تتعدد الآراء وتتضارب بشأن تفاصيل كثيرة في الحياة الزوجية، حيث لم يعد الشريكان يكتفيان بنصائح الأهل، بل أصبحا في كثير من الأحيان يلجأن إلى خبراء في العلاقة الزوجية لتفادي حصول الخلافات، أو للقيام بموازنة بين ما قيل لهما من نصائح، وبين ما يرغبان هما شخصيا بالقيام به في حياتهما، بهدف تلافي أكبر قدر ممكن من الصعوبات الحياتية التي أصبحت كثيرة ومتعددة خاصة مع مع انشغال كلا الزوجين بعمله أو بتفاصيل الحياة اليومية. زوجة في الثلاثين من عمرها تقول: قبل الزواج قرأت عن النصائح الزوجية وكنت ملتزمة بكل ما قرأته فشعرت بأنني غير سعيدة ، فأحیانا کنت أرغب في عمل تصرف معين، لكن لأنه لا يتفق مع ما أقرأ كنت لا أقوم به، بعد فترة شعر زوجي بأنني غير طبيعية في تصرفاتي فبدأت أدمج بين آرائي وآراء الكتب فاستفدت من تجارب الآخرين دون أن ألغي شخصیتي. زوج في الأربعين يصف حالته قائلا: أعيش بتجاربي وثقافتي وأسلوبي الخاص لا أفضل النصائح التقليدية ولا أستمع إليها، وإنما أعيش بطريقة سوية وأقيم علاقة صحية ناجحة مع زوجتي دون أن ألجأ إلى كتب أو مختصين أو أستمع إلى نصائح الأهل وأنصح كل زوج وزوجة أن يعيش حياته بطبيعته وأسلوبه الخاص. ويحدثنا د. رأفت إبراهيم أستاذ علم الاجتماع عن جدوى هذه النصائح في الحياة الزوجية فيقول: من أهم النصائح التقليدية للزوجين "الحرص على ألا يحدث خلاف يمتد لأكثر من يوم وأن يضطر أحدهما للتنازل عن رأيه كي لا تتسع رقعة الخلاف، فهذه النصيحة تحديداً تعد من أكثر النصائح تقليدية في الحياة الزوجية، لكن في الوقت عينه قد ينتج عنها صراعاً داخلياً عنيفاً داخل كل من الزوج والزوجة، لأنها تشعرهما بأن الخلاف أمر خطير يجب أن ينتهي فوراً وأن استمراره دليل على خلل ما في حياتهما الزوجية، وأنهما إذا لم يستطيعا التغلب عليه فهذا دليل على عدم قوة علاقتهما، وهذا بالطبع غير صحيح علميا فالخلاف أو الغضب أمر طبيعي جدا وسوي واحترامنا لمشاعر الآخر الغاضبة جزء من احترامنا له وتفهمنا لها. ويضيف د. رأفت :من أكثر القضايا الخلافية التي لاحظت أنها تتكرر بين الشريكين خاصة في بداية الحياة الزوجية، الأولى هي علاقة كلا من الزوج والزوجة مع أسرة الطرف الآخر، وما ينتج عن تلك العلاقة من اضطرابات ووضع تحليلات وتفسيرات سلبية لنوايا أهل الزوج أو أهل الزوجة، وتأخذ الأمور وقتا ريثما تستقر، ويتم الوصول لصيغة معينة في الزيارات والتعامل ككل، وطبعا يكون محظوظا من لا يعاني من هذه المشكلة، سواء امرأة أو رجل يكون على وفاق مع أسرة شريك حياته بحيث لا تتنغص أيامه بسبب أطراف أخرى. أما النقطة الثانية التي تتكرر الخلافات بشأنها وغالبا ما تشكو منها الزوجات هي عدم قدرة الرجل في الأشهر الأولى من الزواج على الانسلاخ من حياة العزوبية، فتجده زوجته راغبا في امضاء أيام الاجازات مع أصدقاءه، فتعتبر أن هذا ايذاء لمشاعرها، وفي حال استمر الأمر كذلك بعد انجاب طفل أو طفلين ترى الزوجة أن من حق ابنائها امضاء الوقت مع أبيهم. في مثل هذا النوع من المشاكل لعل ما تجدر الاشارة بشأنه أنه كلا الزوجين يحتاج لامضاء أوقات منفصلة عن الأسرة، سواء الزوجة أو الزوج، فلا ينبغي أن تعتبر المرأة أن هناك كارثة لو أمضى زوجها أحد أيام الإجازة مع أصدقائه، وفي المقابل يحق للمرأة أن تمضي بعضا من الوقت برفقة صديقاتها أيضا وتحدثنا د. فاطمة ابراهيم الليثي خبيرة العلقات الزوجية قائلة: إن العلاقة الزوجية الإيجابية هي التي تضيف إلينا في كل يوم جديداً. ففي كثير من الأحيان تتكرر عبارة لا تحاول تغيير شريك حياتك؛ فهذا لن يحدث وإنما حاول تنمية ذاته وذاتك وأن يضيف كل طرف جديدا في حياته لأن عدم تغيير طباع شريك حياتك مقولة خادعة، فطبيعة الكون هي التغيير وليس حقيقياً أننا لا نتغير. هذا لا يعني أن نرتبط بإنسان ونحن نتمنى أن نصنع منه إنساناً آخر في خيالنا، ولكن يعني أن يساعد كل منا الآخر على تنمية نفسه وقدراته وإمكاناته وتفجير الطاقات الكامنة بداخله وتطوير الجوانب الإيجابية في شخصيته والتغلب على الجوانب السلبية. وتضيف د. فاطمة: من أكثر القضايا الشائكة التي انتشر الحديث عنها في الفترة الأخيرة في علم نفس الأسرة وكتابات العلاقات الزوجية التحريض على أن يقوم كل زوج أو زوجة بالتعبير عن رغباته الخاصة لشريك حياته، حيث تتكرر عبارة: أخبر شريك حياتك برغباتك الخاصة جداً. هذه النصيحة لا تأتي عن طريق الأهل وإنما هي نتيجة للاتجاه الذي يؤيد فكرة أن يصارح كل طرف الآخر برغباته في العلاقة الحميمية وبتفاصيل هذ الرغبات حتى يستمتعا بها معاً، هذه الفكرة في الحقيقة قد لا تؤدي في كثير من الأحيان لنجاح العلاقة بل قد تلقي بثقل المواجهة على أحد الطرفين، والأفضل في مثل هذه الأحوال إدراك كل طرف مدى تقبل الطرف الآخر لاقتراحاته بالتغيير. تقول د. مي عبد الهادي أستاذ علم النفس عن مدى جدوى النصائح الزوجية: أنا أتفق مع بعض النصائح التقليدية التي اعتاد الأزواج والزوجات الاعتماد عليها في حياتهم ولکنني في المقابل أختلف مع بعض النصائح الأخرى. فليس كل ما قاله الأجداد لا يصلح لوقتنا الحاضر، على العكس بعض هذه النصائح القديمة مازالت تعمل على بقاء أسر كثيرة سعيدة ومترابطة، ولكن هذا لا يمنع أن بعضها غير سليم أو لم يعد يناسب ظروف حیاتنا ، فلا أرى ضرورة أن نتدخل في علاقة شريك حياتنا بعائلتنا فأحيانا يصبح هذا التدخل ضرورة حتمية لشرح وجهات نظر كل طرف للآخر عندما يصعب التفاهم، كذلك لحل المشكلات التي تترتب على سوء الفهم الذي قد يحدث نتيجة اختلاف الطباع. أنا أيضا لا أفضل إنهاء الخلاف الزوجي في اليوم نفسه، فأنا أرى أنه لا مانع إطلاقا من أن نعرف أننا على خلاف سوف نناقشه في اليوم التالي، وأن هذا لا يعد تهديدا لعلاقتنا. وتضيف د. مي: هنالك النصيحة التي تحث الأزواج على البقاء معاً في الإجازات، فأنا أرى أن الأوقات السعيدة التي نقضيها معاً تعد ذخيرة لنا تساعدنا على تحمل المتاعب العادية للحياة، وإذا كنا نتشارك في تحمل المشاكل والهموم والمصاعب لماذا لا نتشارك مع الأوقات السعيدة المرحة؟ تتعدد الآراء وتتضارب بشأن تفاصيل كثيرة في الحياة الزوجية، حيث لم يعد الشريكان يكتفيان بنصائح الأهل، بل أصبحا في كثير من الأحيان يلجأن إلى خبراء في العلاقة الزوجية لتفادي حصول الخلافات، أو للقيام بموازنة بين ما قيل لهما من نصائح، وبين ما يرغبان هما شخصيا بالقيام به في حياتهما، بهدف تلافي أكبر قدر ممكن من الصعوبات الحياتية التي أصبحت كثيرة ومتعددة خاصة مع مع انشغال كلا الزوجين بعمله أو بتفاصيل الحياة اليومية. زوجة في الثلاثين من عمرها تقول: قبل الزواج قرأت عن النصائح الزوجية وكنت ملتزمة بكل ما قرأته فشعرت بأنني غير سعيدة ، فأحیانا کنت أرغب في عمل تصرف معين، لكن لأنه لا يتفق مع ما أقرأ كنت لا أقوم به، بعد فترة شعر زوجي بأنني غير طبيعية في تصرفاتي فبدأت أدمج بين آرائي وآراء الكتب فاستفدت من تجارب الآخرين دون أن ألغي شخصیتي. زوج في الأربعين يصف حالته قائلا: أعيش بتجاربي وثقافتي وأسلوبي الخاص لا أفضل النصائح التقليدية ولا أستمع إليها، وإنما أعيش بطريقة سوية وأقيم علاقة صحية ناجحة مع زوجتي دون أن ألجأ إلى كتب أو مختصين أو أستمع إلى نصائح الأهل وأنصح كل زوج وزوجة أن يعيش حياته بطبيعته وأسلوبه الخاص. ويحدثنا د. رأفت إبراهيم أستاذ علم الاجتماع عن جدوى هذه النصائح في الحياة الزوجية فيقول: من أهم النصائح التقليدية للزوجين "الحرص على ألا يحدث خلاف يمتد لأكثر من يوم وأن يضطر أحدهما للتنازل عن رأيه كي لا تتسع رقعة الخلاف، فهذه النصيحة تحديداً تعد من أكثر النصائح تقليدية في الحياة الزوجية، لكن في الوقت عينه قد ينتج عنها صراعاً داخلياً عنيفاً داخل كل من الزوج والزوجة، لأنها تشعرهما بأن الخلاف أمر خطير يجب أن ينتهي فوراً وأن استمراره دليل على خلل ما في حياتهما الزوجية، وأنهما إذا لم يستطيعا التغلب عليه فهذا دليل على عدم قوة علاقتهما، وهذا بالطبع غير صحيح علميا فالخلاف أو الغضب أمر طبيعي جدا وسوي واحترامنا لمشاعر الآخر الغاضبة جزء من احترامنا له وتفهمنا لها. ويضيف د. رأفت :من أكثر القضايا الخلافية التي لاحظت أنها تتكرر بين الشريكين خاصة في بداية الحياة الزوجية، الأولى هي علاقة كلا من الزوج والزوجة مع أسرة الطرف الآخر، وما ينتج عن تلك العلاقة من اضطرابات ووضع تحليلات وتفسيرات سلبية لنوايا أهل الزوج أو أهل الزوجة، وتأخذ الأمور وقتا ريثما تستقر، ويتم الوصول لصيغة معينة في الزيارات والتعامل ككل، وطبعا يكون محظوظا من لا يعاني من هذه المشكلة، سواء امرأة أو رجل يكون على وفاق مع أسرة شريك حياته بحيث لا تتنغص أيامه بسبب أطراف أخرى. أما النقطة الثانية التي تتكرر الخلافات بشأنها وغالبا ما تشكو منها الزوجات هي عدم قدرة الرجل في الأشهر الأولى من الزواج على الانسلاخ من حياة العزوبية، فتجده زوجته راغبا في امضاء أيام الاجازات مع أصدقاءه، فتعتبر أن هذا ايذاء لمشاعرها، وفي حال استمر الأمر كذلك بعد انجاب طفل أو طفلين ترى الزوجة أن من حق ابنائها امضاء الوقت مع أبيهم. في مثل هذا النوع من المشاكل لعل ما تجدر الاشارة بشأنه أنه كلا الزوجين يحتاج لامضاء أوقات منفصلة عن الأسرة، سواء الزوجة أو الزوج، فلا ينبغي أن تعتبر المرأة أن هناك كارثة لو أمضى زوجها أحد أيام الإجازة مع أصدقائه، وفي المقابل يحق للمرأة أن تمضي بعضا من الوقت برفقة صديقاتها أيضا وتحدثنا د. فاطمة ابراهيم الليثي خبيرة العلقات الزوجية قائلة: إن العلاقة الزوجية الإيجابية هي التي تضيف إلينا في كل يوم جديداً. ففي كثير من الأحيان تتكرر عبارة لا تحاول تغيير شريك حياتك؛ فهذا لن يحدث وإنما حاول تنمية ذاته وذاتك وأن يضيف كل طرف جديدا في حياته لأن عدم تغيير طباع شريك حياتك مقولة خادعة، فطبيعة الكون هي التغيير وليس حقيقياً أننا لا نتغير. هذا لا يعني أن نرتبط بإنسان ونحن نتمنى أن نصنع منه إنساناً آخر في خيالنا، ولكن يعني أن يساعد كل منا الآخر على تنمية نفسه وقدراته وإمكاناته وتفجير الطاقات الكامنة بداخله وتطوير الجوانب الإيجابية في شخصيته والتغلب على الجوانب السلبية. وتضيف د. فاطمة: من أكثر القضايا الشائكة التي انتشر الحديث عنها في الفترة الأخيرة في علم نفس الأسرة وكتابات العلاقات الزوجية التحريض على أن يقوم كل زوج أو زوجة بالتعبير عن رغباته الخاصة لشريك حياته، حيث تتكرر عبارة: أخبر شريك حياتك برغباتك الخاصة جداً. هذه النصيحة لا تأتي عن طريق الأهل وإنما هي نتيجة للاتجاه الذي يؤيد فكرة أن يصارح كل طرف الآخر برغباته في العلاقة الحميمية وبتفاصيل هذ الرغبات حتى يستمتعا بها معاً، هذه الفكرة في الحقيقة قد لا تؤدي في كثير من الأحيان لنجاح العلاقة بل قد تلقي بثقل المواجهة على أحد الطرفين، والأفضل في مثل هذه الأحوال إدراك كل طرف مدى تقبل الطرف الآخر لاقتراحاته بالتغيير. تقول د. مي عبد الهادي أستاذ علم النفس عن مدى جدوى النصائح الزوجية: أنا أتفق مع بعض النصائح التقليدية التي اعتاد الأزواج والزوجات الاعتماد عليها في حياتهم ولکنني في المقابل أختلف مع بعض النصائح الأخرى. فليس كل ما قاله الأجداد لا يصلح لوقتنا الحاضر، على العكس بعض هذه النصائح القديمة مازالت تعمل على بقاء أسر كثيرة سعيدة ومترابطة، ولكن هذا لا يمنع أن بعضها غير سليم أو لم يعد يناسب ظروف حیاتنا ، فلا أرى ضرورة أن نتدخل في علاقة شريك حياتنا بعائلتنا فأحيانا يصبح هذا التدخل ضرورة حتمية لشرح وجهات نظر كل طرف للآخر عندما يصعب التفاهم، كذلك لحل المشكلات التي تترتب على سوء الفهم الذي قد يحدث نتيجة اختلاف الطباع. أنا أيضا لا أفضل إنهاء الخلاف الزوجي في اليوم نفسه، فأنا أرى أنه لا مانع إطلاقا من أن نعرف أننا على خلاف سوف نناقشه في اليوم التالي، وأن هذا لا يعد تهديدا لعلاقتنا. وتضيف د. مي: هنالك النصيحة التي تحث الأزواج على البقاء معاً في الإجازات، فأنا أرى أن الأوقات السعيدة التي نقضيها معاً تعد ذخيرة لنا تساعدنا على تحمل المتاعب العادية للحياة، وإذا كنا نتشارك في تحمل المشاكل والهموم والمصاعب لماذا لا نتشارك مع الأوقات السعيدة المرحة؟