واصلت قوات الشرطة إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد تزايد أعدادهم في محيط قصر الاتحادية وقيامهم برشق قوات الأمن بالحجارة. وحاولت قوات الشرطة التصدي للمهاجمين, بعد وصول مجموعات من الشباب للانضمام للمجموعة الموجودة أمام القصر والتزمت بأقصى درجات ضبط النفس. كما أعلن مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية عن قيام بعض العناصر المثيرة للشغب بإطلاق أعيرة خرطوش باتجاه القوات الأمنية المعينة بمحيط قصر الاتحادية. وأوضح المصدر الأمني في بيان صادر عن وزارة الداخلية مساء اليوم الجمعة أن إطلاق أعيرة الخرطوش أسفرت عن إصابة ضابطين وأربعة مجندين برش خرطوش بالوجه والرأس مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى مستشفى لتلقي العلاج اللازم. كما قام عدد من المتظاهرين بإشعال النيران في عدد من إطارات السيارات بعرض شارع الميرغني بمحيط قصر الاتحادية لمواجهة آثار قنابل الغاز المسيلة للدموع والتي ألقتها قوات الأمن بكثافة خلال الساعة الماضية. وبعد إشعال الإطارات تفرق المتظاهرون إلى الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية ناحية ميدان روكسي وشارع الخليفة المأمون بحثا عن كمامات لتجنب استنشاق الغاز الذي يسبب صعوبة في التنفس وحرقانا في الأنف والحلق والصدر حال استنشاقه بكثافة. كما قام عدد من المتظاهرين بإحضار مزيد من إطارات السيارات استعدادا لمواجهات مرتقبة مع الأمن في محيط القصر. من ناحية أخرى , تشهد منطقة روكسي ارتباكا مروريا بسبب الفرار السريع للمتظاهرين من محيط القصر بعد إطلاق قنابل الغاز, فضلا عن قطع طريق الميرغني. أما الجهة المقابلة لقصر الاتحادية من ناحية صلاح سالم ونفق الميرغني فتسود فيها حالة من الهدوء الحذر خصوصا في ظل سيطرة قوات الشرطة على هذه المنطقة.