سؤال طرح نفسه بقوة بعد نقل الرئيس المعزول، محمد مرسي إليه، وأثار ذلك فضول الكثيرين عن أسباب نقله إلي هذا السجن بالذات، خاصة وأن المعلومات المتوافرة عنه قليلة جدا، ولكنه معروف بشدة الحراسة عليه، مما يستحيل معها تهريب مساجين. في 28 يناير 2011 أثناء أحداث 'جمعة الغضب' حاول عدد كبير من أهالي تجار المخدرات والمسجلين خطر، اقتحام هذا السجن بإطلاق النيران عليه لمدة 6 ساعات متواصلة، إلا أنهم فشلوا في اقتحامه أو تهريب أي مساجين منه. ونظرا لقلة المعلومات المعروفة أو المعلنة عن هذا السجن، حاولنا التعرف علي بعض معالمه إما من بعض الضباط الذين عملوا فيه، أو من خلال بعض النزلاء الذين وصفوا بعض مبانيه وتوصلنا إلي الصورة النهائية التالية له. وتتكون منطقة سجون برج العرب الواقعه بصحراء الإسكندرية من 3 أقسام، الأول كتيبة الأمن المركزي المكلفة بحماية وتأمين السجن، وتضم مساحة شاسعة من الأراضي التي تحوي بعض المباني منها عنابر مبيت المجندين والمسجد، والثاني سجن برج العرب الاحتياطي، والثالث ليمان برج العرب، وهو السجن المخصص لمن وقعت عليهم أحكام بالسجن المشدد. يحيط بسجن برج العرب سورين مرتفعين تعلوهما عدد من أبراج المراقبة، ويحيط السور الأول بمنطقة سجون برج العرب ويطوقها من الخارج، بينما يحيط الثاني بسجن برج العرب الإحتياطي وليمان برج العرب، الأمر الذي يصبح معه مجرد التفكير في الهرب من السجن عن طريق تسلق الأسوار مهمة مستحيلة جدا، لصعوبة تسلق الأسوار التي يقدر إرتفاعها بحوالي 7 أمتار وأيضا لانتشار عناصر المراقبة المسلحين داخل الأبراج والمكلفين بإطلاق الرصاص علي أي سجين يحاول الهرب. ويضم سجن برج العرب 25 عنبرا موزعة علي 5 مجموعات تضم كل واحدة منها 5 عنابر، ويضم العنبر الواحد 18 غرفة تتوزع علي جناحين يضم كل جناح منهما '9' غرف، ويحتوي كل عنبر منهم أيضا علي 4 أفنية بكل جناح فناءان واحد أمامي والآخر خلفي. يوجد بالسجن عدد من الورش التي يعمل بها المسجونين، منها ورشة النجارة التي تقوم بتصنيع قطع الأساس التي تباع لصالح قطاع مصلحة السجون، بالإضافة الي قيام الورش بتصنيع صناديق الانتخابات، كما أن هناك ورشة للكهرباء تقوم بتصليح الأجهزة الكهربائية المسموح للنزلاء باستخدامها كأجهزة التلفزيون والغلايات الكهربائية وأجهزة الراديو. مزرعة السجن، تمتد علي مساحد كبيرة ويعمل بها عدد من المسجونين وتقوم بإنتاج بعض المحاصيل التي تباع لصالح إدارة السجن. أشهر نزلاء برج العرب صبري نخنوخ وصبحي صالح وحسن البرنس