تستعد محافظة الأقصر لتنظيم احتفالية عالمية منتصف شهر نوفمبر المقبل بمناسبة إحياء الذكرى 91 لإكتشاف مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون. من جانبه، عقد اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، عدة اجتماعات مع مسئولي غرفة شركات السياحة ووكالات السفر بالتنسيق مع وزارة الدولة للاثار ووزارة السياحة وممثلين عن نقابة المرشدين السياحيين وقطاع المتاحف والأثار والهيئة العامة للإستعلامات وهيئة تنشيط السياحة ومديري الفنادق، للإعداد والترتيب للاحتفالية التي ستتضمن فاعليات ثقافية وعلمية وتاريخية.
كما تم توجيه الدعوة لكافة السفارات والعديد من الشخصيات الهامة وعلماء الاثار والمرشدين السياحيين لحضور الإحتفالية .
وشدد محافظ الأقصر علي سعي سلطات المحافظة لاستغلال هذه المناسبة في الترويج السياحي للمحافظة وتنشيط السياحة من خلال إقامة سلسلة من الفاعليات والندوات الفكرية والثقافية والقاء الضوء علي حياة مكتشف المقبرة هيوارد كارتر فضلا عن افتتاح عددا من المقابر والمعالم الأثرية بعد ترميمها.
يشار إلي أنه تم اكتشاف مقبرة توت عنخ امون يوم الرابع من نوفمبر عام 1922 ميلادية، وكان بداية لكشف من أعظم الكشوفات الأثرية في القرن العشرين، ففي الساعة العاشرة صباحاً من ذلك اليوم وبينما كان المستكشف الانجليزي هوارد كارتر يقوم بمسح شامل لمنطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر عثر على أول عتبة حجرية توصل عبرها إلى مقبرة الملك الصغيرتوت عنخ آمون وكنوزها المبهرة. وعثر هوارد كارتر على كنز توت عنخ آمون بكامل محتوياته دون أن تصل إليه يد اللصوص على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام، إذ أحتوى الكنز المخبأ على مقاصير التوابيت وتماثيل الملك الصغير والمجوهرات الذهبية والأثاثات السحرية والعادية والمحاريب الذهبية والأواني المصنوعة من الخزف، وقد أعطت محتويات المقبرة لعلماء الآثار فرصة فريدة للتعميق في معرفة طبيعة الحياة في عصر الأسرة الثامنة عشرة والتي تعد فترة ذات أهمية خاصة في تاريخ مصر القديمة.