احسان اوغلى الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، أن المنظمة تدرك وتحترم التنوع الثقافي للبلاد، كما تحترم وحدة الشعب، لافتا إلى أن جمهورية الصين الشعبية، تقوم بحماية الحقوق القانونية ومصالح الأقليات العرقية لديها، معربا في الوقت نفسه عن أمله بأن يتمتع جميع الصينيين بمختلف أعراقهم بحقوق متساوية اليوم وفي المستقبل. وقال إحسان أوغلى في كلمته أمام المؤتمر الدولي (الصين والعالم الإسلامي) الذي بدأ أعماله في بكين اليوم الخميس 28 يونيو الجاري، إن المنظمة ترى بوضوح ما تقوم به السلطات الصينية من تعزيز للتقدم في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية في البلاد، فضلا عن سعيها للنهوض بإقليم شينغيانغ إيغور المتمع بالحكم الذاتي، والذي تسعى الحكومة الصينية إلى الارتقاء بمعدل الدخل المحلي له ليساوي المعدل العام في الصين. وأضاف الأمين العام للتعاون الإسلامي بأن الصين ومنظمة التعاون الإسلامي لديهم مواقف سياسية واحدة لدى مختلف القضايا، كما يتشاركان القلق نفسه إزاء السلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن العلاقات بين الجانبين لم يشبها أية خلافات على مدى العقود السالفة. ودعا إلى ضرورة تطوير وتعزيز هذه العلاقات، مقتبسا ما قاله رئيس الوزراء الصيني لدى اللقاء الذي جمعه مع الأمين العام في يناير 2012 في الرياض، والذي أكد أن العلاقات بين الصين والمنظمة تتسم بأهمية استراتيجية ولن تتأثر بالمشاكل الحاصلة في المنطقة. وأعرب إحسان أوغلى عن أمله بأن يكون المؤتمر الدولي في بكين باكورة لتعاون مثمر بين الطرفين، لافتا إلى أنه جاء بعد جهود مشتركة عديدة كان أبرزها زيارة الأمين العام التي تعد الأولى من نوعها إلى الصين في عام 2010، والتي نجحت في فتح آفاق أرحب للتعاون بين الجانبين.