اقليم دارفور اتهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام لاإرفيه لادسوس الخرطوم بالعمل على عرقلة مهمة أفراد بعثة الأممالمتحدة والأتحاد الأفريقي المشتركة "يوناميد" في اقليم دارفور غرب السودان . وانتقد لادسوس فرض قيود على اليوناميد واعاقة إجراءات الموافقة على مئات الطلبات للحصول على تأشيرات دخول لموظفي البعثة الى السودان . وقال المسئول الأممي ، في جلسة مجلس الأمن التي عقدت اليوم لمناقشة تقرير الأمين العام الأخير بشأن دارفور، "صاحبت الزيادة الكبيرة في الاشتباكات بين الحكومة وحركات المتمردين في الأسابيع الأخيرة زيادة حادة في القيود المفروضة على حركة أفراد يوناميد وشمل ذلك قيودا على الطيران والدوريات البرية في مناطق الصراع منذ منتصف ديسمبر وحتى أوائل يناير". وأعرب عن القلق بشأن وقوع حوادث نهب وجرائم وأعمال عنف جنسي أو قائمة على أساس نوع الجنس في المنطقة، وقال "نشعر بالقلق خاصة وأنه بعد تعيين قائد جديد للشرطة المركزية الاحتياطية في مخيم زمزم للمشردين داخليا أواخر أكتوبر الماضي، تدهور الوضع الأمني، وزادت تدريجيا حوادث إطلاق النار وأعمال النهب والتحرش التي يتعرض لها النازحون من قبل أفراد الشرطة المركزية الاحتياطية بعد تعيينه". ونوه بأنه تم إبلاغ السلطات الحكومية بكثير من تلك الحوادث مشيرا إلى عدم اتخاذ إجراء قوي بشأنها،مشيرا الي أن البعثة المشتركة تواصل مراقبة الوضع في مخيم زمزم عن كثب. وفيما يتعلق بالجهود المبذولة من أجل تخقيق السلام في دارفور،قال لادسوس إن الخطوات الأولية التي اتخذتها الأطراف الموقعة على اتفاق الدوحة المتعلق بدارفور تثير الشعور بالتفاؤل، مؤكدا علي أهمية دعم الأطراف من قبل مجلس الأمن والمجتمع بشكل أوسع. واستطرد لادسوس إن "الأممالمتحدة ستواصل العمل مع الاتحاد الأفريقي لتحقيق ذلك الهدف، كما ستستمر البعثة في توفير الحماية للمدنيين وتسهيل توصيل مواد الإغاثة والمساعدة في عمليات العودة الطوعية بهدف مساعدة سكان دارفور خلال البحث عن التسوية الشاملة والدائمة للصراع".