أكد أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركى اليوم الجمعة 20 يناير/كانون الثاني، أن الحراك الشعبى فى سوريا لم يكن فى الأساس طائفيا، بل هو مماثل لما حدث فى شمال أفريقيا، ولم تكن هناك أى إشارات طائفية فى مطالب الشعب السورى، موضحًا أن جميع مكونات الشعب، من السنة والعلويين والمسيحيين والدروز والأكراد والتركمان والعرب، لديهم المطالب ذاتها. وقال "أوغلو"، فى سياق مقابلة أجراها مع قناة "العربية" الإخبارية بثتها صباح اليوم الجمعة، أن بلاده ستؤيد التوجه للأمم المتحدة في حال فشل مبادرة الجامعة العربية في سوريا. موضحا أن جميع أبناء الشعب السورى يطالبون بمزيد من الديمقراطية، وحكومة اكثر تمثيلاً للشعب، والمزيد من الحريات، وهذه ليست مطالب طائفية. وشدد الوزير التركى على أن سبب المشكلة هو الحكم الفردى، وأن تركيا لا ترى فى ما يحدث حربا طائفية، ولا ترى أي سمات لانقسام طائفي، داعيا جميع الأطراف فى سوريا، والعراق أيضا، من مختلف الأصول الطائفية لأن يعملوا مع بعضهم بعضا من أجل أوطانهم. وحول مصير النظام السورى، قال أوغلو "إن ذلك عائد للشعب السورى، وإنه شخصيا لا يستطيع الجزم ما إذا كان لدى النظام وقت أم لا"، مشددا على ضرورة أن يعمل النظام من أجل إرضاء شعبه، وقال "إن تركيا لا تستطيع التحدث نيابة عن الشعب السورى، أما بالنسبة للنظام، فعليه أن يوقف أولا سفك الدماء، ومهاجمة المتظاهرين المدنيين، عندها سيقول الشعب السورى كلمته"، مشيرا إلى أنه يتعين على المجتمع الدولى أن يتكاتف من أجل وقف أية معاناة إنسانية للمواطنين السوريين.