نفى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن يكون ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بانضمام الأردن لعضوية المجلس مرتبطا بتغيرات المنطقة وتوازن القوى الإقليمية. وقال "جودة" في محاضرة ألقاها الليلة الماضية في مركز الحسين الثقافي بعمان تحت عنوان "حسم عضوية الأردن لمجلس التعاون الخليجي" "إننا نتحدث عن علاقة استراتيجية بيننا". وأكد أن انضمام الأردن لمنظومة مجلس التعاون يشكل قيمة مضافة للمجلس ويحقق مصالح مشتركة للطرفين. وشدد على ضرورة تكثيف الاتصالات بهذا الصدد والتركيز على قطاعات معينة كمعيار للانضمام، مشيرا إلى ضرورة معالجة النظام الضريبي الأردني. وأضاف: "إنه تم قراءة بعض التصريحات لمسئولين خليجيين أخيرا بشكل مجتزئ"، مؤكدا أن العلاقة مع دول الخليج تتطلب التدرج. وأوضح أن العلاقات الثنائية تعززت عن طريق التمازج بين الشعب الأردني وشعوب الدول الذين يشتركون في العديد من الخصائص الاجتماعية والتجانس في الطباع والتقاليد ، مشيرا إلى أن الإطار الاجتماعي ومنظومة القيم والبنية الاجتماعية في الأردن تتشابه إلى حد كبير مع تلك السائدة في دول مجلس التعاون. وحول عدم ذكره لكلمة "عضوية" في حديثه وتصريحاته عن انضمام الأردن لمجلس التعاون ، قال جودة "إن المجلس يشكل ناديا مغلقا يتكون من ست دول أعضاء وأنه مبن على أساس عضويتها، لذا فنحن "نتحدث عن انضمام الأردن". وعن موضوع حسم انضمام الأردن لمنظومة مجلس التعاون، قال :إن نهاية الطريق هو الانتقال بالعلاقات إلى ما هو أفضل للحصول على ما نريد من خلال هذه العلاقات ، مشيرا إلى أنه في حال تحقيق ذلك فإن قيمة المساعدات التي ستحصل عليها الأردن ستصبح استحقاقات. وأكد أن هناك تعاونا كبيرا في جميع دول الخليج وهناك تكافؤ في المصلحة وتعاون لأبعد الحدود. وفيما يتعلق بمسار الأمور من الآن فصاعدا في هذا المجال، قال "إنه لا يستطيع أن يضع أطرا زمنية ولكن العمل يسير حسبما تم الاتفاق عليه" . واشار إلى أن اللجان المشكلة تمثل مؤسسات أردنية، ولها علاقة بمحاور معينة، كالاقتصاد والبيئة والمحور العسكري وغيرها، مضيفا "اجتمعت مع مختصين من مجلس التعاون، بحيث ستعمل كل لجنة، حسب تخصصها ومعطياتها والمصلحة المتبادلة".