في المساء يتم تقسيم العمل. اختارت الطيور. تركت لأختيها مهمة أعمال المنزل وإعداد الطعام. في البدرية حملت علي رأسها الأكل وفي يدها جردل مملوء بالمياه. صعدت السلم استقبلوها بترحاب منقطع النظير. سكبت الماء في الطشت. تملأ يدها بالحبوب. تنثرها أمامهم. (...)
يتكرر مشهد التصدعات ومع كل مرة تزداد اتساعاً.. ألسنة
من اللهب تخرج وتختفي.. الدخان يحجب الرؤية
لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن ترتبط حياتي بمرتفع صخري يشبه التل.. به بعض النتوءات.. لا تبدو عليه مظاهر لحياة إلا من شجيرة.. نبتت عليه مؤخراً.. فرحت (...)
عاطف مدين
علي مصطبة دار عم الحاج حسني في الشارع الرئيسي جلس.. أخرجها.. خاف من العنف في فتحها.. استعان بأسنانه.. مزق جزءا من البلاستيك .. ظهرت الشيكولاته..
انفرطت منه قطعة النقود.. تدحرجت أمامه.. تابعها بعينيه.. أسرع وراءها.. زحف علي ركبتيه.. (...)
أنكفأت عليها.. أصرخ.. إسعاف.. أرجوكم.. قشعريرة
تملكتني.. التصقت بها.. رفعت كتفيها عن الأرض.. وضعت رأسها علي صدري .. وجدت من يقول:
- يبدو أنه قريبها أو زوجها.. آخر.. فارقت الحياة.
هززت رأسي.. بحثت عن يدها.. هي الأخري في وهن تبحث عن يدي.. ألتفت هالني (...)
لم أشأ أن أقطع عليها استرسالها.. جحظت عيناي.. كظمت غيظي.. توقفت عن الكلام.. مسحت دموعها.. ربتت علي كتفي تحثني..
أنكفأت عليها.. أصرخ.. إسعاف.. أرجوكم.. قشعريرة
تملكتني.. التصقت بها.. رفعت كتفيها عن الأرض.. وضعت رأسها علي صدري .. وجدت من يقول:
- يبدو (...)