الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إنتقد الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الإساءات المتكررة من الغرب للإسلام ولنبيه محمد ، صلى الله عليه وسلم. كما أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بيانا ذكرت فيه انها تتابع مسلسل الإساءات المتكررة إلى الإسلام ورموزه ومقدساته، من تدنيس المصاحف وحرقها، إلى العدوان على المساجد وهدمها، وحتى الإساءة إلى الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) الذي جاء إلى العالمين مصدقا بما سبق من الكتب، ومؤمنا بكل النبوات والرسالات، كما تتابع ردود الأفعال الحكيمة منها والغاضبة، التي تواجه هذه الإساءات في وطن العروبة وعالم الإسلام. وتؤكد الهيئة أن مصدر هذه الإساءات ليسوا هم الناس العاديون، سواء في الغرب أو الشرق، وإنما المصدر هو مؤسسات الهيمنة الاستعمارية، التي يجاهدها الإسلام لكسر شوكة هيمنتها واستعمارها واستغلالها في كثير من بلاد العالم الإسلامي.. ومع هذه المؤسسات السياسية الصهيونية، وأجهزة الإعلام التي ترتزق من الكذب وصناعة الصور الزائفة عن الرموز والمقدسات الإسلامية. كما تذكر الهيئة إن ردود الفعل الإسلامية يجب أن تتسم بالحكمة، وأن تزيد من إيضاحها لحقائق الإسلام ومقدساته ورموزه، وأن تبتعد عن أخذ البريء بذنب المسيء، وانه يجب أن يتحلى العقل المسلم بالوعي والرؤية الموضوعية لحقيقة هذا المشكل القديم "والجديد" بل والمتجدد"فتزييف صورة الإسلام ورموزه ومقدساته أمر قديم، بدأ مع ظهور الإسلام"بل هو سنة من سنن التدافع بين الحق والباطل، تحدث عنها القرآن الكريم عندما قال: }وكذلك جعلنا لكل نبي عدوًا من المجرمين{ (الفرقان: 31). وقد أثبت التاريخ أن تصاعد هذه العداوة للإسلام والتزييف لصور رموزه ومقدساته قد كان - ولا يزال- مرتبطًا بصعود الإسلام وزيادة انتشاره - كما هو حادث الآن-فيما وراء عالم الإسلام. وناشدت هيئة كبار العلماء في بيانها، مؤسسات العالم الإسلامي بالتداعي لدراسة ظاهرة العداء والإساءة للإسلام ورموزه ومقدساته، لتحديد مصادرها، والعوامل التي تغذيها وتحركها، والسبل الفكرية التي تدفع السيئة بالحسنة }ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم{ (فصلت:34). كما توصي الهيئة بزيادة الجهود التي تُعرِّفُ بحقيقة الإسلام، وبالتواصل مع الجاليات والمراكز الإسلامية في الغرب، لإيصال هذه الحقيقة إلى البلاد التي تصدر منها هذه الإساءات. وستبادر الهيئة إلى ذلك. كما تدعو الهيئة جماهير الأمة الإسلامية إلى الحرص على ألا يتجاوز الغضب المشروع لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- حدود الآداب والشمائل الإسلامية، وذلك حتى لا نأخذ البريء بذنب المسيء، ولا نسيء إلى الوحدة الوطنية لشعوب أمتنا، فنحقق -دون أن ندري- مقاصد الأعداء من وراء هذه الإساءات الخبيثة.