رواية «سجين زندا» الشهيرة ترتدى الثياب «الشرعية» فى الثانوية العامة

فى محاولة ل«تنظيف المناهج مما يخالف شرع الله»، تحول «الخمر» إلى «كيك»، والعلاقة الغرامية إلى زواج شرعى، فى رواية «سجين زندا» المقررة هذا العام على طلاب الصف الثالث الثانوى.
فى الرواية الشهيرة، التى كتبها البريطانى أنتونى هوب عام 1894، يحاول الدوق مايكل التخلص من أخيه «ولى العهد» بأن يرسل إليه زجاجة خمر فيها مخدر ثقيل حتى لا يستطيع حضور حفل التتويج. لكن الطلاب - خصوصاً فى مدارس اللغات الذين درس بعضهم نفس الرواية كمستوى رفيع فى المرحلة الابتدائية أو الإعدادية - فوجئوا بأن نسخة الوزارة مختلفة، إذ تم استبدال الخمر بالكيك، وهو ما استوجب تغييرات أخرى إضافية، فالملك فى القصة الأصلية مغرم بالخمور ولا يحب الطعام كثيراً. لكنه فى نسخة الوزارة أكول يحب أن يكمل وجبته الكبيرة على العشاء بقطع من الكيك الذى أرسله له شقيقه مايكل.
وحسب الرواية المشهورة فإن أصدقاء الملك ينقذونه بالاعتماد على شبيه له وهو أرستقراطى إنجليزى يدعى «رودلف» حضر من لندن إلى «روريتانيا» - بلد خيالية فى وسط أوروبا تدور فيها الأحداث - لحضور حفل التتويج. وكان سبب التشابه الشديد أن جدة «رودلف»، أقامت علاقة «صداقة» مع جد ملك روريتانيا عام 1733. وفى النسخة «الشرعية» المقررة على الثانوية، فإن هذه الجدة تزوجت من أحد أفراد العائلة الملكية، وهو ما يثير الحيرة ولا يبرر وجه التشابه بين الملك الحالى والأرستقراطى الإنجليزى.
من جانبه، قال محمد السروجى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، إنه لا يعلم شيئاً عن تعديل الرواية، وإن الوزارة ليس لها دخل بالأمر لأنه تم الانتهاء من المناهج فى أبريل، بينما تولى الدكتور إبراهيم غنيم الوزارة فى أغسطس. وأكد أنه أنه لا يمكن على الإطلاق لأى تيار إسلامى أو سياسى أن يتدخل فى تغيير المناهج الدراسية لمراحل التعليم الأساسى.