لم تقع عليه عين مخلوق وهو يهبط فى ليلة النَفْس الواحدة، لم ير أحد زورق الخيزران يغوص فى الحمأ المقدس؛ بعد أيام، لم يكن أحد يجهل أن الرجل الصامت جاء من الجنوب وأن وطنه ما هو إلا إحدى الضياع اللانهائية فى أعالى مصب النهر، على الجانب الوعر من الجبل، (...)
فى الرابع عشر من يناير 1922، عندما عادت إيما ثونث من مصنع الأقمشة «طربوك ولوفينتال»، وجدت فى قاع الدهليز رسالة موسومة بطابع البرازيل علمت من خلالها أن أباها قد انتقل إلى الرفيق الأعلى. خدعها فى النظرة الأولى الطابع البريدى والغلاف، ثم أقلقها الخط (...)