أتفق خبراء أسواق مال ومحللون فنييون على أن السوق القطري يتحرك فى اتجاه صاعد قصير الأجل مستهدفاً مستويات ال11000-11200 نقطة فى الأجل المتوسط. وصعدت البورصة القطرية خلال تعاملات شهر نوفمبر الجاري بما نسبته 5.46 % لتغلق عند 10375 نقطة مقارنة بإقفال نهاية الشهر الماضي عند 9837 نقطة بمكاسب جاوزت ال 537 نقطة. فيما ارتفع مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 7.7% مغلقاً عند 3031 نقطة. وقالت مني حسن، المحللة الفنية لدي "مباشر" للبحوث، ان المؤشر القطري يتحرك فى اتجاه صاعد منذ شهر إبريل الماضي، مشيرة إلى أنه تمكن من اختراق مستوي القمة السابقة عند 10109 نقطة أوئل الشهر الجاري، لينهي تداولاته عند مستوي 10375 نقطة. أضافت أن المؤشر يتحرك الآن عرضيا ما بين المستويين 10445 و 10245 نقطة، مشيرة إلى انه بكسر إحداهما سوف يتحدد الإتجاه التالى للمؤشر خلال الفترة القادمة. من جانبه، قال إيهاب سعيد، مدير إدارة التحليل الفني بأحدي شركات تداول الأوراق المالية، أن المؤشر القطري يسير فى اتجاه صاعد قصير ومتوسط وطويل الاجل لاسيما بعد اختراقه لمستوى المقاومه الرئيسى قرب ال10100 نقطه والذى تحول فيما بعد إلى مستوى دعم متوسط الاجل لينجح بعدها فى الاقتراب من اعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 وتحديدا منذ الازمه الماليه العالميه عند ال10445 نقطه. أضاف أن المؤشر فشل فى مواصلة صعوده خلال الفتره القصيره الماضيه ليميل الى التحرك بشكل عرضى اسفل مستوى المقاومه الجديد قرب ال10445 نقطة فيما يعرف بالتعزيز "Consolidation" لاتخاذ العزم الكافى لمعاودة الصعود وتجاوز هذا المستوى الجديد من المقاومه ليستهدف بعدها مستوى ال 11000-11200 نقطه على الاجل المتوسط. وحدد سعيد مستويات المقاومه عند 10445-10750 نقطة، فيما حدد مستويات الدعم عند 10100-9900 نقطة. وقال سعيد ان مستويات السيولة فى السوق القطري شهدت تحسناً واضحاً خلال شهر نوفمبر مدعومة بتزايد عمليات الشراء من جانب المؤسسات الأجنبية. وقفزت مستويات السيولة المتداولة فى البورصة القطرية خلال نوفمبر من 4.72 مليار ريال إلى نحو 8.65 مليار ريال. واستحوذت مشتريات المستثمرين الاجانب على نحو 11.37% من إجمالي قيم التداولات الشهرية فى السوق، فيما استحوذت مبيعاتهم على نحو 12.2%، فيما استحوذت مشتريات المؤسسات الأجنبية على نحو 20.6%، فيما بلغت نسبة مبيعاتهم 15.7%. أتفق مع الرأي السابق، هشام مشعل، محلل أسواق المال، مشيراً إلى أن السوق القطري يسير فى قناة صاعدة منذ عام 2009، ولم يستطع إختراق حدها العلوي عند إختبارها عام 2011، وبعدها استنفذ التشبع فى المؤشرات بحركة عرضية إستمرت حتى العام الجاري حتى إلتقى بالحد الأسفل للقناة الصاعدة وحملته على الصعود . أضاف أن المؤشر القطرى يسير الآن مستهدفا القمة التى أحرزها عام 2008 عند مستوى 12627 على المدى المتوسط، فيما يستهدف على المدى القصير مستوى 10888 نقطة، مشيراً إلى ان نجاح المؤشر فى المحافظة على هذا المستوى والإستقرار فوقه يكون مهيئا لإعادة إختبار المستوى القياسى له مرة أخرى . وقال مشعل ان إداء السوق القطري خلال شهر نوفمبر الماضي جاء إيجابي فى مجمله حيث خيم اللون الأخضر على أداء أغلب الأسهم المتداولة مدعوماً بنتائج الأعمال الإيجابية لأغلب الشركات المقيدة خلال الشهور التسعة الأولي من العام الجاري. وخلال تعاملات شهر نوفمبر ارتفعت أسهم 33 شركة بقيادة سهم "المستثمرين" الذى حقق صعوداً جاوز ال25%، فيما انخفضت أسعار 7 أسهم تصدرهم سهم "العامة" بنحو 7.7%. ونصح مشعل المستثمر قصير الأجل بضرورة مراعاة نقاط وقف الخسارة عند مستوى 10196 نقطة تحسبا لأى عمليات جنى ارباح قد يشهدها السوق خلال الفترة القادمة، فيما نصح المستثمر متوسط الأجل بوقف الخسارة عند مستوي 9800 نقطة. على جانب أخر، أوصي تقرير أصدرته شركة بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" بالبقاء فى السوق القطري مادام المؤشر يغلق فوق مستوى 9530 نقطة . وأبدي التقرير تفائله بشأن "مصرف قطر الإسلامي" على المدى القصير متوقعاً أن يستمر ارتفاعه ليصل إلى السعر المستهدف بين 71 و 73 ريال في جلسات التداول القادمة، وأبقت على نظرتها الإيجابية للسهم طالما أن السهم يغلق فوق مستوى 68.50 ريال . وقفزت أسهم "المصرف" بنحو 3.1% خلال شهر نوفمبر من مستوي 67.5 ريال إلى 69.8 ريال، وكان أعلي سعر عند 70 ريال فيما كان الأدني عند 67.1 ريال. وجري التداول على 2.29 مليون سهم بقيمة جاوزت 157 مليون ريال من خلال 2280 صفقة منفذة. وتوقعت "جلوبل" أن تشهد أسهم شركة "المتحدة للتنمية" هبوطاً على المدى القصير الى 23.50 ريال، مع توقعاتها بتخلي السهم عن السعر المستهدف الذي حددته من قبل عند مستوى 23 و 22.5 ريال. وصعدت أسهم "المتحدة" خلال نوفمبر بنحو 6.27% من 22 ريال إلى 23.38 ريال، وكان أعلي سعر عند 24.05 ريال فيما كان الأدني عند 21.8 ريال، وجري التداول على 30.4 مليون سهم بقيمة جاوزت 705.8 مليون ريال من خلال 9906 صفقة.