أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلى تعليمات جديدة لقواته تنص على اعتبار الألعاب النارية مثل الزجاجات الحارقة "مولوتوف"، والتعامل معها بإطلاق النار على القسم السفلى من الجسم، وذلك عقب استحداث المقاومة الشعبية الفلسطينية فى شوارع الضفة الغربية تلك الوسيلة الجديدة لمقاومة الاحتلال باستخدام الألعاب النارية. دوقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن المواجهات الأخيرة التى وقعت فى الضفة بين الفلسطينيين وبين قوات الاحتلال تم فيها استخدام الألعاب النارية كسلاح أساسى ضد الجيش وقوات حرس الحدود، زاعمة أن استخدام الألعاب النارية كسلاح ينطوى على إمكانية إيقاع إصابة أو إحداث حريق، كما أنه من الممكن أن يبدو عن بعد كسلاح حقيقى بحيث يستدعى ردا آخر من الجيش. وأضافت معاريف أنه فى أعقاب استشهاد فتى فى مخيم قلندية، قبل نحو عام، بنيران قوات الاحتلال لأنهم اعتقدوا أنه استخدام سلاحا حقيقيا وليس ألعابا نارية، تم تحديث تعليمات إطلاق النار، بحيث يتم اعتبار الألعاب النارية مثل الزجاجات الحارقة، وبالتالى يسمح لجنود الاحتلال بإطلاق النار فى حال تعرض حياتهم للخطر. وفى المقابل، قالت الصحيفة العبرية إنه فى المواجهات الأخيرة التى وقعت فى الضفة الغربية استخدمت قوات الاحتلال الوسائل العادية لتفريق المظاهرات، وأن عناصر حرس الحدود باتوا قادرين على تمييز إطلاق الألعاب النارية عن إطلاق النار الحقيقي. وكتبت أيضا أنه إلى جانب استخدام الألعاب النارية لإطلاقها على قوات الاحتلال، فإن الفلسطينيين يستخدمونها فى محاولة إشعال النيران فى مواقع الجيش. وأشارت معاريف إلى إطلاق ألعاب نارية باتجاه موقع للجيش فى الخليل أمس الأول، وجرت محاولة أخرى فى يناير من العام الماضى حيث أطلقت الألعاب النارية باتجاه قاعدة لقيادة الجبهة الداخلية "عوفريت" قرب القدس.