أعلنت منظمة التعاون الإسلامي هنا اليوم دعمها لموقف المملكة العربية السعودية بالاعتذار عن عدم قبول العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي ومطالبتها بإصلاحه. وأكد الأمين العام للمنظمة اكمل الدين أوغلي في بيان أن القرار يعكس حرص السعودية على تحقيق الاصلاح المنشود لأجهزة الأممالمتحدة وخاصة مجلس الأمن "وهو الموقف الثابت الذي ما فتئت منظمة التعاون الاسلامي تؤكد عليه في كافة القرارات الصادرة عن القمم الإسلامية والاجتماعات الوزارية للمنظمة". وأعرب أوغلي عن أمله بأن تؤدي هذه التطورات الى "الإسراع في عملية إصلاح مجلس الأمن وذلك بتعزيز شفافيته ومساءلته وتمثيله وتحقيق ديمقراطيته لكي يتمكن من الاضطلاع بدوره كاملا في صون السلم والأمن الدوليين وفقا لميثاق الأممالمتحدة". وأكد أن الدول الأعضاء في المنظمة لها مصلحة مباشرة وحيوية في إصلاح مجلس الأمن مشيرا إلى مطالبتها بالتمثيل المناسب في المجلس بما يتماشى مع وزنها الديموغرافي والسياسي وبما يتفق ونسبة عضويتها في الأممالمتحدة ولضمان تمثيل الاشكال الرئيسية للحضارات في المجلس. وكانت السعودية اعتذرت يوم الجمعة الماضي عن عدم قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن قائلة إن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في المجلس تحول دون قيامه بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم.