الأمن الإسرائيلى يراقب متطرفين يهود يستهدفون فلسطينيين

رفعت قوات الأمن الإسرائيلية، من مستوى مراقبة وملاحقة مجموعات "تدفيع الثمن" اليهودية، المسئولة عن تنفيذ أعمال "إرهابية" بحق الفلسطينيين، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلى. يأتى ذلك بعد يومين من قيام تلك المجموعات بالاعتداء على 13 قبراً فى مقبرة إسلامية بالقدس.
وأشارت الإذاعة إلى أن الشرطة نجحت، أمس، فى توقيف شابين من وسط إسرائيل، وبحوزتهما مواد حارقة، ومسحوق يستخدم فى كتابة الشعارات على الجدران، بشبهة الانتماء لتلك المجموعات.
وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قد نددت بقيام مجموعة يهودية متطرفة، أول أمس السبت، بخط "شعارات عنصرية" على مدافن فى مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية، غربى مدينة القدس، وتحطيم عدد آخر.
وفى بيان أصدرته المؤسسة، آنذاك، قالت المؤسسة "غير حكومية معنية بشئون الأقصى"، إن منتمين لمجموعة "تدفيع الثمن" "المعادية للعرب"، اعتدوا على مقبرة مأمن الله فى القدس بكتابة شعارات عنصرية على نحو 13 مدفناً، إضافة إلى خط شعارات مماثلة على أحد الأضرحة الموجودة داخل حدود المقبرة.
وأوضحت أن من بين العبارات التى تم خطها على المدافن والضريح: "الانتقام"، "الموت للعرب"، فضلا عن رسم شارة نجمة داود "شعار مقدس عند اليهود"، وشعار مجموعة " تدفيع الثمن".
ولقى الاعتداء على مقبرة مأمن الله استنكاراً واسعاً فى مدينة القدس، حيث طالبت الهيئة العليا للدفاع عن المقدسات "هيئة مستقلة تهدف لكشف الممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية"، فى تصريحات صحفية لها، بحماية المعالم التاريخية فى مدينة القدس.
ويستخدم بعض المستوطنين اليهود، عبارة "تدفيع الثمن"، كتعبير عن أنهم ضد العرب، وعلى خلفيتها سبق، وأن قاموا بعدة أعمال "تخريبية"، ضد ممتلكات فلسطينية فى الضفة الغربية، وإسرائيل، شملت اقتلاع، وإحراق أشجار زيتون وممتلكات، بحسب مسئولين ومواطنين فلسطينيين.