عمرو موسي قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن رئيس الوزراء في قطاع غزة إسماعيل هنية أكد خلال اتصال هاتفي أن من يقتل مصرياً لا يمكن أن يكون فلسطينياً. وأوضح موسى أن حماس جرمت الحادث الإرهابي، مشيراً إلى رغبة حكومة حماس في توضيح الصورة للمصريين الذين طالما دعموا حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته. وأكد موسى أن هنية قال في بداية حديثه: أنه "ليس فلسطينياً من يقتل مصرياً" وأن الذي حدث من عدوان على المعسكر المصري لا يمكن أن يصدر أبداً عن فلسطيني غزة وأنهم هم أول المصابين بل والمضارين من مثل هذا الحادث. وأوضح أن الحادث تم تنفيذه من قبل عناصر متطرفة وممعنة في الجهل قد تكون مدفوعة من جهات أخرى لإحراج مصر أو لإحداث شرخ في العلاقة المصرية الفلسطينية أو علاقة مصر بقطاع غزة وهو ما يضر بقطاع غزة أساسا وبالفلسطينيين عموما وأنهم على استعداد للعمل المشترك للقضاء تماماً على بؤر الإرهاب والتطرف والجهل التي تهدد علاقة شعبين شقيقين. وأطلع هنية ، موسى على أن حكومته تتفهم تماماً قرار مصر بإغلاق معبر رفح في الوقت الحالي وستطلب فتحه مستقبلاً، كما قامت حكومة حماس بالتعاون مع الجانب المصري بغلق جميع الأنفاق التي تقع في الأراضي التي تسيطر عليها حماس ولكن تظل هناك بعض الأنفاق خارج نطاق سيطرة السلطة وأقرب لسيطرة إسرائيل. وأكد هنية على استعداد حماس التام للتعاون مع الجهات الأمنية والسيادية المصرية لتعقب أي خيوط داخل القطاع، وقد طلبوا من الجانب المصري أي معلومات عن أي عناصر فلسطينية يشتبه بتورطها في هذا العمل ولكن لم يتلقوا أي رد حتى الآن. وشدد على أن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة يبكي ألماً شهداء مصر الذين اغتالتهم يد الإرهاب، ويسوءهم أي عدوان أو تطاول على الجيش المصري الذي يفخرون به كما تفخر به مصر نفسها. وأضاف أن ما يزيد الألم هو الحرب الإعلامية ضد الفلسطينيين والتي تحاول تسميم العلاقة بين الشعبين ولا يستفيد منها أحد إلا إسرائيل التي تفرقنا لتسود، وكرر هنية التزامه بالقضاء على بؤر الإرهاب والتطرف بالتعاون مع السلطات المصرية.