اصبح سجن "برج العرب" الآن محط أنظار الجميع بعد قرار السلطات المصرية ترحيل الرئيس المعزول محمد مرسي ليقبع بين جدرانه لقضاء فترات الحبس الاحتياطي، حتى موعد المحاكمة المقررة في الثامن من يناير المقبل . انشأ سجن برج العرب عام 1994 ليكون مكانا لاحتجاز النزلاء الأشد خطورة خاصة من أفراد الجماعات الإرهابية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت . ويقع السجن في منطقة صحراوية نائية تسمى "الغربنيات" ببرج العرب غرب الإسكندرية حيث يحاط بأسوار عالية يقدر ارتفاعها بسبعة أمتار فضلاً عن وجود أبراج مراقبة بأماكن متفرقة من السجن تعمل كرادار لرصد أي تحركات مشبوهة ويعد هذا السجن أيضا أحد السجون شديدة الحراسة، ويتكون المنطقة هناك من ثلاثة أقسام" فالقسم الأول يتكون من كتيبة الأمن المركزي المكلفة بحماية وتأمين السجن، وتضم مساحة كبيرة من الأراضي التي تحوي بعض المباني منها عنابر مبيت المجندين والمسجد، والقسم الثاني يتكون سجن برج العرب الاحتياطي، أما ليمان برج العرب فهو سجن مخصص لمن وقعت عليهم أحكام بالسجن المشدد". ويضم السجن 25 عنبرا موزعة على 5 مجموعات تضم كل واحدة منها 5 عنابر ويضم العنبر الواحد 18 غرفة تتوزع على جناحين يضم كل جناح منهما 9 غرف ويحتوى كل عنبر منها أيضا على 4 أفنية بكل جناح فناءان واحد أمامي والآخر خلفي . وقد استقبل السجن عقب ثورة يناير عدد من أشد النزلاء خطورة ومن بين أشهر نزلائه السجين عزت حنفي أحد أشهر تجار الأسلحة والمخدرات. كما حل نزيلا به خط الصعيد ياسر الحمبولي والذي صنف علي أنه أخطر رجل بالصعيد لقيامه بقتل العشرات وقطع الطرق ومهاجمة قرى بأكملها بالصعيد لسرقتها. ومن أشهر نزلاء سجن برج العرب أيضا رمضان عبد الرحيم الشهير بالتوربيني زعيم عصابة اغتصاب أطفال الشوارع ، والمتهم صبري نخنوخ المتهم بحيازة اسلحة ومخدرات . وعقب ثورة 30 يونيو استقبل السجن عددا كبيرا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء الجماعة ومن بين أبرز المحتجزين به القيادي البارز صبحي صالح -نائب رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشورى-ومحامي جماعة الإخوان المسلمين خلف بيومي .