فى عالم الكتابة والأدب، لا يكون الحيوان مجرد كائن بيولوجى كما فى كتب الطبيعة، بل يستطيع المبدع أن يحوّله إلى كائن رمزى يتكلم باسم الإنسان و الإنسانية ويحمل معها مشاعره وأفكاره و أحاسيسه، ويعبّر عن أحلامه وهواجسه، عن سلطته وخوفه، عن طمعه وفطرته. (...)
تدق الأجراس خائفة
تعلن عن أمر مجهول
وتقول: إنها الحياة
تخبرنا الأجراس نبًأ
والكل يجهل ما هو صدق
الحدث
فتاة بارعة الجمال قد
حلقت فى الأفق
تفرد جناحيها محلقة
فوق فوهة بركان خامد
حمامة بَنَتْ عشها أعلى الصخرة
وضعت بيضها فى أمان
واستقرت
وتمر الأيام
حتى (...)
إذا سرتُ فى وادى ظل الموت
أنا لا أَخافُ شرًّا
وكيف أخافُ السير فيه؟
وأنت الذى رسمته لى
أعرِفُ أينَ يسكن الحُب
تحتاج نفسى الصمت والصبرَ
والكون من حولى مضطربًا
ولا يأخذ شكلٍ الحق والحبِ
الذى ينشر الظلام فى هذا الوادى الكئيب
يا أُورِ السلام.. أين (...)
أتغمض عيناى الغبية ذكائي؟
تلك هى المعادلة التي
تحتاج إلى فيلسوفٍ ماهرٍ
دعنى أشرح ما هو متاح
أمنح نفسى قدرًا وافيًا من الغباء
وهذا هو النظام الذى يرجى تطبيقه فيما بعد..
قد تضيع عنى عباراته.
ولكن أحتاج إلى بعض الوقت
حتى تكبر سنبلة الحياة
بعدما (...)
كانَ الجو غائمًا جدًا رغم أن الوقت كان ضحى، اهتزَّت أغصان الأشجار وجريد النخيل العالى , أصبح كطواحين الهواء يتحرك سريعًا بينما هو ثابت فى مكانه، دمعات رقيقة نزلت من السماء العالية تخبر أن هناك رياحًا قوية فى الطريق إلينا ولكن من أى اتجاه؟ نحن لا (...)
نشيط الذهن قوى الملاحظة سريع البديهة. هذه كلها كان يمتلكلها هذا الشاب الأنيق الخلوق جالسًا فى هدوء ووقار على كرسى طويل بالحديقة. لم يكن يشعر بالملل كثيرًا، حيث يقرأ جريدته، ويلعب بجهازه المحمول قليلًا حتى تقترب عودة صديقه. كثيرًا ما كان يقلب نظرته (...)
يا من تنادينى
من خلف أسوار الحلم
الحلم الذى
أعيش فيه أزمنة انهزامى
أنا هنا
أرقد وحيدًا
عاجزًا يائسًا
لو شئت منى اقترب
تعال وجالسنى
واسنى ويسر عنى
و لا تخف.…
لا لن أنقل لك عدوى
ألمى و أحزانى
أنا داخل تلك الصورة
المكسورة
هي لا تجرح
ولا (...)
غيومٌ فى السماء
تخبرك
عن يومٍ غريبٍ
ونشيد العصافير محجوزٌ
لا يعلو إلى فوق
من يدرك خبايا الغيب؟
على أجنحة النسور أرسل أقوالًا
إلى أماكن مجهولة تلقيها
تخبر العالم كل ما فى القلب
عندما رفض الناس سماع صوتى
ولماذا أطالب بشىء
ليس لى فيه حق؟
أأنا متفرد فى (...)
؛
أناجيك ترحل أو تتركنى أنا أذهب
فى طريق فى حياتى فى نشيدى
بعدما خلفت فى القلب دمار لا يرحل
على سطح القمر المذبوح الذى
من موطنه لا يرحل....…
أم تدرى؛ ماذا فعلت لأجلك؟
يا من أمتزج حبك بدم فؤادى
ونزيف القلب لازال يرجف
يعلو ويهبط
كالبركان الثائر (...)
غيور أنا
غيور أنا ؟!
أم غير مدرك المعانى؟!
يا نفسٌ: قد تحررتِ من القيود
وذاك الناظرين وراء النوافذ
منتظرين عبور الحنين
بشريهم بقدوم الغريب
الذى شرع فى كسر القيود
وانثرِ نبوءة الحلم؛
الحلم الذى لا يغيب
أيجبّ علينا الإيمان بالمواعيد؟
وهذا الحلم (...)