أطلت برأسها من مكمنها الأثير.. تلفتت يمنة ويسرة.. ملأت صدرها بعبق الحياة الذي حرمت منه شهورا طويلة وهي حبيسة في باطن الأرض.. تمطت بجسدها الإنسيابي.. قفزت بمهارة فوق سطح الأرض كأنها لاعبة سيرك محترفة وراحت تزحف برشاقة..
تمنت لو طارت مقلدة الفراشات (...)
شق سكون الليل بصوته الجهوري:
- ياصابر يابصلة.. يابصلة.. غدا في الثانية صباحا..
أعادها ثانية ليتأكد من أن صابر قد سمعه لكن لا مجيب، فجسده المنهك من رحلة لم يمض عليها سوي سويعات لم ينعم بالنوم بعد، فصار هو والفراش شيئا واحدا.. يري فيما يري النائم (...)