نجوم السينما و أبرز الدول الممنوعين من دخولها

نجوم السينما ليسوا فقط شخصيات خيالية على الشاشة، بل هم أشخاص لهم مواقف وآراء، قد تصطدم أحيانًا بدول وحكومات خارج حدود بلدانهم، وغالبًا ما يدفعون ثمنها بالعديد من الوسائل المادية أو المعنوية، وليس بعيدًا عليهم أن يُمنعوا من دخول بلاد بعينها.

النجم براد بيت، ممنوع من الدخول إلى الصين، فهو ليس الشخصية المشهورة المفضلة هناك، بعد أن قام ببطولة فيلم "سبع سنوات في التبت" عام 1997، الذي يحكي قصة متسلق جبال نمساوي يصبح صديقًا للدلاي لاما خلال الفترة التي استولت فيها الصين على التبت، إثر ذلك منعته حكومة الصين من زيارة البلاد إلى الأبد.

أما المغنية والممثلة الأمريكية الشابة مايلي سيروس، بطلة سلسلة "هانا مونتانا"، فظهرت في صورة مع مجموعة من أصدقائها، بعد أن جعلت عينيها شبيهة بالعيون الآسيوية مستخدمة أصابعها، ما رأته الجماعات الآسيوية بالولايات المتحدة فعلا عنصريًا، وعلى الفور قامت حكومة الصين بمنعها من دخول البلاد.

مغني الراب الأمريكي جاي زد، ألغيت له حفلة في شنجهاي، بعد أن رأت وزارة الثقافة الصينية أن محتوى كلمات أغانيه يثير القلق، كما صرّح متحدث وقتها أنه من غير الممكن استقبال المغني الأمريكي لما تحتويه كلمات أغانيه على كثير من البذاءات.

الممثل الأمريكي الكبير هاريسون فورد، منع من دخول الصين أيضًا، بعد أن أدلى بشهادة أمام لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي للعلاقات الخارجية، والتي جاءت دعمًا لاستقلال التبت، عام 1995، لكنه انتقم من هذا فيما بعد في 2008، عندما أدى دور الراوي في الفيلم الوثائقي: "نهضة الدالاي لاما".

النجم أليك بلدوين وجد نفسه شخصًا غير مرغوب فيه في الفليبين 2009، بعد أن ألقى نكتة في برنامج مسائي مع المذيع دافيد ليترمان، حول طلب العرائس الفلبينية بالبريد، ما جعله يعتذر بعد ذلك عن هذه النكتة، لكنه لا يزال ممنوعًا من دخول الفلبين.

وبعد عرض فيلم Kundun عن حياة الدالاي لاما الرابع عشر، مُنع المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي من دخول الصين للأبد، لنفس الأسباب التي منع من أجلها براد بيت وهاريسون فورد قبلا.

ومع نجوم الغناء مرة أخرى، وجدت المغنية بيونسيه نفسها في ورطة قبل أيام من الجولة المقررة لها في ماليزيا عام 2009، بعد احتجاجات الجماعات الإسلامية المحلية في البلاد على أسلوبها المثير وملابسها الفاضحة، خاصة أن قوانين البلاد تطلب الحشمة في ملابس النساء من الكتفين وحتى أسفل الركبتين، وبدلا من مواجهة هذه القوانين والتعرض للغرامة كما حدث مع فريق Pussycat Dolls في 2006، قررت بيونسيه تأجيل الحفل الذي لم يتم بعد ذلك.

في ماليزيا أيضًا، منعت المغنية الأمريكية ليدي جاجا من الظهور في 2011، لنفس الأسباب التي وقعت للمغنية بيونسيه، بالإضافة لاعتراضهم على كلمات أغنيتها الجديدة وقتها Born This Way، وبعد ما يقرب من عام منعتها الشرطة الإندونيسية من الظهور في حفل غنائي في العاصمة.

وعودة إلى الصين مجددًا، مُنع النجم ريتشارد جير من دخول الأراضي الصينية، نظرًا لمواقفه الداعمة لحركة استقلال التبت والدالاي لاما، وأيضًا لتعليقاته المعادية للصين، والتي ألقاها على الهواء خلال حفل الأوسكار عام 1993.

أما المغني الأسمر سنوب دوج، ونظرًا لسجله الجنائي واسع النطاق، فإنه كسر الرقم القياسي في عدد الدول الممنوع من دخولها، حيث منعته المملكة المتحدة وأستراليا وهولندا والنرويج من دخول أراضيها، بسبب ذلك إلى جانب تعاطيه للماريجوانا.

وكما الحالة السابقة، فإن مغني الراب الأسمر 50cent، منع من دخول كندا وإقامة الحفل المقرر له هناك عام 2005، بعد أن اعترض وزير الخارجية الجديد آنذاك دان مكتيج بشدة، نظرًا لمقتل رجل خارج حفلة المغني الأمريكي في تورنتو عام 2003، حيث قال: "وفقًا لقوانينا فإن هذا المغني يجب أن يكون غير مقبول جنائيًا".