نتنياهو أثناء حديثه عن البرنامج النووي الإيراني بالأمم المتحدة كشفت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، نقلاً عن مصادر عسكرية بارزة بالجيش الأمريكى، عن أن إسرائيل على وشك تكرار عملية «عنتيبى» العسكرية، والمعروفة عسكرياً باسم «الرعد»، التى نفذتها فى أوغندا عام 1976 لإنقاذ 105 إسرائيليين، اختطفوا من على متن طائرة «إير فرانس»، على يد إرهابيين، لكن هذه المرة فى إيران، وقال الكاتب الأمريكى مارك برى، نقلاً عن مسئولين أمريكيين، إنهم يعتقدون أن الطريقة الأكثر فعالية لإسرائيل هى توريط الولاياتالمتحدة فى صراع لم تبادر به، فيما يخص ضرب إيران. وأضاف، فى معرض تناوله لخطاب «الخط الأحمر» الذى ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الخطاب رفع آمال الحكومة الأمريكية بتأجيل الهجوم العسكرى الإسرائيلى على إيران، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. مستدركاً: «ومع هذا، فإنه فى اليوم الذى ستتخذ فيه إسرائيل قرار ضرب إيران عسكرياً، فإنها من المتوقع أن تختار واحداً من ثلاثة سيناريوهات؛ أولها هو تفجير المنشآت النووية الإيرانية، أو اغتيال قيادات السلطة بها، أما أكثر السيناريوهات جرأة، فهو التسلل أرضياً إلى المنشآت الإيرانية لتخصيب اليورانيوم بمنطقة «بوردو»، بالأسلوب نفسه الذى جرت به عملية «الرعد». ووفقاً لهذا السيناريو فإن جنود الكوماندوز الإسرائيلى سيتسللون إلى المنشآت النووية فى بوردو بإيران لاختطاف أكبر عدد ممكن من اليورانيوم المخصب، وبعد ذلك يقوم جنود الكوماندوز بتفجير المنشآت النووية، والهروب من المكان وبحوزتهم اليورانيوم، مشيراً إلى أن نجاح هذا السيناريو مرتبط ب«سرعة وسرية وبساطة ودقة المعلومات الموجودة لدى إسرائيل». ونقل عن مصدر عسكرى بارز قوله: إنه من الممكن تحقيق تلك الشروط بكل سهولة، إلا أن المصدر أشار إلى أن القوات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلى العامل الأهم لدى إسرائيل، موضحاً أنه ستكون هناك خسائر هائلة لدى الجانب الإسرائيلى، بسبب قرب المنشآت النووية من قواعد الحرس الثورى الإيرانى، ما يؤكد أن تلك العملية ستكون دامية بشكل كبير. ووضع «برى» سيناريو محتملاً آخر، يتضمن تفجير المنشآت النووية التابعة للنظام الإيرانى جواً، باستخدام الصواريخ الجوية طراز 3-I 2، عن طريق بطاريات الصواريخ المركبة على سفن سلاح البحرية الإسرائيلى، وأشارت المصادر الأمريكية إلى أن القدرة الجوية لإسرائيل لن تمكنها من تنفيذ هجمة مرتدة، ولهذا فإنها ستكون مجبرة على تحديد الأهداف بدقة شديدة. وتابع: السيناريو الثالث والأخير، والذى أُطلق عليه اسم «سيناريو قطع الرؤوس»، اغتيال كافة قيادات النظام الإيرانى فى طهران، إلا أنه من سيئات هذا السيناريو أن المشروع النووى الإيرانى لن يُدمر، كما أنه سيكون سبباً مؤكداً يجر الولاياتالمتحدة إلى الحرب التى ترفض خوضها، فبالتأكيد سترد إيران فى أقرب وقت على عملية الاغتيال باستهداف القواعد الأمريكية الموجودة فى المنطقة.