قضت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار مصطفى تيرانة وعضوية المستشارين محمود بدير وطارق محمود وسكرتارية جمعة إسماعيل ببراءة ضابط امن الدولة المتهم بالتورط في قتل السيد بلال الذى لقى مصرعه اثر تعذيب ضباط أمن الدولة له فى اعقاب انفجار كنيسة القديسين العام قبل الماضى. كانت قد بدأت الجلسة الماضية بمرافعة فريق الدفاع عن المتهم حيث أشار أمام هيئة المحكمة إلى أنه عقب أحداث تفجيرات كنيسة القديسين قامت الأجهزة الأمنية بتكليف المتهم بالعمل ضمن فرق بحث لفحص مسرح الجريمة موضحا أن المتهم محمود عبد العليم وزميله حسام الشربيني كانوا مختصين بفحص مسرح الجريمة علي ثلاثة محاور أولها فحص مؤثرات الأنفجار و التنسيق مع المعمل الجنائي والعمل فى مركز تحليل العبوات . واوضح فريق الدفاع عن المتهم إلي أن الأجهزة الأمنية صنفت المتهم على أنه خبير مفرقعات مستشهدا بأقوال زملائه خلال التحقيقات والتى بدورها أشارت إلى أن هذا كان عمله، نافيا علاقة المتهم بالتحقيقات مع المجنى عليه . وأكد الدفاع انه لم يتم تحرى الدقة من خلال الشاهد الوحيد بالقضية فضلاً علي أنه لم يؤكد خلال شهادته انه راى المتهم خلال تعذيب المجنى عليه وضبطه مؤكدا أنه حال مواجهته لابد وان يتعرف بشفافية على من شاهده . وقدم فريق الدفاع عن المتهم عدد من الشهادات التى حصل عليها المتهم خلال دورات التدريبية الخاصة في المفرقعات والتي حصل عليها من المباحث الفيدرالية بالولايات المتحدة وعدد من الاجهزة الامنية العالمية و سيرة ذاتية لوالد المتهم حول عمله و الشهادات العلمية التي حصل عليها . وظهر المتهم في قفص الإتهام لأول مرة فى حالة ترقب ممسكا بيده " سبحة " للإستغفار بينما فرضت الاجهزة الامنية إجراءات مشددة وقامت بالاستعانة بتشكيلات من فرق التامين التابعة لقوات الان المركزي لتامين مقر المحكمة من الخارج وقاعة المحاكمات من الداخل. تجدر الإشارة إلى أن المتهم قد سلم نفسه و تقدم بطلب إعادة إجراءات محاكمته بعد صدور حكم غيابياَ ضده بالسجن المؤبد 25 عام . وقضت محكمة جنايات الإسكندرية بمعاقبة الضباط المتورطين في القضية حسام الشناوي وأسامة الكنيسي وأحمد مصطفى ومحمود عبد العليم غيابيا بالسجن المؤبد 25 عاما، ومعاقبة الرائد محمد عبد الرحمن الشيمي وشهرته "علاء زيدان" حضوريا بالسجن المشدد خمسة عشر عاما. وكانت النيابة قد وجهت إلي خمسة من ضباط جهاز أمن الدولة المنحل تهمت قتل السيد بلال بعد تعذيبه والقبض عليه دون وجه حق هو وباقي زملائه، للحصول منه على الاعتراف بالتورط في أحداث تفجير كنيسة القديسين. يذكر أن سيد بلال هو شاب سلفي حاصل على دبلوم صناعي ويعمل براد لحام و لم يتجاوز عمره الثلاثين وقت مصرعه ولديه طفل لم يتجاوز عامه الثالث . تعود أحداث القضية عقب أحداث تفجير كنيسة القديسين حين ألقي ضباط مباحث أمن الدولة القبض عليه بعد الحادث بخمسة أيام مع مجموعة من المنتمين للجماعة السلفية بالإسكندرية للتحقيق في واقعة انفجار كنيسة القديسين الذي سقط ضحيته 21 مواطن مسيحى فضلا عن مئات المصابين والجرحى . ولقي المجني عليه تعذيب شديد خلال التحقيقات معه في مقر مبني أمن الدولة القديمة باللبان حتي فارق الحياة ثم تم نقله لأحد المراكز الطبية لحين وصول ذويه لأستلام جثمانه