أنا امرأة قررت أن أقتل النفاق
وأن أتشبث بخيوطِ الأقدارِ المستحيلة
فمنذ الطفولة كنتُ أكره لفظ النفاقِ
وكنت أبكي من قولِ النفاقِ
والمجتمع من حولي يتباشر بالنفاقِ
أنا امرأة لم أكن امرأة
أنا الفارس والباسل والموقع
مزاجي أن أشهر سيفاً
وأن أصرخ ألف (...)
هذا هو واقع حالتي
بلا رتوش ولا تجميل
فعبري... كما شئتِ عبري
فعذابي لا يتحمل التأجيلْ
لقد سئم دهرنا... وعُمرنا
وأصبح الضحكُ كالعويلْ
حالتي:
لقد سئمت نفسي من التزين
فلقد ضحكنا على ناسٍ كثيرين
وقد تحاسبنا... كما أذكر... وتذكرين
فجئنا لهذا الطريق (...)
تسألُ ما يخفي حلمي
وأنتَ الحلمُ الكبير
للصبر كنتَ حُلمي
وللحلم أنتَ الخبير
أنتَ عالمٌ في القلوبِ
صفةٌ من ربِ الغيوبِ
سهم الوشاية يسأل
كيفَ للحلمِ خبير؟
....
فيكَ الواشي تحير
بات في ليلٍ حسير
ظن إني عنكَ أسهو
أو أغارُ أو أثير
كيف أسهو عن حبيبٍ
هو (...)
سارَ بنا درب الرحيل ودموعي تشهدُ
أما عيونك فاض بها فرح المقل
وشعلت يوم رحيلي شمعٌ وفرقدٌ
أي شمسٍ تحكي الأمس عنها
أي قولٍ عن النور به تبتدأ
كنت أظن الحبَ خالداً بيننا
لكن وعيي بنصدامٍ
جرح قلبي لا يندمل
لا يندمل جرح الحبيب
حين منه ننصدم
....
كنت تظن (...)
على الشوك سارتْ أقدامي
كم ضحيتُ أنا للحب ؟
بعد سنين عدت لزماني
أشكو إليهِ نار القلب
كم كان طريقي ظليل
رغم جراحي سقيت الويل
عدتُ فسرتُ نفس الدربِ
على أقدامي
....
كنت أجهل معنى الحب
لكن الحب يداعب فيَّ
فجئةً غواني الطيف فسرتُ معاه
أسكنني جحيم العيش (...)
يبعدني الكرى
ويأخذني رسمْ الحياة بسير الأقدام
وأتخذ حكمي أستنتاج لروحي النافرة
أتخذه إلحاحاً
وكأني أعلن الإنتقام
على مرمى الحياة
نبحث عن فكر ثاقب
وروح يداعبها السرور
وحياتنا مصباحٌ
غادره النور
على جدول الحياة
أرسمُ حلمي
وأخاف من كل ما هو حولي
الأرض (...)