شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ليل الأربعاء، غارة جوية جنوب مدينة غزة، لم تسفر عن وقوع إصابات، وفقا لمصادر طبية فلسطينة وشهود عيان. وذكر أحد شهود العيان أن "طائرات ال "إف 16" الإسرائيلية، أطلقت صاروخين على الأقل في محيط موقع أبو جراد للأمن الوطني، التابع لحماس جنوب مدينة غزة.
وأكدت المصادر الطبية عدم وقوع إصابات في هذه الغارة، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي، إن "سلاح الجو استهدف موقعا للنشاط الإرهابي شمال قطاع غزة وأكد إصابتة بشكل مباشر". وأوضح أن "استهداف الموقع جاء رداً على إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل".
وتأتي الغارة بعد ساعات من سقوط صاروخين أطلقتهما مجموعات مسلحة فلسطينية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، أمس الأربعاء، من دون أن تؤدي إلى إصابات، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة، "لم تقع أضرار أو إصابات".
وكان الجيش الإسرائيلي قام في وقت مبكر من الصباح بشن غارة على قطاع غزة، بعد ساعات على انفجار صاروخ أطلق من غزة على جنوب إسرائيل.
وجاء في بيان عسكري أن "طائرة استهدفت موقعاً لنشاطات إرهابية في شمال قطاع غزة. لقد تأكد أن الهدف قد أصيب". وأضاف أن "الموقع استهدف رداً على إطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل".
وبدأت موجة العنف الأخيرة في 7 أكتوبر، عندما استهدفت غارة جوية إسرائيلية ناشطين سلفيين في مدينة رفح جنوب القطاع، أدت إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة.
وأصيب خمسة أطفال وثلاثة بالغين في الغارة التي دفعت حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى القيام برد عسكري نادر، حيث أطلقتا وابلاً من الصواريخ على إسرائيل.
واستمر العنف حتى نهاية الأسبوع، عندما أدت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية إلى مقتل خمسة مسلحين من بينهم قائد سلفي بارز.