دعت هيئة علماء المسلمين، العالم الإنساني والإسلامي والعرب حكاما وشعوبا بأن يكون لهم موقف واضح ازاء العدوان الصهيوني الجديد المتواصل ضد قطاع غزة، وأن يتخذوا إجراءات عاجلة وفعالة على المستوى الإقليمي والدولي لوقف هذا العدوان الغاشم، وإيقاف نزيف الدم الفلسطيني الذي يسكب دون وجه حق. وأكدت الهيئة في بيان لها اليوم أن الأحداث التي تشهدها غزة منذ الاربعاء الماضي، وما ينجم عنها من ثبات وصمود لأبنائها، دليل على أن كسر إرادة الشعب الفلسطيني أمر بعيد المنال، وان القوة التي يلجأ إليها الكيان الصهيوني كلما سنحت له الفرصة ستنقلب عليه، ولا يحصد من ورائها إلا الخيبة والخسران. واوضح البيان انه في الوقت الذي تواصل فيه آلة القتل الصهيونية ولليوم الرابع على التوالي، غاراتها الجوية على قطاع غزة، وتتسبب في سقوط المئات من الفلسطينيين الأبرياء بين قتيل وجريح، وإلحاق أضرار مادية جسيمة في البنية التحتية لهذه المدينة التي تعاني أصلاً جراء استمرار الحصار الجائر المفروض عليها ظلما وعدوانا، تقوم السلطات الصهيونية بدعوة عشرات الآلاف من جنودها الإحتياط، في خطوة سافرة ونية مبيتة لاجتياح هذه المدينة الصابرة. وفي ختام بيانها تضرعت هيئة علماء المسلمين الى الله ان يتغمد الشهداء من أبناء غزة بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر الجميل، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاءالعاجل، ويجعل النار التي تُصب على أرضهم برداً وسلاماً.