صورة ارشيفية أقدمت جماعة إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على اختطاف أحمد خليفي رفقة والى (محافظ) ولاية إيليزي الواقعة فى أقصى جنوب شرق الجزائر بالقرب من الحدود الليبية، ومدير تشريفاته وفروا بهما إلى الإراضى الليبية في حين أطلقت سراح مسئول محلى ثالث كان يرافقهما. وتسليمهم لجماعة إرهابية تنشط تحت إمرة "عبد الحميد أبو زيد" أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التى توغلت بهم إلى داخل الأراضي الليبية المتاخمة لمنطقة الدبداب الحدودية حيث قامت الجماعة الإرهابية بالإبقاء على الوالى ومدير تشريفاته في حين أطلقت سراح رئيس المجلس الشعبي الولائي". وأضافت المصادر أنه حسب شهادة رئيس المجلس الشعبي الولائي المفرج عنه فإن المجموعة التي قامت باختطاف المسئولين اغتنمت فرصة توجه الوالي ومساعديه إلى جموع من المحتجين فى منطقة الدبداب الحدودية لحل مشاكلهم دون حراسة ملاصقة من القوات الأمنية للموكب الرسمي، وقامت باختطافهما ونقلهما إلى الأراضى الليبية. وتعد هذه العملية من أخطر علميات الاختطاف التى يتعرض لها مسئولون جزائريون منذ ظهور مسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغربي الإسلامى فى يناير عام 2007 عندما تغير اسم الجماعة السلفية "للدعوة والقتال" إلى القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى والذى كان بمثابة إعلان ولاء لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. وكانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء ولاية الجزائر العاصمة قد أصدرت أوائل يناير الحالي حكمًا غيابيًا بالسجن المؤبد بحق أبو عبد الحميد زيد" لضلوعه في خطف سياح غربيين العام 2003. ويحتل "أبو زيد" قائد كتيبة "طارق بن زياد" أو "الفاتحين" المرتبة الثالثة فى التنظيم ويقود أبو زيد - واسمه الحقيقي أديب حمادو الذي يوصف بالرجل القاسي والعنيف والمتعصب - الجناح الأكثر تطرفًا في "القاعدة" فجماعته كانت أول جماعة أعدمت رهينة بريطاني يدعى أدوين دير في يونيو 2009. تجدر الإشارة إلى أن مسلحين ليبين كانوا قد أفرجوا أوائل يناير الحالي عن أربعة عمال جزائريين بعد احتجازهم 3 أيام في موقع عسكري ليبي بالقرب من مدينة غدامس الحدودية الليبية.