المرأة الناجحة في حياتها العملية قد تكون وزيرة أو محامية أو طبيبة شهيرة أو ناشطة سياسية تزدحم حياتها بمسئوليات كثيرة، وقد يكون زوجها رجل عادي ليس له أنشطة تذكر أو نجاحات جماهيرية فهل هذه الزوجة المسئولة اجتماعيا وسياسيا تثير غيرة زوجها فلا يعترف بتفوقها وتميزها عنه وقد يضطر إلى إرغامها على ترك العمل أو الانفصال عنها. يؤكد محمد فؤاد ، موظف بأحد البنوك، أنه غير معقد من أي امرأة، ونجاح الإنسانة التي سيرتبط بها أمر يسعده بشرط ألا تصل الأمور إلى أن يصبح "زوج الست"، فالمرأة مهما وصلت إلى أعلى المناصب يجب أن تدرك أن الزوج هو ربان سفينة البيت، وإذا شعر بغير ذلك فسوف تخسره وتخسر عملها ويقول الزوج: إذا تزوجت ووجدت نفسي رقم "٢" فى حياة زوجتي وأن لعملها الأولوية فسأخيرها بين عملها وبيني، وإذا لم توافق ربما أطلقها فلكل شيء حدود والرجل رجل حتى ولو كان أقل دخلا ومستوى من زوجته. ويعترف محيي الدين ، محاسب بشركة اتصالات، بأنه طلق زوجته المحامية لبقائها خارج البيت لفترات طويلة قائلا : حين طلقتها اتهمتني بأنني معقد ومريض فعندما ارتبطت بها لم أمنعها من العمل بل على العكس شجعتها لتثبت ذاتها لكن تدريجيا شعرت بأنها تضحي بي من أجل المكتب الذى تعمل به، وعندما أنجبت أصرّت على وضع ابني فى حضانة وعمره لم يتجاوز الأشهر الثلاثة، لتعود إلى عملها، هنا لم أتحمل أن يكون نجاحها على حسابي أنا وابني خاصة أن شعوري بأنها دائما خارج البيت زاد من توتري وقلقي وانفعالي على المحيطين بي في العمل، وعندما طلبت منها أن تقلل ساعات عملها اتهمتني بالغيرة، وأنني غير قادر على تحقيق ذاتي، وقد جعلني ذلك أجبرها على البقاء في البيت، وبعد فترة لم تتحمل الوضع فاتفقنا على الطلاق وتزوجت ابنة عمي التي تفضل أن تعطي وقتها كله لأولادها. أما المهندس منير .م ، فهو زوج شخصية ناشطة سياسية ناجحة، ويؤكد أنه طيلة حياته يدعم طموح زوجته ويدفعها لإِثبات ذاتها ويقدم لها كل مساعدة ممكنة حتى حققت معظم أمانيها لكن بعد انشغالها بعملها في السياسة بدأت تنشغل عنه وعن أولاده لفترات طويلة لدرجة أنه يضطر لقضاء العيد بمفرده، ويتمنى أن تأخذ زوجته إجازة ليستعيد حياته السابقة قبل أن تقتحمها السياسة. يقول محمد خالد، زوج لإحدى المذيعات الناجحات : منذ زواجي وأنا أشجع زوجتي على اقتحام مجال العمل العام إضافة لعملها في التليفزيون، وطيلة حياتي معها لم أشعر بأن هناك مشكلة في سعيها الدائم لإثبات ذاتها بل على العكس كنت ألمس بنفسي المجهود الكبير الذي تقوم به داخل البيت حتى لا أشعر أنا والأولاد بأن هناك أي تقصير أو أن عملها العام أخذها منا، ومن هنا أرى أن المرأة هي الأساس فإن استطاعت أن تشعر زوجها بأهمية وجوده في حياتها فإنه لن يكره نجاحها أو تكون عنده عقدة منها. أما المهندس جلال فيقول : "أعترف بأنني أكره نجاح زوجتي لكنني لا أستطيع منعها من العمل" ، فهو يعمل مهندسا بإحدى الشركات الكبرى وزوجته تعمل طبيبة نساء، يقول : خلال فترة وجيزة حققت زوجتي نجاحا ملموسا جعل الجميع يشهدون بكفاءتها، في البداية كنت فخورا بتميزها لكن بعد شرائها السيارة وفتحها لحساب خاص في البنك بدأت أكره نجاحها، لأنني مهما نجحت في عملي فإن راتبي ثابت، وكلما زاد نجاحها وتميزها المادي وإنفاقها على الأولاد زاد غضبي وعجزي في الوقت نفسه على مطالبتها بالعودة للبيت لأنني غير قادر على تحمل أعباء الأسرة بمفردي. وهنا يذكر د. سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي، أن الاستقرار في الحياة الزوجية يجعل الشخص سويا وعدم الاستقرار يصيبه بالاكتئاب والغضب السريع والانطواء، والعديد من المشكلات، وقد وجدنا أن الرجال الذين لا يتمتعون بعزيمة وإرادة قوية يرفضون بشكل صريح أن تكون الزوجة أعلى منصبا من الزوج وأكثر ثراء أو حاصلة على مؤهل علمي أعلى، وعادة يقومون بوضع العراقيل للحد من تقدم المرأة بدلا من أن يسعوا إلى تطوير أنفسهم، وهذه النوعية من الرجال تظهر عليهم الأعراض النفسية المختلفة ويتعرضون للاكتئاب بدرجات لأنهم عادة قد لا يصرحون بمعاناتهم، وبعضهم قد يلجأ للزواج في السر بأخرى لإرضاء الذات لكنه لا يشعر بالسعادة. لذلك فإن التكافؤ بين الزوجين حتى فى مستوى الطموح أمر ضروري لاستمرار الحياة بنجاح، ولذلك يجب أن يعي الشباب قبل الزواج مدى طموح الزوجة فإذا شعر الشاب بأن هذا الطموح لا يستطيع التأقلم معه فالأفضل له الانسحاب من العلاقة مبكرا بدلا من أن يتسبب لنفسه ولزوجته فى مشكلات نفسية قد تهدد الحياة الزوجية بالانهيار. وتؤكد د. زينب شاهين، أستاذ علم الاجتماع، أن معظم الدراسات النفسية والاجتماعية تؤكد أن المرأة الناجحة تشكل عقدة للرجال، لكن هذا الأمر لا يمكن تعميمه لأن هناك نماذج لنساء كان الرجال هم سبب نجاحهن، وشخصيا أدين لزوجي بكل ما حققته من نجاح لكن في الوقت نفسه أعترف بأنني لم أكن أقصر في واجباتي تجاه بيتي لذلك أرى أن نجاح المرأة سببه رجل ويجب أن تحافظ عليه بذكائها. تتابع قائلة : وهنا يجب أن نفرق بين نوعين من الرجال: نوع غير طموح معقد من نجاح الآخرين كافة، وزوجته على وجه الخصوص ونوع ثان سوي لا يعاني من أي عقد لكن إهمال الزوجة لمسئولياتها يجعله رافضا لنجاحها، والنوع الأول يصعب إرضاؤه، وعادة يضع العراقيل أمام زوجته، على عكس النوع الثاني الذي يلعب دورا في نجاحها لكن إهمالها له يجعله يكره هذا النجاح الذي شارك في صنعه ، وبصفة عامة يسهم المجتمع المحيط بالرجل والمرأة في تنمية هذه العقدة أو القضاء عليها فإذا كانا يعيشان وسط مجتمع واع يقدر عمل المرأة فلن تكون هناك أي عقد، لكن إذا كانا يعيشان وسط مجتمع لا يزال يؤمن بأن البيت هو مكان المرأة الطبيعي فإن ذلك سيفجر المشكلات ويكون العقد. المرأة الناجحة في حياتها العملية قد تكون وزيرة أو محامية أو طبيبة شهيرة أو ناشطة سياسية تزدحم حياتها بمسئوليات كثيرة، وقد يكون زوجها رجل عادي ليس له أنشطة تذكر أو نجاحات جماهيرية فهل هذه الزوجة المسئولة اجتماعيا وسياسيا تثير غيرة زوجها فلا يعترف بتفوقها وتميزها عنه وقد يضطر إلى إرغامها على ترك العمل أو الانفصال عنها. يؤكد محمد فؤاد ، موظف بأحد البنوك، أنه غير معقد من أي امرأة، ونجاح الإنسانة التي سيرتبط بها أمر يسعده بشرط ألا تصل الأمور إلى أن يصبح "زوج الست"، فالمرأة مهما وصلت إلى أعلى المناصب يجب أن تدرك أن الزوج هو ربان سفينة البيت، وإذا شعر بغير ذلك فسوف تخسره وتخسر عملها ويقول الزوج: إذا تزوجت ووجدت نفسي رقم "٢" فى حياة زوجتي وأن لعملها الأولوية فسأخيرها بين عملها وبيني، وإذا لم توافق ربما أطلقها فلكل شيء حدود والرجل رجل حتى ولو كان أقل دخلا ومستوى من زوجته. ويعترف محيي الدين ، محاسب بشركة اتصالات، بأنه طلق زوجته المحامية لبقائها خارج البيت لفترات طويلة قائلا : حين طلقتها اتهمتني بأنني معقد ومريض فعندما ارتبطت بها لم أمنعها من العمل بل على العكس شجعتها لتثبت ذاتها لكن تدريجيا شعرت بأنها تضحي بي من أجل المكتب الذى تعمل به، وعندما أنجبت أصرّت على وضع ابني فى حضانة وعمره لم يتجاوز الأشهر الثلاثة، لتعود إلى عملها، هنا لم أتحمل أن يكون نجاحها على حسابي أنا وابني خاصة أن شعوري بأنها دائما خارج البيت زاد من توتري وقلقي وانفعالي على المحيطين بي في العمل، وعندما طلبت منها أن تقلل ساعات عملها اتهمتني بالغيرة، وأنني غير قادر على تحقيق ذاتي، وقد جعلني ذلك أجبرها على البقاء في البيت، وبعد فترة لم تتحمل الوضع فاتفقنا على الطلاق وتزوجت ابنة عمي التي تفضل أن تعطي وقتها كله لأولادها. أما المهندس منير .م ، فهو زوج شخصية ناشطة سياسية ناجحة، ويؤكد أنه طيلة حياته يدعم طموح زوجته ويدفعها لإِثبات ذاتها ويقدم لها كل مساعدة ممكنة حتى حققت معظم أمانيها لكن بعد انشغالها بعملها في السياسة بدأت تنشغل عنه وعن أولاده لفترات طويلة لدرجة أنه يضطر لقضاء العيد بمفرده، ويتمنى أن تأخذ زوجته إجازة ليستعيد حياته السابقة قبل أن تقتحمها السياسة. يقول محمد خالد، زوج لإحدى المذيعات الناجحات : منذ زواجي وأنا أشجع زوجتي على اقتحام مجال العمل العام إضافة لعملها في التليفزيون، وطيلة حياتي معها لم أشعر بأن هناك مشكلة في سعيها الدائم لإثبات ذاتها بل على العكس كنت ألمس بنفسي المجهود الكبير الذي تقوم به داخل البيت حتى لا أشعر أنا والأولاد بأن هناك أي تقصير أو أن عملها العام أخذها منا، ومن هنا أرى أن المرأة هي الأساس فإن استطاعت أن تشعر زوجها بأهمية وجوده في حياتها فإنه لن يكره نجاحها أو تكون عنده عقدة منها. أما المهندس جلال فيقول : "أعترف بأنني أكره نجاح زوجتي لكنني لا أستطيع منعها من العمل" ، فهو يعمل مهندسا بإحدى الشركات الكبرى وزوجته تعمل طبيبة نساء، يقول : خلال فترة وجيزة حققت زوجتي نجاحا ملموسا جعل الجميع يشهدون بكفاءتها، في البداية كنت فخورا بتميزها لكن بعد شرائها السيارة وفتحها لحساب خاص في البنك بدأت أكره نجاحها، لأنني مهما نجحت في عملي فإن راتبي ثابت، وكلما زاد نجاحها وتميزها المادي وإنفاقها على الأولاد زاد غضبي وعجزي في الوقت نفسه على مطالبتها بالعودة للبيت لأنني غير قادر على تحمل أعباء الأسرة بمفردي. وهنا يذكر د. سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي، أن الاستقرار في الحياة الزوجية يجعل الشخص سويا وعدم الاستقرار يصيبه بالاكتئاب والغضب السريع والانطواء، والعديد من المشكلات، وقد وجدنا أن الرجال الذين لا يتمتعون بعزيمة وإرادة قوية يرفضون بشكل صريح أن تكون الزوجة أعلى منصبا من الزوج وأكثر ثراء أو حاصلة على مؤهل علمي أعلى، وعادة يقومون بوضع العراقيل للحد من تقدم المرأة بدلا من أن يسعوا إلى تطوير أنفسهم، وهذه النوعية من الرجال تظهر عليهم الأعراض النفسية المختلفة ويتعرضون للاكتئاب بدرجات لأنهم عادة قد لا يصرحون بمعاناتهم، وبعضهم قد يلجأ للزواج في السر بأخرى لإرضاء الذات لكنه لا يشعر بالسعادة. لذلك فإن التكافؤ بين الزوجين حتى فى مستوى الطموح أمر ضروري لاستمرار الحياة بنجاح، ولذلك يجب أن يعي الشباب قبل الزواج مدى طموح الزوجة فإذا شعر الشاب بأن هذا الطموح لا يستطيع التأقلم معه فالأفضل له الانسحاب من العلاقة مبكرا بدلا من أن يتسبب لنفسه ولزوجته فى مشكلات نفسية قد تهدد الحياة الزوجية بالانهيار. وتؤكد د. زينب شاهين، أستاذ علم الاجتماع، أن معظم الدراسات النفسية والاجتماعية تؤكد أن المرأة الناجحة تشكل عقدة للرجال، لكن هذا الأمر لا يمكن تعميمه لأن هناك نماذج لنساء كان الرجال هم سبب نجاحهن، وشخصيا أدين لزوجي بكل ما حققته من نجاح لكن في الوقت نفسه أعترف بأنني لم أكن أقصر في واجباتي تجاه بيتي لذلك أرى أن نجاح المرأة سببه رجل ويجب أن تحافظ عليه بذكائها. تتابع قائلة : وهنا يجب أن نفرق بين نوعين من الرجال: نوع غير طموح معقد من نجاح الآخرين كافة، وزوجته على وجه الخصوص ونوع ثان سوي لا يعاني من أي عقد لكن إهمال الزوجة لمسئولياتها يجعله رافضا لنجاحها، والنوع الأول يصعب إرضاؤه، وعادة يضع العراقيل أمام زوجته، على عكس النوع الثاني الذي يلعب دورا في نجاحها لكن إهمالها له يجعله يكره هذا النجاح الذي شارك في صنعه ، وبصفة عامة يسهم المجتمع المحيط بالرجل والمرأة في تنمية هذه العقدة أو القضاء عليها فإذا كانا يعيشان وسط مجتمع واع يقدر عمل المرأة فلن تكون هناك أي عقد، لكن إذا كانا يعيشان وسط مجتمع لا يزال يؤمن بأن البيت هو مكان المرأة الطبيعي فإن ذلك سيفجر المشكلات ويكون العقد.