وصل العاهل المغربي، الملك محمد السادس إلى الأردن، مساء أمس، المحطة الثانية من جولته في منطقة الشرق الأوسط والتي تشمل عدة دول، بحسب مصدر رسمي. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن الملك محمد السادس سيجري اليوم مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تتركز على "علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات". وأوضحت الوكالة أن الزعيمان سيبحثان كذلك "تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا المستجدات المتعلقة بالأزمة السورية وجهود تحقيق السلام بهدف إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والوضع في مدينة القدس، وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من تهديدات واعتداءات إسرائيلية متكررة وسبل مواجهتها والتصدى لها". وسيقوم الملك محمد السادس بزيارة إلى المستشفى الميداني المغربي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمالي المملكة على مقربة من الحدود مع سوريا، والذي يأوي نحو 37 ألف لاجىء. وكان في استقباله في المطار الأمير فيصل بن الحسين والأمير طلال بن محمد والأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك عبد الله للشؤون الدينية والثقافية ورئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي ومدير مكتب الملك عماد فاخوري وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين والسفيران الأردني في الرباط والمغربي في عمان. وكانت مصادر أردنية ذكرت أن الزيارة ستستمر ثلاثة أيام. وكان الملك محمد السادس زار السعودية أمس الأول وأجرى مباحثات أمس مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حول المستجدات العربية والدولية ولا سيما الأزمة السورية. ويزور العاهل المغربي في جولته على الشرق الأوسط بعد الأردن كل من الكويت وقطر والإمارات، بحسب البرنامج الرسمي للزيارة الذي وزعته الأحد دوائر الديوان الملكي المغربي في الرباط. وكان المغرب وقع مع مجلس التعاون الخليجي عام 2011 اتفاقية شراكة استراتيجية تنص على تمويل لمشاريع تنموية بقيمة خمسة مليارات دولار على خمس سنوات، وفق البيان الذي نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء الأحد. ويصطحب الملك محمد السادس في جولته بعثة مهمة من بين أعضائها وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني. وفي مايو 2011، دعت الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الأمارات، الكويت، قطر، البحرين وسلطنة عمان) الرباط وعمان إلى الانضمام للمجلس. والمغرب والأردن هما المملكتان العربيتان الوحيدتان خارج هذا المجلس الذي بقي مغلقا أمام أي عضوية جديدة منذ إنشائه عام 1981.