كشف رئيس الحكومة الروسية أنه لا يرى إمكانية قبول اقتراح يدعو إلى إقصاء الرئيس السوري من مباحثات بشأن مستقبل بلده .ونسبت وكالة أنباء رويترز لرئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف قوله إن فكرة إقصاء الرئيس السوري بشار الأسد من المباحثات المتعلقة بمستقبل سوريا، فكرة "غير واقعية طالما بقي الرئيس الأسد في الحكم، فهو ليس مجنوناً، ويجب أن يحصل على ضمانات أو اقتراحات بشأن تطور الحوار السياسي في سوريا والانتخابات الممكنة ومصيره". ويرى ميدفيديف أنه من الضروري إعطاء ضمانات أمنية للرئيس السوري بعد أن حدث ما هو غير المستحب للرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. في كل الأحوال فإن "تنحية" رئيس الجمهورية ليست بما يكفل التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع في سوريا. والمطلوب، حتى يتم التوصل إلى اتفاق يضع حدا لهذا النزاع، قبول كل الأطراف، وعلى الأخص قادة المعارضة والحكومة السورية، لما يطرح من حلول وسط كما أشار إلى ذلك ميدفيديف. وحول التحضير لعقد مؤتمر دولي لبدء مفاوضات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة، عبر ميدفيديف عن أمله بعقد مؤتمر جنيف 2 قبل نهاية العام الحالي، لكنه أشار إلى أن عقد "جنيف 2" يتوقف إلى حد كبير على موقف السوريين.. "نحثّهم على ذلك، آملين أن يفعل غيرنا ممن يتعاملون مع الجهات المختلفة في سوريا نفس الشيء".