واصل الجيش السوري اليوم/ السبت قصفه لعدة أحياء في مدينة حمص بالدبابات والمدفعية ما أدى إلى سقوط قتلى في الوقت الذي أعلنت وسائل إعلام رسمية مقتل ضابط برتبة عميد في العاصمة دمشق على يد مسلحين. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن مسلحين قتلوا العميد عيسى الخولي الذي يشغل مدير مستشفى عسكري في دمشق. وتعتبر هذه أول عملية اغتيال تطال مسؤولا عسكريا منذ بدء الانتفاضة في سوريا في مارس آذار من العام الماضي. وقالت سانا إن ثلاثة أشخاص أطلقوا النار على العميد الخولي بينما كان يغادر بيته في العاصمة، وأنحت باللائمة في عملية الاغتيال على من سمتهم بالجماعات الإرهابية المسلحة. ونشرت الوكالة صورة لجثة شخص يبدو أنه تعرض لطلق ناري في الرقبة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن. في غضون ذلك، قتل 15 شخصا في مدينة حمص جراء القصف المستمر للمدينة، وسقط معظم القتلى في بابا عمر وسط تقارير عن تردى الوضع الانساني بسبب نقص الامدادات الأساسية وفقا لتقارير. وقال نشطاء إن " سكان الحي لا يمكنهم الخروج إلى الأحياء المجاورة للحصول على المواد الغذائية والطبية في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات". وقد اقتحمت قوات أمنية حي الانشاءات معززة بعدد من الشاحنات الصغيرة وقامت باطلاق النار تمهيدا لدخول المنازل ونهب محتوياتها وفقا لنشطاء. وتأتي أعمال العنف في حمص بعد يوم من مقتل ثمانية وعشرين شخصا وإصابة أكثر من مئتين في تفجيرين استهدفا مقريين أمنيين في حلب. وحملت السلطات السورية ما سمته بعناصر ارهابية مسؤولية هذه الهجمات بينما أكد الجيش السوري الحر عدم مسئوليته عن التفجيرين رغم أن عناصره كانت ناشطة في المنطقة. قال العقيد مالك الكردي نائب قائد الجيش السوري الحر إن عناصر من الجيش هاجمت مقرين أمنيين بالأسلحة الرشاشة والقاذفات، لكنه اتهم النظام السوري بإحداث انفجار في مبنى المخابرات العسكرية للتغطية على العملية.