الوطن هو ليس شعبًا وإقليمًا وسلطة فحسب، ولكنه أيضاً تاريخ وحضارة وعادات وتقاليد وجينات وهوية حضارية مشتركة تشكلت وتجذرت عبر آلاف السنين، مصر التي هى مقبرة الغزاة احتوت ثلاث هجرات جماعية وصهرت في بوتقتها الحضارية ثلاثًا وخمسين غزوة حربية ومصرت (...)
كل عام والمصريون والعرب والمسلمون وكل الإنسانية بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك، على الرغم من المتاجرين من هنا وهناك، الذين يريدون ويسعون إلى تأجيج الصراع الدينى والطائفى بعيدًا عن مقاصد الأديان العليا التى تجمع البشر جميعًا والمؤمنين بالإله الواحد. (...)
الإنسان موقف.. هذه هى كلمة السر التى شكلت وكونت شخصية المناضل والمعلم والأستاذ والنبيل الفارس، خالد محيى الدين.. وهذا يعنى فى المقام الأول أن الإنسان ليس باسمه ولا برسمه ولا بعائلته ولا بغناه ولا بالمناصب والمواقع التى يتبوأها.. ولكن بموقفه، هو موقف (...)
العلم والتعليم هما قاطرة تقدم وتحضر الأمم، فالتعليم بملاحقته للتطور الإنسانى والتقدم العلمى والتغييرات الاجتماعية لا يقف عند حد معين أو يتجمد عند زمن بذاته، ولذا نرى الدول المتقدمة لا تتوانى ولا تتوقف عن إمداد التعليم والعملية التعليمية بكل جديد (...)
من المعروف أن تعريف الثورة هو تغيير الواقع أيًا كان نوعه ومساره إلى الأحسن، ومن أجل الجماهير، ولصالح الوطن فى المقام الأول، بعيدًا عن المصالح الشخصية والأمور الذاتية، ولما كانت الآمال تشتعل والأفئدة ترنو والجماهير تنتظر متغيرات حقيقية على أرض الواقع (...)
ينتظر الجميع فى المدة الثانية لرئاسة الجمهورية، تغيرات كثيرة يراها المواطن وتحس بها الجماهير، ذلك غير الوضع السياسى والاقتصادى الذى واكب المدة الأولى للرئاسة، على اعتبار استثنائية هذه المرحلة، نتيجة للتحديات وللواقع السياسى والاقتصادى والأمنى (...)
تحدثنا عن الظروف الاستثنائية التى سيطرت على الفترة الأولى لرئاسة السيسى لرئاسة الجمهورية، الشىء الذى حدد نتائج ومنهج وخطط توافقت على ومع المعطيات السياسية والاقتصادية، ومواجهة الإرهاب لتلك المرحلة.
ونحن فى بداية الفترة الثانية لرئاسة السيسى، والتى (...)
أُعلنت نتيجة الانتخابات الرئاسية، وفاز السيسى بأكثر من 97٪ من عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، حيث تجاوزت نسبة المشاركة 41٪ من عدد المقيدين بالجداول، وأصبح السيسى رئيسًا لمصر لمدة أربع سنوات مقبلة. قلنا فى المقال السابق إن مدة الرئاسة الأولى كانت (...)
خسر المقاطعون، وغضب الإرهابيون، وانحسر الإخوانيون، وفشل الحمديون والأردوغانيون، وخرج المصريون إلى صناديق الانتخاب لا لكى ينتخبوا السيسى، ولكن ليعلنوا للعالم أجمع أن المصريين يريدون القضاء على الفوضى، واسترداد الدولة، ومواجهة الإرهاب، واستكمال (...)
يخرج المصريون اليوم وسيخرجون غدًا وبعد غدٍ، ليعلنوا للعالم أجمع من هم المصريون؟ ومن هى مصر؟ دائمًا ما تردد أن مصر وحضاراتها وهويتها تكونت عبر آلاف السنين، فلم تكون تلك المقولة كلاما يردد بلا دليل أو شعار، لا علاقة له بواقع أو تاريخ. فالأمم مثل البشر (...)
لا شك أن كل مصرى محب لوطنه، منتمٍ لبلده، ساعٍ إلى تقدمها، يعلم علم اليقين أن الوطن يواجه مشاكل صعبة، وتحديات خطيرة على كل المستويات، داخليًا وخارجيًا، ليس لأن مصر عبر التاريخ هى مطمع لكل القوى الاستعمارية، لما حباها الله بموقع ومكانة، ولا لأن مصر (...)
لا شك أننا نعيش فى ظل مناخ طائفى له أسبابه السياسية والتاريخية والإجتماعية والثقافية، كما أن هذا المناخ قد أفرز سلوكاً طائفياً تحول إلى حالة فرز طائفى جعلت هناك معادلة اجتماعية لدى الكثيرين تتم على أرضية مسلم مسيحى بدلا من مصرى، مصرى. هذا المناخ (...)
هذا الأسبوع تمر الذكرى ال47 لوفاة الزعيم جمال عبد الناصر، وناصر أولاً وأخيراً بشر يخطئ ويصيب له سلبياته كما أن له إيجابياته، فلا أحد يؤله بشراً ولا أحد يقدس إنساناً، كما أن التاريخ سيظهر الحق ولا يخفى الحقيقة، فلا يوجد نظام أو أن هناك حاكما قد جاء (...)
الجميع يجمع ويتحدث على أننا أعرق وأكثر شعوب الأرض تديناً، نعم ماضينا يشهد بذلك ودائما ما نستحضر شهادة جمس هنرى بريستد فى كتابه الشهير «فجر الضمير»، بل لا ننكر أن حاضرنا يؤكد هذا من ناحية الشكل المشاهد دون الدخول فى عمق الأعماق التى لا يعرف كنهها ولا (...)
أزمة مسلمى الروهينجا ليست وليدة الأعوام الأخيرة، لكنها ظهرت على السطح بفضل حملات التضامن التى شنها البعض حول العالم، بعد تزايد جرائم ضد البشرية ترتكب ضد هذه الأقلية المسلمة فى بلد بوذى يغرق فى الفقر والجهل والديكتاتورية.
يصل عدد الروهينجا إلى (...)
هل نحن بالفعل دولة مدنية ديمقراطية حديثة كما نص دستور 2014؟ أم نحن دولة دينية؟ هل يحكمنا الدستور والقانون اللذان لا يتعارضان مع مبادئ الشريعة الإسلامية والقيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية؟ أم نحن لانزال تحكمنا حرفية النص الدينى؟ هل الدستور والقانون (...)
قرر الكونجرس الأمريكى حرمان مصر من 95.7 مليون دولار مما يسمى بالمنحة الاقتصادية، كما أجل صرف مبلغ 195 مليون دولار، مما يسمى بالمنحة العسكرية، وذلك لعدم التزام مصر بالممارسة الديموقراطية وحقوق الإنسان، خاصة بعد صدور قانون الجمعيات الأهلية الذى نظم (...)
دكتور رفعت السعيد السياسى والحزبى والمفكر والكاتب والمناضل الذى وافته المنية يوم الخميس الماضى فكان الخبر مفجعاً للجميع لمن أحبه واتفق معه ولمن اختلف معه. فرفعت السعيد شخصية ذات مواصفات خاصة أهمها ايمانه العميق بأفكاره وإخلاصه المتناهى لهذه الأفكار (...)
الدستور هو أبو القوانين الذى يوصف نظام الحكم ويحدد العلاقة بين الحاكم والشعب، ويبين حدود السلطات الثلاث وكيفية الفصل بينها، كما أنه يؤكد على حقوق المواطنين والواجبات الواجب أداؤها، الدستور هو وثيقة تضعها لجنة تمثل الشعب الذى يجب أن يوافق على هذه (...)
جاء مسلسل الجماعة 2 الذى عرض خلال شهر رمضان كالعادة بزوبعة خلافية حول بعض الوقائع التى تعرض لها المسلسل. والمسلسلات التاريخية دائما ما تشاهد هذه الخلافات، ذلك لأن العمل الدرامى التاريخى لا يعنى عرض الأحداث التاريخية كما هى وإلا كان أشبه بفيلم (...)
لماذا وإلى متى تتوالى الحوادث وتتكرر وتتصاعد ضد الأقباط؟.. نعم هذه الحوادث ليست من جانب كل المسلمين، ولا من جانب من يعرف الإسلام ويدرك مبادئه، ويؤمن بقيمه، ويقدر مقاصده.. نعم هذه الحوادث المؤسفة يرفضها الإسلام والمسلمون الذين يدركون أن الأديان لله (...)
هل يجب أن ترتبط المواطنة بالعقيدة الدينية؟ المواطنة هى مجموعة من الحقوق والواجبات التى يحصل عليها الفرد، ويلتزم بأدائها نظير انتمائه لوطن محدد بأرض جغرافية. يستوى فى هذا كل المواطنين بصرف النظر عن أى فوارق أخرى إثنية أو جغرافية أو عرقية أو دينية أو (...)
فى مقال سابق بعنوان «زيارة السيسى وقضية القرن»، بعد زيارة «السيسى» لأمريكا، قلنا إن الزيارة رغم نجاحها، وما صاحبها من لقاءات، لم تسفر بشكل رسمى عن النتائج الفعلية المحققة من الزيارة، حيث إن «ترامب» وحتى الآن بعد وصوله للرئاسة لم ينفذ ولا يلتزم بأى (...)
الحل تطبيق القانون بحزم على الجميع حتى نردع المتجاوزين ونحافظ على كرامة المواطنين
لو أثبت الطب الشرعى أن موت المواطن المصرى مجدى مكين كان نتيجة لضرب وتعذيب أفضى إلى الموت، من جانب عدد من أمناء الشرطة، ومعهم ضابط صغير، فهذه ليست الأولى ولن تكون (...)
كشف الفوز الزيف الأمريكى.. فإعلامهم منحاز.. ورأيهم العام مصنوع.. وديمقراطيتهم شكلية
إذا كانت العلاقات الدبلوماسية بين الدول لا تحكمها العواطف، ولكن يتحكم فيها تحقيق المصالح لكل دولة وفقط، فلماذا هذا السرور وتلك البهجة التى أصابت الكثيرون فى مقابل (...)