يصل البابا بنديكت السادس عشر الى كوبا يوم الاثنين في زيارة تستغرق ثلاثة ايام أذكت تطلعات لمزيد من التغيير الاقتصادي والسياسي في البلاد وتأمل الكنيسة الكاثوليكية أن تساعد على احياء التوجهات الدينية. ويقوم البابا بنديكت بهذه الزيارة بعد 14 عاما من الزيارة التاريخية للبابا السابق يوحنا بولس الثاني ووصل الى هناك بعد توقفه في المكسيك وسيقود قداسا في مدينة سانتياجو دي كوبا بشرق البلاد يوم الاثنين واخر في العاصمة هافانا. وتأتي زيارته الى كوبا في وقت تحسنت فيه العلاقة بين الكنيسة والدولة بعد عداء استمر عشرات السنين منذ قيام الثورة في الجزيرة عام 1959 . واستغل الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الكنيسة كوسيط في قضايا مثل السجناء السياسيين والمعارضين سعيا منه لكسب التأييد لاصلاح اقتصاد كوبا الشيوعي الامر الذي ينطوي على الاستغناء عن مليون من الوظائف الحكومية. والكنيسة هي المؤسسة الاكبر والاكثر تأثيرا في المجتمع خارج نطاق الحكومة في كوبا. وسيلتقي كاسترو بالبابا بنديكت في مطار سانتياجو دي كوبا وهي ثاني اكبر المدن الكوبية ثم يجري محادثات رسمية معه يوم الثلاثاء في العاصمة هافانا. ولم يتضح بعد ما اذا كان بنديكت (84 عاما) سيلتقي بالزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو الشقيق الاكبر لراؤول والبالغ من العمر 85 عاما أو الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز (57 عاما) الذي وصل الى العاصمة الكوبية خلال مطلع الاسبوع للعلاج من السرطان. وأصبح تشافيز يجاهر أكثر بتدينه منذ أن خضع لجراحة لازالة ورم سرطاني في الصيف الماضي في كوبا. وخرجت تقارير غير مؤكدة من فنزويلا تقول ان البابا سيقابله في هافانا. وفي المكسيك ندد البابا بالعنف والفساد بسبب المخدرات بينما من المتوقع أن يستفيد في كوبا من تحسن العلاقات مع الدولة لجعل الكنيسة تقوم بدور اكبر في البلاد من خلال توسيع برامجها الاجتماعية ودوراتها التدريبية.