وصفت وسائل اعلام صينية اليوم السبت ترشيح جيم يونج كيم "الأمريكى من أصل كورى" لرئاسة البنك الدولى بأنه مخيب لآمال الكثيرين حول العالم خاصة دول العالم النامى. واوضحت أن مواطنا أمريكيا آخر سيقود هذه المنظمة العالمية مرة أخرى بعد مرور ما يزيد على ستة عقود على تأسيسها ورغم ما يقال عنه إنه أكثر المرشحين ملاءمة للمنصب، فان ذلك يبرهن على الهيمنة الأمريكية على البنك الدولى . وأشارت وسائل الاعلام الصينية، فى تعليقاتها الصادرة اليوم، إلى أنه لكى تعمل هذه المنظمة الدولية بكفاءة أكبر فى ظل المزيد من الشرعية، ينبغى أيضا إسقاط النظام المعمول به لاختيار رئيسها، إذ انه يتم اختياره فقط على أساس الجدارة الشخصية والقواعد غير المنصوص عليها التى لا تمكن سوى مواطن أمريكى من رئاسة هذه المنظمة الدولية. ورأت أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى التوقف عن احتكار هذا المنصب الرفيع فى البنك الدولى لأن الدول النامية، ولا سيما الكثير من الاقتصادات الصاعدة، تلعب دورا متزايد الأهمية فى تعزيز النمو الاقتصادى والحد من الفقر .. واستشهدت برأى خبراء البنك الدولى من أنه ينبغى أن يأتى رئيسه المستقبلى من تلك البلدان النامية الناجحة التى حققت انجازات ملحوظة فى الحد من الفقر وتعزيز النمو الاقتصادى المحلى وتحسين المستويات المعيشية. وأضافت انه اذا استطاع مرشحون من الدول النامية رئاسة البنك الدولى، ستتاح أمامهم الفرص لمساعدة المنظمة على التفكير والعمل بالطريقة التى تخدم على نحو أفضل التزامهم بالحد من الفقر وتعزيز التنمية، وتابعت "استهل البنك الدولى عددا من الاصلاحات، ولكن ما زال أمامه طريق طويل عليه ان يقطعه فيما يتعلق بزيادة تمثيل الدول النامية بصورة جوهرية وجعل عملية صنع القرار بهذه المؤسسة أكثر ديمقراطية" . على جانب آخر وصف عدد من الصحف الصينية الصادرة اليوم ترشيح جيم يونج كيم لرئاسة البنك الدولى ب"المشجع"، معتبرة أن هذه المرة لم يكن المرشح الذى تقدمت به الولاياتالمتحدةالأمريكية لرئاسة البنك الدولى شخصا يمتهن السياسة أو مصرفيا محترفا، وإنما كان أمريكيا من أصل كورى يشتهر بسعيه وراء مكافحته الأمراض فى البلدان الفقيرة .