أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية تمر بصعوبات كبيرة سببها إسرائيل مهددا باللجوء إلى المنظمات الدولية فى حال فشلها. وقال عباس مساء الاثنين خلال لقاء مع صحفيين عرب يزورون الأراضى الفلسطينية إن "المفاوضات مع إسرائيل تمر بصعوبات كبيرة سببها العراقيل التى تضعها إسرائيل لعدم الوصول إلى السلام". وبحسب عباس فإنه "إذا لم نحصل على حقوقنا بالمفاوضات لدينا الحق بالذهاب إلى المؤسسات الدولية" فى إشارة إلى المزايا التى أصبحت فلسطين تتمتع بها بعد حصولها على وضع دولة مراقب فى الأممالمتحدة فى نوفمبر 2012، ويصل وزير الخارجية الأميركى جون كيرى مساء الأربعاء إلى المنطقة ليحاول إنقاذ مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين. وأكد الرئيس الفلسطينى أن "الالتزام بعدم الذهاب إلى الأممالمتحدة ينتهى مع انتهاء الأشهر التسعة المحددة للمفاوضات مع إسرائيل". وكان عباس تعهد بعدم التوجه إلى المنظمات الدولية خلال التسعة اشهر هذه مقابل إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين معتقلين فى إسرائيل قبل توقيع اتفاقيات أوسلو للحكم الذاتى عام 1993 على أربع دفعات وأشاد عباس بالجهود والنوايا الأميركية الجادة فى المفاوضات". وتابع "لا نلهث للوصول للسلام بأى ثمن، السلام يجب أن يضمن القدس عاصمة لدولة فلسطين وحل قضايا اللاجئين والمياه والحدود لنقول إننا حصلنا على سلام نفتخر به". وأعلن مسئول فلسطينى كبير الثلاثاء أنه تم إلغاء جلسة مفاوضات بين الجانبين مساء الاثنين قائلا إنه "كان من المفترض عقد لقاء تفاوضى أمس "الاثنين" بين الوفدين الفلسطينى والإسرائيلى لكنه ألغى بسبب التوتر الناتج عن عدم وجود إجابة إسرائيلية واضحة على مشروع لبناء 20 ألف وحدة استيطانية" فى الضفة الغربيةالمحتلة. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات دعا الجمعة إلى عدم تضييع الأشهر الخمسة المتبقية من المهلة المحددة لمفاوضات السلام. وقال عريقات أمام مجموعة من الدبلوماسيين والصحافيين فى القدسالشرقيةالمحتلة بعد مرور عام على حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو فى الأممالمتحدة "هذه الأشهر الخمسة يجب عدم إهدارها" فى إشارة إلى الوقت المتبقى من مهلة الأشهر التسعة. وتابع عريقات "كل ما علينا فعله هو حماية عملية المفاوضات فى الأشهر الخمسة المقبلة".