تتعثّر حياة المرأة العربية عدّة مرات، وتحدث فيها شروخ، وتقلبات، وانقطاعات مع المراحل السّابقة بشكل يشبه البتر المؤلم، بين الطفولة والبلوغ، ثم بين البلوغ والزواج، ثم بين الزواج ومراحل غير متوقعة، كالطلاق أو التّرمّل، ثم بين أن تكون أما وحماة (...)
إذا كانت اللغة ناقلة للفكرة، فهل هي ناقلة للأسلوب، ولروح الكاتب التي نحس بوجودها حين نقرأ النص بلغته الأصلية؟
لطالما طرحت السؤال على نفسي، وأنا واقفة أمام متناقضة هوية الكاتب ولغة أدبه، هل يمكن للكاتب أن يكون في الحقيقة مجرّد مترجم لأفكاره الخاصّة، (...)
ليست بالفكرة الجديدة فكرة «آداب لغة الحواس» التي تحدث عنها توفيق الحكيم ذات يوم، فلكل حاسة لدينا لغة وكل لغة تحتاج لتأسيس وترويض وتهذيب، حتى تكون إضافة لنا وليست علينا.
الذي لا نعرفه ربما أو تعرفه قلّة جدا منا، هو أن الحواس كانت أكثر تبجيلا وتقديرا (...)
سخروا منه حتى خرجت السخرية من مناخيرهم، ألّفوا النكت التي استسخفت قصّة حبه لمعلّمته، رسموه رضيعا في أحضانها، وطفلا يركض على الشاطئ وهي تمسك بيده وكأنّها أمه، بالغوا في وصف بشاعة المعلّمة التي تعلّق قلبها بمراهق في الخامسة عشرة، فتركت المصرفي النّاضج (...)
أشهر شاعر عشق القطط وكتب عنها قد يكون شارل بودلير، لدرجة أن القطط كانت تلهمه أكثر من المرأة. وفي مجموعته «أزهار الشر» – التي أعتقد أن ترجمتها خاطئة بهذا الشكل وأنها ربما من المفروض أن تكون «أزهار الألم» كتب الكثير عن القطط، وصف جمالها ودلالها وكمية (...)
لست من النوع الذي يعشق المراثي وكتابة البكائيات، لقد كنت ولا أزال من الناس الذين يحتفون بأحبتهم وهم أحياء. وكذا فعلت مع الكتاب الذين قرأتهم وأحببتهم وأبرزتهم للضوء ودافعت عنهم في حياتهم… بالنسبة لي لا جدوى من سرد حسنات كاتب في غيابه.
يصبح الأمر (...)
لا أدري كيف أصف الأمر ولكن الفكرة قفزت إلى رأسي بعد إعلان خبر وفاة كل من الفنان المصري سامي العدل، والفنان العالمي عمر الشريف. نزل خبر وفاة سامي العدل باقتضاب ثم تلاه خبر نعي عمر الشريف بمساحات أكبر، بإسهاب أكثر، وعناوين بالمانشيت العريض… وكل من (...)
ليست بالفكرة الجديدة فكرة «آداب لغة الحواس» التي تحدث عنها توفيق الحكيم ذات يوم، فلكل حاسة لدينا لغة، وكل لغة تحتاج لتأسيس وترويض وتهذيب حتى تكون إضافة لنا وليست علينا. الذي لا نعرفه ربما أو يعرفه قلّة جدا منا، هو أن الحواس كانت أكثر تبجيلا وتقديرا (...)