قرر المطرب الشعبى الكبير أحمد عدوية، ضم أغنية «حضرة صاحب المحبة» كلمات الشاعر أيمن بهجت قمر، وألحان الموسيقار العبقرى الراحل بليغ حمدى، إلى ألبومه الغنائى الجديد «بلا هوى بلا عشق»، حيث يعتبرها المطرب من أجمل الألحان التى صنعها الموسيقار الراحل، وتتميز بالإيقاع الشجىّ الذى يحظى بتجاوب من الجمهور. ويؤكد أحمد عدوية أنه اختار هذا اللحن تحديدا ليضمه للألبوم بعد رحلة من التفكير مع نفسه، حيث توافق إحساسه مع الكلمة وجمال اللحن، وانطلقت أصوات اللحن من أعماق الماضى تذكره بكواليس الأغنية التى جمعته ببليغ حمدى وظلا يدندنان معا وقت تلحينها بكلماتها التى تقول «حضرة صاحب المحبة.. بعد مزيد السلام، يا أخى بطل تقل حبة.. وملاوعة فى الكلام، أرجوك بطل معاندة.. وبلاش هجر المناهدة.. حاكم كتر الكلام ده.. فى الحب مش تمام، حضرة صاحب التعالى.. إحنا مساكين معاك، ساكن فى قصر عالى.. وإزاى نروح هناك». ويتذكر المطرب الكبير علاقته بالموسيقار الراحل بليغ حمدى ويقول «جمعتنى بالراحل صداقة قوية، وبليغ كان بيموت فىّ وبيعشق لون الغناء الشعبى الذى أقدمه، وكان بيعتبرنى بمثابة الأخ وكنا دائما ندندن مع بعض الأغنيات التى قدمانها سويا فى جلساتنا»، مشيرا إلى أنه تعاون مع بليغ فى عدد من الأغنيات منها «بنج بنج»، و«يا اختى اسملتين» و«إلا آونا» وغيرها من الأغنيات التى شكلت حالة خاصة فى غناء عدوية. ويتطرق عدوية للحديث عن صديقه نجم الغناء الشعبى محمد رشدى، قائلا: «كنا أكتر اتنين بنحب بعض أنا ومحمد رشدى، ومكنش فى منافسة بينا ولا أى حاجة، وكنا بنلتقى دائما ونتكلم ونضحك ونغنى وفضلنا مع بعض لآخر يوم فى عمره»، ويستكمل حديث ذكرياته قائلا: «العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ غنى معى وسط الناس وتفاجأت أنه حافظ أغنياتى بألحانها وبيرددها ونشأت بيننا صداقة قوية استمرت لحد رحليه مارس 1977»، ويصف عدوية العندليب ب«ابن البلد الجدع»، والمتواضع لأبعد الحدود. وحول ألبومه الغنائى المؤجل منذ مطلع العام الحالى يقول عدوية: «أضفت بعض التعديلات على أغنية «الناس الرايقة» لضمها أيضا للألبوم الغنائى الجديد «بلا هوى بلا عشق». وأوضح عدوية أن جمهوره يطالبه بطرح أغنياته، قائلا: «فوجئت بالجماهير فى الشوارع يطالبوننى بطرح الألبوم وغمرتنى فرحة شديدة عندما وجدت كمية هذا الحب من الناس، لدرجة جعلتنى أصر كل الإصرار على الانتهاء من تسجيل الأغنيات كاملة استعدادا لطرحها بالأسواق قريبا»، واستكمل: «بدندن مع نفسى دائما بكلمات الألبوم «بلا هوى بلا عشق بلا هوى بلا شوق.. سيبنا من العشق خلينا نفوق»، وأتمنى أن ينال استحسان الجمهور مثل جميع ألبوماتى السابقة. ويؤكد أحمد عدوية، أن السينما المصرية عشقه ويصفها ب«أنها وش السعد عليه»، حيث قدم من خلالها ثلاثين فيلما سينمائيا، طوال رحلته السينمائية الغنائية، معلنا اعتزازه بجميع أدواره التى قدمها على الشاشة، حيث اعتبرها همزة الوصل بينه وبين جمهور السينما والموسيقى، وكان يتخلل كل فيلم بعض من أغنياته الشعبية ذات الصدى الواسع كأغنية «السح ادح أمبو» التى تغنى بها فى فيلم «البنات عايزة إيه»، والأغنيات التى قدمها فى أفلام «المتسول» و«شعبان تحت الصفر» مع الزعيم عادل إمام الذى يقول عدوية عنه «الزعيم عشرة عمرى وحبيبى وصحبى». ولفت المطرب الكبير إلى أن رجوعه للسينما مرهون بالسيناريو الجيد والشخصية الدرامية التى تتلاءم معه فكريا لتقديمها على الشاشة، نافيا اعتزاله المطلق للسينما. ورغم غياب المطرب الكبير أحمد عدوية عن السينما لمدة تقترب من ال20 عاما، منذ فيلمه الأخير «الصعلوك والهانم».
