أكد الائتلاف المصري لحقوق الطفل أن هناك حالة من استهداف الأطفال من قبل رجال وزارة الداخلية، وان هذا الاستهداف يتم بشكل ممنهج وبمباركة علنية من مؤسسات الدولة، وذلك بعد أن رصد المناقشات التي دارت في لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى. وسبق أن طالب اللواء عادل عفيفي، النائب بالمجلس عن حزب الأصالة السلفي، بمعاقبة الأطفال الذين يرتكبون هذه الجرائم "حتى لو تنافى ذلك مع المعاهدات الدولية، التي لا يجب أن تعلو على الشريعة"، مضيفاً أن "هناك منظمات ممولة من الخارج تفرض الفكر الغربي، وما يحدث في خيام بعض الميادين دعارة". كما طالب النائب نبيل عزمي بالقبض على الأطفال، مخاطبا الداخلية بقوله: "استطعتم القبض على نخنوخ بكل جبروته، ولا تقدرون على القبض على شوية بلطجية من الأطفال؟". وحذَّر الائتلاف المصري لحقوق الطفل، في بيان أصدره اليوم "الخميس"، اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، بصفتهم المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تمثل جرائم ضد الإنسانية، من الملاحقة القانونية سواء على المستوى الوطني أو الدولي. وطالب بالوقف الفوري لمثل هذه الجرائم التي تحدث بشكل يومي، ويأتي على رأسها العنف الممارس من قبل رجال الشرطة على الأطفال أثناء القبض عليهم وتوقيفهم، واحتجاز الاطفال في أماكن غير مخصصة لهم ومع بالغين وفي معسكرات الأمن المركزي، واحتجاز أطفال أقل من 15 عاما بما هو مخالف للقانون المصري، واختطاف الأطفال وحجزهم في أماكن غير معلومة دون عرضهم على النيابة، وتعذيبهم من قبل رجال الشرطة أو الجنائيين المحتجزين. وطالب البيان النائب العام، المستشار طلعت عبدالله، بالتحقيق في الوقائع التالية: • احتجاز الطفل عبدالرحمن رمضان (14 عاما) بمديرية أمن الإسكندرية منذ يوم 27 يناير حتى الآن، والاعتداء أمس على والدته السيدة شريفة عبدالمنعم، من قبل ضابط شرطة بمديرية أمن الإسكندرية إلى حد تعريتها وسحلها، كما ورد في المحضر رقم 1525 إداري سيدي جابر، بتاريخ أمس. • اختطاف أطفال وشباب من ميدان التحرير وباقي الميادين، وحجزهم في قسم ثالث شرطة التجمع الخامس، والاعتداء عليهم جسديا وجنسيا، وعدم عرضهم على النيابة، وهو ما يعد جريمة اختطاف واختفاء قسري. • احتجاز أطفال في معسكرات الأمن المركزي، خاصة معسكر السلام، الذي تحفظ مدير نيابة شرق على السجلات التي تثبت احتجاز الأطفال به. • مقتل الطفل عمر صلاح (13 عاما، بائع البطاطا بميدان التحرير)، الذي تم قتله في الثالث من فبراير بمحيط الميدان.