس تلتف حول هذا الشباب وتؤازره وتسانده خلال الأيام التي قضاها في ميدان التحرير أو في المناطق الأخري.. ولفت سعد إلي أن شعار "الشعب يريد تنظيف الميدان"، الذي رفعه المتظاهرون وشرعوا في تنفيذه جعل أنظار العالم كله تتجه نحوهم وتشيد بهم، فلا يوجد في أي مكان في العالم أحد يقوم بمظاهرة ثم يقوم بتنظيف مكان تظاهره، ويضيف: "إنها لفتة جميلة وراقية أضيفت إلي روحه المرحة خلال الأوقات العصيبة التي عاشها". وتؤكد فادية محمد (لبنانية) أنها خلال ثورة شباب مصر لم تفارق شاشات الفضائيات ولم تبرح مكانها أمام نشرات الأخبار شأنها شأن جميع المصريين والعرب الذين حبسوا أنفاسهم لمشاهدة كل لحظة من ثورة المصريين.. مشيرة إلي ان قنوات فضائية أبدعت في نقل الأحداث رغم ما شهدته من تضييق علي عمل مراسليها، وكانت هذه الفضائيات هي صوت المتظاهرين، وتألمت فادية مما حدث للمتظاهرين علي يد بلطجية النظام الذين حولوا ميدان التحرير إلي معركة حربية من عصور ما قبل التاريخ بالجمال والأحصنة، في معركة غير متكافئة: "إلا أن الله كان معهم والشرفاء في مصر والعالم"، وقالت إن تغطية الفضائيات نقلت ميدان التحرير إلي كل بيت فكانت القلوب والأدعية للمتظاهرين من جميع العرب والعالم.. وأضافت أن الكل ضج بما تم فعله مع المتظاهرين ورأينا شجب جميع المسئولين في الدول الغربية علي ذلك. وتقول شيخة المدحاني (إماراتية): أتمني زيارة مصر وزيارة ميدان التحرير بعد ما شاهدته بنفسي من خلال الفضائيات نبل وأخلاق المتظاهرين والتعاون الكبير فيما بينهم، "إنهم شعب كبير بحضارته وأخلاقه".. داعية إلي بدء العمل لتنمية مصر وتطويرها لاحتلال مكانتها التي تليق بها بين الدول.