كشف المؤلف فتحى الجندى عن التحضير لفيلم جديد يتناول قضية حساسة للغاية وهى قضية الاغتصاب، التى تثير وتشغل دائماً الرأى العام، وأصبحت منتشرة بكثرة فى الوقت الحالى. يحمل الفيلم عنوان «اللعب مع الذئاب»، ومن المحتمل أن تنتجه شركة «نيو سينشرى»، وتدور أحداثه فى إطار قصة اجتماعية عصرية، ويحتوى على العديد من مشاهد الأكشن، بالإضافة إلى الحس الكوميدى، على الرغم من سخونة القضية التى تتم مناقشتها، وذلك حتى يكون هناك تنوع طوال أحداث الفيلم، كما تتسم فكرة العمل بالجرأة فى الطرح فى حد ذاتها، وعلى الرغم من تناول فكرة الاغتصاب ليس لجسد المرأة فقط، ولكن لكرامتها أيضاً فى العديد من الأعمال، فإنه فى هذا العمل سيكون التناول بمنظور جديد ومختلف عما تم طرحه من قبل فى الأعمال الفنية، سواء فى التليفزيون أو السينما، وذلك لواقعية القصة موضوع العمل. أضاف «الجندى»: «لجنة القراءة بالرقابة على المصنفات الفنية وافقت على سيناريو العمل مع الالتزام بوضع تحذير أنه «للكبار فقط» لكى يخرج إلى النور وذلك نظراً لحساسية القضية المطروحة، وجار التحضير حالياً لكافة عناصر العمل، حيث تم عقد عدة جلسات عمل مع المخرج أمير شاكر والفنانة رانيا يوسف التى أبدت موافقتها على القيام ببطولة العمل وهى الشخصية محور الأحداث، للاتفاق على الشكل النهائى للعمل، ولكن تأجلت قليلاً هذه الجلسات نظرا لانشغال «رانيا» حالياً ببدء تصوير مسلسلها الرمضانى الجديد «نيران صديقة»، على أن يتم استئناف الجلسات بعد أسبوعين فقط، وذلك لوضع الخطوط العريضة للعمل، تمهيدا لبدء التصوير منتصف مارس المقبل، لتكون «رانيا» انتهت تماماً من شخصيتها بالمسلسل، لتدخل فى تصوير دورها فى الفيلم الذى يتطلب جهداً للتركيز فيه، كما تم الاتفاق بشكل مبدئى مع حسن الرداد ليقوم بدور البطولة، وقد أبدى موافقة مبدئية على دوره فى العمل، وتشاركهما المطربة الشعبية أمينة التى أبدت أيضاً استعدادها وحماسها للمشاركة فى العمل نظراً لحداثة الطرح، ويشارك أيضاً فى العمل خمسة من الوجوه الشابة سواء شباب أو فتيات وجار اختيار باقى أبطال العمل». ومن جانبه قال أمير شاكر مخرج الفيلم إن ما جذبه للقيام بتقديم هذا العمل هو «فكرته التى تناقش قضية اغتصاب المرأة وكأنها فريسة للرجال، ليس عند المرأة الناضجة فقط، ولكن منذ الطفولة المبكرة، مما يسبب لهن عقدة تنعكس بعد ذلك على المجتمع كله، ونحاول أن نقدم هذا العمل فى ظل وجود التيار الإسلامى الذى يحكم مصر حاليا، ولن يمنعنا أحد من صناعة عمل «للكبار فقط»، وذلك ليس لوجود أى مشاهد ساخنة أو عبارات تجرح المشاهد، بل على العكس تماماً، وهى أن فكرة الفيلم لن يستوعبها من هم أقل من 18 عاما، كما نقوم بطرح قضايا الزواج العرفى والاغتصاب والشباب الضائع الذى يقوم بالاغتصاب بحجة عدم الاستطاعة على الزواج، أى إننا نرصد الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب تلك الجريمة، وطرح نموذج مثل هذا العمل عن حادثة واقعية هو ما يحتاجه الفن فى الوقت الحالى، حيث يجب أن يعبر العمل الفنى عن الواقع الذى نعيشه».