طرد مجلس الشيوخ الإيطالي الأربعاء، سيلفيو برلسكوني زعيم يمين الوسط من البرلمان، عقب إدانته بتهمة التهرب الضريبي، فيما وصفه برلسكوني بأنه "يوم للحداد على الديمقراطية الإيطالية". وأعلن رئيس مجلس الشيوخ أن رئيس الوزراء السابق "ليس مؤهلا لشغل مقعد في البرلمان"، بعدما رفض المجلس سلسلة من الطعون من مؤيدي برلسكوني على اقتراح بطرده، بينما لم يحدث تصويت رسمي. وصدر حكم في أغسطس بسجن برلسكوني 4 سنوات ثم خفف إلى سنة واحدة من الاعتقال المنزلي أو خدمة المجتمع، بسبب إدارته برنامجا غير قانوني لتقليص قيمة الضرائب على شركته الإعلامية "ميدياست". وأعلن برلوسكوني (77 عاما) أثناء تحية أنصاره في روما قبل التصويت في مجلس الشيوخ لإقالته: "إنه يوم صعب. إنه يوم حداد على الديمقراطية الإيطالية". وقال شاكرا الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا لدعمه أمام مقر إقامته في روما: "اليوم وأنا أنظر في عيونكم أرى أن الحزن ليس فقط حزني بل حزنكم أيضا". وأوضح أن "القضاء الشيوعي فتح المجال أمام اليسار للاستيلاء على السلطة"، معربا عن سخطه لفتح "57 محاكمة" بحقه، "ما كلفه الكثير من المال والوقت". وقال: "لم يتعرض أي مسؤول سياسي يوما للاضطهاد الذي تعرضت له"، متحدثا عن "فرقة إعدام".