من الفوارق المهمة بين النموذج الحضاري الإسلامي والنموذج الغربي أن الأول مُسْتَكمِلٌ لبنيانه النظري وله لحظته النماذجية المتحققة في التاريخ وهي زمن النبوة والخلافة الراشدة المحددة في الأحاديث الصحيحة بثلاثين سنة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. (...)
روى أحمد أمين في مذكراته قصة إضراب للطلبة في مدرسة القضاء الشرعي، قال: "أضربْ فصل من فصول المدرسة لأن الناظر حتم عليه الألعاب الرياضية في مكان معين. وكان هذا المكان مشمسا والدنيا حارة، فاستأذن الطلبة أن يلعبوا في الظل، فأبى؛ بحجة أن الطلبة يجب أن (...)
"إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئا كثيرا، ولكن بشرط واحد: أن يموتوا لتعيش أفكارهم، أن يُطعموا أفكارهم من لحومهم ودمائهم، أن يقولوا ما يعتقدون أنه حق، ويقدموا دماءهم فداء لكلمة الحق.
إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة، حتى إذا متنا في سبيلها (...)
أحمد زويل الذي نشأ في أسرة عادية، وضاقت به بلاده أن يبلغ فيها شيئا، وجد أمامه بلاد الغرب مفتوحة ترحب به، لم يتردد في استثمار الفرصة ودخول الباب المفتوح (وهنا ربما نتجادل في صحة ذلك أو خطئه)، لكن الذي لا ينبغي أن يكون فيه جدل هو أن أحمد زويل تحول (...)
عند منتصف يوليو قبل أكثر من مائتي عام كانت الثورة الفرنسية تؤرخ لنفسها بسقوط الباستيل (14 يوليو 1789م)، وهو الحدث الفاصل في مسيرة فرنسا حتى الآن. وقبل منتصف يوليو قبل ثلاثة أعوام كان مرشد جماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع، يصدح في الملايين (...)