يتلقى الأزواج دائما الكثير من النصائح والإرشادات، والتي تأتي غالباً عن حسن نية، لا يبخل أي من الأصدقاء او الأقارب بإعطائها عند حدوث أي أزمة كبيرة أو صغيرة بين الزوجين، تأتي هذه النصائح والإرشادات على أنها وسيلة مجربة ومضمونة عن كيفية التعامل مع هذا الموقف أو ذاك، وأحيانا ما تأتي هذه النصائح بثمار عكسية لتقوم بإفساد العلاقة وتعجل بخراب البيوت. يقول د. أسامة سعيد أستاذ الدراسات الاجتماعية: نصائح كثيرة نسمعها ونقرأ عنها وقد تجدي مع بعض الأزواج، وقد تؤدي إلى المشاكل والانفصال فهذا يرجع إلى طبيعة العلاقة بين الزوجين. وهناك كتب صدرت عن الحياة الزوجية وكلها توجه النصائح للزوجين، ولكن الحل ليس في الكتب دائما فهي مختلفة الآراء، ولكن معظمها اتفق على أن الضغط العصبي والتوتر والقلق نتيجة الرغبة في تنفيذ بعض النصائح القديمة التقليدية من الأصدقاء والأقارب، تكفي تماماً لإفساد الحياة الزوجية، ولذلك ينصح الجميع من علماء التربية والحياة الاجتماعية أن كل زوج وزوجة مسئولان تماما عن طبيعة الحياة وعليهما العمل معا لجعلها أجمل وأرق. ويضيف د. أسامة: هناك نصيحة شائعة وهي أن لا تجعل الخلاف يستمر أكثر من يوم واحد وتعد هذه النصيحة من أقدم النصائح للحياة الزوجية، وهي في الواقع تسبب داخل كل من الزوج والزوجة صراعاً داخلياً عنيفاً، لأنها تشعرهما بأن الخلاف أمر خطير ويجب أن ينتهي فوراً، وأن استمراره دليل على خلل ما في حياتهما، وإن لم يستطيعا التغلب عليه فهذا دليل على عدم قوة علاقتهما، وهذا بالطبع غير صحيح علمياً فالخلاف أو الغضب أمر طبيعي جدا وسوي، واحترامنا لمشاعر الآخر الغاضبة جزء من احترامنا له وتفهمنا لها جزء من تفهمنا له. من هنا تمثل هذه النصيحة نوعاً من الضغط العصبي الشديد على الزوجين وتنطوي على إجبار غير مباشر لهم على إيجاد تسوية سريعة حتى لو غير حقيقية للخلاف. وترى د. سعاد عبد الرحيم الباحثة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة: النصائح الزوجية كثيرة، منها ما ينصح البعض ألا نقحم الطرف الآخر في المسائل العائلية الخاصة بنا، وأن نجعل العلاقة بينهما محدودة نوعاً ما، وفي المقابل أيضاً ألا نتدخل في علاقة شريك الحياة بعائلته، لحل مشكلة او فض نزاع مثلاً، لكن هذا أمر خاطئ وغير سليم فنحن أكثر معرفة ودراية بطبائع من عشنا معهم سنوات طويلة، ومن الحكمة أن نستغل هذه المعرفة في تحسين العلاقة بينهم وبين العائلتين، وتنمية المشاعر الطيبة والمودة بين جميع الأطراف. وتضرب د. سعاد مثلا ، أن الاستمتاع بعطلة الأسبوع يقال مثلا أنها دليل السعادة الزوجية هذا ليس حقيقيا، يمكن أن نستمتع معا ويمكن أن يستمتع كل طرف فينا بمفرده. طالما نحن متفقان على المبدأ، فعدم وجودنا معا في أيام الأجازات أو أوقات الفراغ ليس تهديداً للعلاقة، وإنما يجب أن يتمتع كل من الزوجين بحريته في اختيار الأسلوب الذي يقضي به أوقات فراغه. فأحيانا يستمتع الزوج بإحساس أنه غير ملتزم بالترفيه عن أفراد أسرته في الأجازة، والعكس صحيح فأحياناً يشتاق كل أفراد الأسرة إلى أوقات يقضونها معاً، فليس هنالك قاعدة يجب أن تتحكم فينا بل نحن من نحدد ما يسعدنا. ومن وججة نظر د. محيي عبد الرحيم أستاذ الدراسات النفسية بجامعة عين شمس ، أن طبيعة الكون هي التغيير وليس حقيقياً أننا لا نتغير، بل إن العلاقة الزوجية الإيجابية هي التي تضيف إلينا في كل يوم شيئاً جديداً، وعادة لا نقوم بالارتباط بإنسان حتى نصنع منه إنساناً آخر في خيالنا، ولكن علينا مساعدة كل منا على تنمية نفسه وقدراته وإمكاناته وتفجير الطاقات الكامنة بداخله وتطوير الجوانب الإيجابية في شخصيته والتغلب على الجوانب السلبية. ويضيف د. محيي أيضا: عبر عن رغباتك لشريك حياتك.. هذه النصيحة لا تأتي عن طريق الأهل وإنما هي نتيجة للاتجاه الذي انتشر الفترة الأخيرة في علم نفس الأسرة وكتابات العلاقات الزوجية، الذي يؤيد فكرة أن يصارح كل طرف الآخر برغباته في العلاقة الحميمية، وبتفاصيل هذ الرغبات حتى يستمتعا بها معاً، هذه الفكرة في الحقيقة قد لا تؤدي في كثير من الأحيان للاستمتاع، ولكنها قد تشعر شريك حياتنا بأن ما يهمنا ليس الحب أو القرب المرضي وإنما الأسلوب. وتتفق د . مي عبد الهادي، أستاذ علم النفس ، مع بعض الأفكار التي جاءت لأنها تحطم کثیراً من الأفكار التقليدية التي اعتاد الأزواج والزوجات الاعتماد عليها في حياتهم ولكنني في المقابل أختلف مع بعض الأفكار الأخرى؛ فمثلا أؤيد کسر القاعدة التي ترى أنه من الخطأ أن نقحم الطرف الآخر في مشاكلنا العائلية، فأحيانا يصبح هذا التدخل ضرورة حتمية لشرح وجهات نظر كل طرف للآخر عندما يصعب التفاهم، كذلك لحل المشكلات التي تترتب على سوء الفهم الذي قد يحدث نتيجة اختلاف الطباع. وتضيف : أؤيد أيضا كسر القاعدة التي تلزمنا بإنهاء الخلاف الزوجي في اليوم نفسه، فأنا أرى أنه لا مانع إطلاقا من أن نعرف أننا على خلاف سوف نناقشه في اليوم التالي، وأن هذا لا يعد تهديدا للعلاقة ، وهنالك نصيحتان يعترض عليهما المؤلف ولا أرى مبرراً لهذا الاعتراض، وتلك النصيحة التي تحث الأزواج على البقاء معاً في الأجازات، فأنا أرى أن الأوقات السعيدة التي نقضيها معاً تعد ذخيرة لنا تساعدنا على تحمل المتاعب العادية للحياة وإذا كنا نتشارك في تحمل المشاكل والهموم والمصاعب لماذا لا نتشارك مع الأوقات السعيدة المرحة؟ ثم إن تکوین عادات مشتركة في أيام الأجازات يقرب بيننا. أما النصيحة الخاصة بالمصارحة في العلاقة الحميمية ، فهي خارج المناقشة لأنها خاصة جدا بكل زوج وزوجة على حدة لا يمكن وضع قاعدة علمية لها ، لأن هنالك الزوج الذي يمكن أن يعتبر مجرد الحديث في ذلك الأمر نوعا من الجرأة الزائدة التي لا يقبلها ولا يحترمها، وعلى العكس يوجد الزوج الذي يشعر بأهمية أن تعبر الزوجة عن رأيها ورغباتها وأن تستمع إلى آرائه ورغباته، وبالتالي فهذه النصيحة شائكة للغاية ولا يمكن تعميم أي حكم بشأنها. خدمة (وكالة الصحافة العربية) يتلقى الأزواج دائما الكثير من النصائح والإرشادات، والتي تأتي غالباً عن حسن نية، لا يبخل أي من الأصدقاء او الأقارب بإعطائها عند حدوث أي أزمة كبيرة أو صغيرة بين الزوجين، تأتي هذه النصائح والإرشادات على أنها وسيلة مجربة ومضمونة عن كيفية التعامل مع هذا الموقف أو ذاك، وأحيانا ما تأتي هذه النصائح بثمار عكسية لتقوم بإفساد العلاقة وتعجل بخراب البيوت. يقول د. أسامة سعيد أستاذ الدراسات الاجتماعية: نصائح كثيرة نسمعها ونقرأ عنها وقد تجدي مع بعض الأزواج، وقد تؤدي إلى المشاكل والانفصال فهذا يرجع إلى طبيعة العلاقة بين الزوجين. وهناك كتب صدرت عن الحياة الزوجية وكلها توجه النصائح للزوجين، ولكن الحل ليس في الكتب دائما فهي مختلفة الآراء، ولكن معظمها اتفق على أن الضغط العصبي والتوتر والقلق نتيجة الرغبة في تنفيذ بعض النصائح القديمة التقليدية من الأصدقاء والأقارب، تكفي تماماً لإفساد الحياة الزوجية، ولذلك ينصح الجميع من علماء التربية والحياة الاجتماعية أن كل زوج وزوجة مسئولان تماما عن طبيعة الحياة وعليهما العمل معا لجعلها أجمل وأرق. ويضيف د. أسامة: هناك نصيحة شائعة وهي أن لا تجعل الخلاف يستمر أكثر من يوم واحد وتعد هذه النصيحة من أقدم النصائح للحياة الزوجية، وهي في الواقع تسبب داخل كل من الزوج والزوجة صراعاً داخلياً عنيفاً، لأنها تشعرهما بأن الخلاف أمر خطير ويجب أن ينتهي فوراً، وأن استمراره دليل على خلل ما في حياتهما، وإن لم يستطيعا التغلب عليه فهذا دليل على عدم قوة علاقتهما، وهذا بالطبع غير صحيح علمياً فالخلاف أو الغضب أمر طبيعي جدا وسوي، واحترامنا لمشاعر الآخر الغاضبة جزء من احترامنا له وتفهمنا لها جزء من تفهمنا له. من هنا تمثل هذه النصيحة نوعاً من الضغط العصبي الشديد على الزوجين وتنطوي على إجبار غير مباشر لهم على إيجاد تسوية سريعة حتى لو غير حقيقية للخلاف. وترى د. سعاد عبد الرحيم الباحثة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة: النصائح الزوجية كثيرة، منها ما ينصح البعض ألا نقحم الطرف الآخر في المسائل العائلية الخاصة بنا، وأن نجعل العلاقة بينهما محدودة نوعاً ما، وفي المقابل أيضاً ألا نتدخل في علاقة شريك الحياة بعائلته، لحل مشكلة او فض نزاع مثلاً، لكن هذا أمر خاطئ وغير سليم فنحن أكثر معرفة ودراية بطبائع من عشنا معهم سنوات طويلة، ومن الحكمة أن نستغل هذه المعرفة في تحسين العلاقة بينهم وبين العائلتين، وتنمية المشاعر الطيبة والمودة بين جميع الأطراف. وتضرب د. سعاد مثلا ، أن الاستمتاع بعطلة الأسبوع يقال مثلا أنها دليل السعادة الزوجية هذا ليس حقيقيا، يمكن أن نستمتع معا ويمكن أن يستمتع كل طرف فينا بمفرده. طالما نحن متفقان على المبدأ، فعدم وجودنا معا في أيام الأجازات أو أوقات الفراغ ليس تهديداً للعلاقة، وإنما يجب أن يتمتع كل من الزوجين بحريته في اختيار الأسلوب الذي يقضي به أوقات فراغه. فأحيانا يستمتع الزوج بإحساس أنه غير ملتزم بالترفيه عن أفراد أسرته في الأجازة، والعكس صحيح فأحياناً يشتاق كل أفراد الأسرة إلى أوقات يقضونها معاً، فليس هنالك قاعدة يجب أن تتحكم فينا بل نحن من نحدد ما يسعدنا. ومن وججة نظر د. محيي عبد الرحيم أستاذ الدراسات النفسية بجامعة عين شمس ، أن طبيعة الكون هي التغيير وليس حقيقياً أننا لا نتغير، بل إن العلاقة الزوجية الإيجابية هي التي تضيف إلينا في كل يوم شيئاً جديداً، وعادة لا نقوم بالارتباط بإنسان حتى نصنع منه إنساناً آخر في خيالنا، ولكن علينا مساعدة كل منا على تنمية نفسه وقدراته وإمكاناته وتفجير الطاقات الكامنة بداخله وتطوير الجوانب الإيجابية في شخصيته والتغلب على الجوانب السلبية. ويضيف د. محيي أيضا: عبر عن رغباتك لشريك حياتك.. هذه النصيحة لا تأتي عن طريق الأهل وإنما هي نتيجة للاتجاه الذي انتشر الفترة الأخيرة في علم نفس الأسرة وكتابات العلاقات الزوجية، الذي يؤيد فكرة أن يصارح كل طرف الآخر برغباته في العلاقة الحميمية، وبتفاصيل هذ الرغبات حتى يستمتعا بها معاً، هذه الفكرة في الحقيقة قد لا تؤدي في كثير من الأحيان للاستمتاع، ولكنها قد تشعر شريك حياتنا بأن ما يهمنا ليس الحب أو القرب المرضي وإنما الأسلوب. وتتفق د . مي عبد الهادي، أستاذ علم النفس ، مع بعض الأفكار التي جاءت لأنها تحطم کثیراً من الأفكار التقليدية التي اعتاد الأزواج والزوجات الاعتماد عليها في حياتهم ولكنني في المقابل أختلف مع بعض الأفكار الأخرى؛ فمثلا أؤيد کسر القاعدة التي ترى أنه من الخطأ أن نقحم الطرف الآخر في مشاكلنا العائلية، فأحيانا يصبح هذا التدخل ضرورة حتمية لشرح وجهات نظر كل طرف للآخر عندما يصعب التفاهم، كذلك لحل المشكلات التي تترتب على سوء الفهم الذي قد يحدث نتيجة اختلاف الطباع. وتضيف : أؤيد أيضا كسر القاعدة التي تلزمنا بإنهاء الخلاف الزوجي في اليوم نفسه، فأنا أرى أنه لا مانع إطلاقا من أن نعرف أننا على خلاف سوف نناقشه في اليوم التالي، وأن هذا لا يعد تهديدا للعلاقة ، وهنالك نصيحتان يعترض عليهما المؤلف ولا أرى مبرراً لهذا الاعتراض، وتلك النصيحة التي تحث الأزواج على البقاء معاً في الأجازات، فأنا أرى أن الأوقات السعيدة التي نقضيها معاً تعد ذخيرة لنا تساعدنا على تحمل المتاعب العادية للحياة وإذا كنا نتشارك في تحمل المشاكل والهموم والمصاعب لماذا لا نتشارك مع الأوقات السعيدة المرحة؟ ثم إن تکوین عادات مشتركة في أيام الأجازات يقرب بيننا. أما النصيحة الخاصة بالمصارحة في العلاقة الحميمية ، فهي خارج المناقشة لأنها خاصة جدا بكل زوج وزوجة على حدة لا يمكن وضع قاعدة علمية لها ، لأن هنالك الزوج الذي يمكن أن يعتبر مجرد الحديث في ذلك الأمر نوعا من الجرأة الزائدة التي لا يقبلها ولا يحترمها، وعلى العكس يوجد الزوج الذي يشعر بأهمية أن تعبر الزوجة عن رأيها ورغباتها وأن تستمع إلى آرائه ورغباته، وبالتالي فهذه النصيحة شائكة للغاية ولا يمكن تعميم أي حكم بشأنها. خدمة (وكالة الصحافة العربية)