العمل الصالح الذي يُرضي الله عزّ وجلّ، ولا يرضى الله تعالى عن العمل إلّا بتوافر الإخلاص له فيه، وأن يكون من الأعمال المقبولة شرعاً عند الله؛ وهو ما يسمّى بالمتابعة؛ وتعني أن يتبع العبد في العمل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فهو القدوة الأولى، أمّا الإخلاص فهو الذي يبتغي به وجه الله تعالى، وإن فقد العمل أحد هذه الشروط فإنّه مرفوضٌ عند الله، ولا يحصل العبد على ثوابه، وهذان الشرطان هما شروط صلاح العمل، أمّا شروط قبول العمل عند الله، فيُزيد فيها على الشرطين السابقين شرط الإسلام، فكلّ كافرٍ بعد بعثة رسول الله لا قيمة لعمله مهما كان، حيث قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)، وقد ضرب الله لهم في كتابه مثلاً آخراً، فوصفهم حين يطلبون أجورهم منه يوم القيامة على أعمالهم التي بنَوها على أساسٍ فاسدٍ، كالذي يحصل عليه من الرماد بعد اشتداد الريح عليه، وللعمل الصالح مكانةٌ عظيمةٌ في الإسلام؛ لأنّه يدخل ضمن الإيمان وأركانه، حيث إنّ الإيمان قولٌ باللسان، وتصديقٌ بالجَنان، وعملٌ بالأركان، وقد اقترن العمل الصالح بالإيمان في آياتٍ كثيرةٍ من القرآن الكريم، وبيّن الله أجره، وأنّه سبباً للسعادة والفوز في الدنيا والآخرة، والخسارة لمن تركه، وابتعد عنه، ويشمل العمل الصالح كلّ ما يدخل في دائرة الواجبات والمباحات إذا صحّت نيّة فاعله، حتى إنّه يشمل الأكل والنوم إذا فعلها صاحبها، وقد نوى بها التقرّب إلى الله، إلّا أنّ مكانة الأعمال الصالحة تتفاوت أجورها بحسب درجاتها عند الله؛ فأعظمها ما كان من الفروض، ثمّ بعد ذلك يتقدّم منها ما كان بحسب الحاجة والمنفعة، فقال رسول الله: (وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه وهذه المراتب لا عدّ لها ولا حصر، فإنّها تتعّدد بحسب كلّ ما يدخل في الواجبات والمباحات، وتلك دائرةٌ كبيرةٌ جداً. المداومة والاستمرار على العمل الصالح له ثمراتٌ عديدةٌ، وفضلٌ عظيمٌ، وبالانقطاع عن العمل الصالح، لا يمكن للعبد الحصول على هذه الفضائل، والانقطاع عن العمل الصالح يصل بنا إلي عدم زيادة الإيمان؛ فالأعمال الصالحة سواءً كانت قليلةً، أو كثيرةً، أو صغيرةً، أو كبيرةً، فإنّها تؤدي إلى زيادة الإيمان، كما أنّ المعصية تجرّ إلى معصية غيرها، فالطاعة تدفع صاحبها إلى المزيد من الطاعات، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (عليكم بالصِّدقِ، فإنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البر، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّةِ، وما يزالُ الرَّجلُ يصدُقُ، ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ صِدِّيقاً، وإيَّاكم والكذِبَ، فإنَّ الكذِبَ يهدي إلى الفجورِ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النَّارِ، وما يزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ كذَّاباً). والحذر من الغفلة واجب؛ فدوام العمل الصالح يُجنّب صاحبه من الوقوع في الغفلة، ذلك أنّ النفس إن لم تُشغل بالطاعات اشتُغلت بالمعاصي. وحرمان العبد من محبّة الله عزّ وجلّ؛ فالله يحبّ عباده الذين يحرصون على التقرّب إليه بالأعمال الصالحة التي لم يفرضها عليهم، وايضا الوقوع في الشدائد، فقد قال الله تعالى واصفاً يونس عليه السلام: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ*لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)، فلولا أنّه كان مع الله في حال الرخاء، لما كان معه في حال الشدّة. وايضا الحرمان من الأجر عند العجز عن القيام بالأعمال الصالحة التي يعملها العبد إن كان صحيحاً، وعدم محو الذنوب، فإنّ الحسنات يُذهبن السيئات، وتنتهي بسوء الخاتمة والعياذ بالله؛ فمن داوم على الأعمال الصالحة، كانت خاتمته لما داوم عليه، وكان مطمئناً في كلّ وقتٍ وحينٍ، وحيث مات الإنسان على شيءٍ فإنّه يُبعث عليه. الحرمان من دخول الجنة. العمل الصالح الذي يُرضي الله عزّ وجلّ، ولا يرضى الله تعالى عن العمل إلّا بتوافر الإخلاص له فيه، وأن يكون من الأعمال المقبولة شرعاً عند الله؛ وهو ما يسمّى بالمتابعة؛ وتعني أن يتبع العبد في العمل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فهو القدوة الأولى، أمّا الإخلاص فهو الذي يبتغي به وجه الله تعالى، وإن فقد العمل أحد هذه الشروط فإنّه مرفوضٌ عند الله، ولا يحصل العبد على ثوابه، وهذان الشرطان هما شروط صلاح العمل، أمّا شروط قبول العمل عند الله، فيُزيد فيها على الشرطين السابقين شرط الإسلام، فكلّ كافرٍ بعد بعثة رسول الله لا قيمة لعمله مهما كان، حيث قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)، وقد ضرب الله لهم في كتابه مثلاً آخراً، فوصفهم حين يطلبون أجورهم منه يوم القيامة على أعمالهم التي بنَوها على أساسٍ فاسدٍ، كالذي يحصل عليه من الرماد بعد اشتداد الريح عليه، وللعمل الصالح مكانةٌ عظيمةٌ في الإسلام؛ لأنّه يدخل ضمن الإيمان وأركانه، حيث إنّ الإيمان قولٌ باللسان، وتصديقٌ بالجَنان، وعملٌ بالأركان، وقد اقترن العمل الصالح بالإيمان في آياتٍ كثيرةٍ من القرآن الكريم، وبيّن الله أجره، وأنّه سبباً للسعادة والفوز في الدنيا والآخرة، والخسارة لمن تركه، وابتعد عنه، ويشمل العمل الصالح كلّ ما يدخل في دائرة الواجبات والمباحات إذا صحّت نيّة فاعله، حتى إنّه يشمل الأكل والنوم إذا فعلها صاحبها، وقد نوى بها التقرّب إلى الله، إلّا أنّ مكانة الأعمال الصالحة تتفاوت أجورها بحسب درجاتها عند الله؛ فأعظمها ما كان من الفروض، ثمّ بعد ذلك يتقدّم منها ما كان بحسب الحاجة والمنفعة، فقال رسول الله: (وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه وهذه المراتب لا عدّ لها ولا حصر، فإنّها تتعّدد بحسب كلّ ما يدخل في الواجبات والمباحات، وتلك دائرةٌ كبيرةٌ جداً. المداومة والاستمرار على العمل الصالح له ثمراتٌ عديدةٌ، وفضلٌ عظيمٌ، وبالانقطاع عن العمل الصالح، لا يمكن للعبد الحصول على هذه الفضائل، والانقطاع عن العمل الصالح يصل بنا إلي عدم زيادة الإيمان؛ فالأعمال الصالحة سواءً كانت قليلةً، أو كثيرةً، أو صغيرةً، أو كبيرةً، فإنّها تؤدي إلى زيادة الإيمان، كما أنّ المعصية تجرّ إلى معصية غيرها، فالطاعة تدفع صاحبها إلى المزيد من الطاعات، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (عليكم بالصِّدقِ، فإنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البر، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّةِ، وما يزالُ الرَّجلُ يصدُقُ، ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ صِدِّيقاً، وإيَّاكم والكذِبَ، فإنَّ الكذِبَ يهدي إلى الفجورِ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النَّارِ، وما يزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ كذَّاباً). والحذر من الغفلة واجب؛ فدوام العمل الصالح يُجنّب صاحبه من الوقوع في الغفلة، ذلك أنّ النفس إن لم تُشغل بالطاعات اشتُغلت بالمعاصي. وحرمان العبد من محبّة الله عزّ وجلّ؛ فالله يحبّ عباده الذين يحرصون على التقرّب إليه بالأعمال الصالحة التي لم يفرضها عليهم، وايضا الوقوع في الشدائد، فقد قال الله تعالى واصفاً يونس عليه السلام: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ*لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)، فلولا أنّه كان مع الله في حال الرخاء، لما كان معه في حال الشدّة. وايضا الحرمان من الأجر عند العجز عن القيام بالأعمال الصالحة التي يعملها العبد إن كان صحيحاً، وعدم محو الذنوب، فإنّ الحسنات يُذهبن السيئات، وتنتهي بسوء الخاتمة والعياذ بالله؛ فمن داوم على الأعمال الصالحة، كانت خاتمته لما داوم عليه، وكان مطمئناً في كلّ وقتٍ وحينٍ، وحيث مات الإنسان على شيءٍ فإنّه يُبعث عليه. الحرمان من دخول الجنة.