واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز F-16 غاراتها على مناطق الأنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة لليوم السادس على التوالي. وقامت الطائرات الاسرائيلية بقصف منطقة الأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية بطول الشريط الحدودي بدءا من منطقة الصرصورية ومنطقة البرازيل ومنطقة صلاح الدين والجندى المجهول ومنطقة البراهمة والزعاربة القريبة من ساحل البحر حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية أنفاقا للتهريب بتلك المناطق الواقعة على الشريط الحدودي بين مصر وغزة ودكت الطائرات الإسرائيلية منطقة الأنفاق بحمم صاروخية إرتجاجية بلغت 10 صواريخ. وأكد شهود عيان من سكان المنطقة الحدودية بالجانب المصري أنهم شاهدوا طواقم الدفاع المدني وسيارات الإسعاف الفلسطينية تهرع إلى المكان للبحث عن جرحى فى صفوف عمال الأنفاق بالجانب الفلسطيني وأنهم سمعوا صوت تحذيرات عبر مكبرات الصوت دعت المواطنين بعدم الاقتراب نهائيا من منطقة الأنفاق منوهين إلى وقوع أضرار مادية كبيرة وإن ألسنة اللهب تصاعدت بطول الشريط الحدودي بشكل كبير وان ألسنة الدخان غطت سماء منطقة الحدود المصرية الفلسطينية مما ادى إلى مغادرة بعض المواطنين منطقة الشريط الحدودي خوفا من غارات لاحقة وتضرر كامل لجميع الأنفاق الأرضية، إضافة إلى حالة الهلع التي أصابت المواطنين القاطنين في محيط المنطقة وعلى أثر الغارات اهتزت جميع البنايات بأحياء مدينة رفح المصرية حيث كان دوى الإنفجارات هائلا مما أصاب جموع المواطنين خاصة الأطفال والنساء بحالات من الرعب والفزع وعلت صرخات الأطفال ونزل بعضهم الشارع خوفا من انهيار البنايات خاصة القديمة من شدة الضربات. ورفض الكثيرين من الأهالي برفح المصرية ذهاب أبنائهم للمدارس على اثر دوى الانفجارات الهائلة التي وقعت صباح اليوم في حين أتجه البعض الآخر للمدرسة لوجود امتحانات مهمة خاصة مدرسة الإمام على الإعدادية التي تحطمت نوافذها بالأمس من شدة القصف وأيضا مدرسة رفح الثانوية بنات الواقعة بمنطقة الجندي المجهول. يذكر أن مناطق الأنفاق يتم استهدافها بين الحين والآخر بغارات من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية وخلفت أضرار مادية جسيمة ومصابين وقتلى. هذا ومازالت الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق في سماء مدينة رفح الفلسطينية بمنطقة الشريط الحدودي.